اعتبر المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي» المعارضة حسن عبد العظيم، أن إقالة سفير الولايات المتحدة السابق في سورية روبرت فورد، الذي كان المسؤول الرئيسي عن الملف السوري في الخارجية الأميركية وتعيين مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان بدلاً عنه مؤقتاً، سيحدث تغييراً في طبيعة المفاوضات في جنيف وفي تشكيلة وفد المعارضة بحيث يكون وازناً ومقبولاً ويضم ممثلين عن جميع قوى المعارضة.

وقال عبد العظيم في تصريح لـ«الوطن» رداً على سؤال: إن كان هذا التغيير سيحدث تغييراً في طبيعة المفاوضات في جنيف وفي تشكيلة وفد المعارضة على اعتبار أن الجانب الأميركي كان المسؤول عن تشكيلة الوفد: «بالتأكيد لأن فورد الذي كان مسؤولاً عن الملف السوري رأى وجوب أن تكون أكثرية وفد المعارضة من الائتلاف (المعارض) أو من طرف من الائتلاف وأن يطعم هذا الوفد ببعض شخصيات من هيئة التنسيق».

ورأى عبد العظيم، أن إقالة فورد دليل على أن الإدارة الأميركية لم تكن راضية عن أدائه لأن جولتي التفاوض اللتين جرتا في جنيف وصلتا إلى طريق مسدود، وذلك بسبب أن وفد الائتلاف لم يكن لديه برنامج تفاوضي ولم يكن لديه رؤية». وأضاف: «بالتالي فإن تغيير المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأميركية هو مقدمة لكي يكون هناك تغيير في الآليات وقد يكون مقدمة للقبول بفكرة مشاركة قوى المعارضة السورية على تعددها بتشكيل وفد وازن ومقبول من هذه المعارضة لأنه لا يمكن أن يكون طرف معين من المعارضة ممثلاً للمعارضة».

وقد أعلنت واشنطن السبت الماضي عن تعيين سيلفرمان بصفة مؤقتة خلفاً لفورد الذي تقاعد وخرج من وزارة الخارجية، وذلك بعد إخفاقات الأخير الذريعة وفشل سياسات إدارة الرئيس باراك أوباما الرامية إلى إسقاط سورية عبر تقديم الدعم للمعارضة الخارجية والمجموعات المسلحة في سورية.

ويعد فورد أحد أبرز واضعي ومنفذي السياسة الأميركية تجاه سورية حيث لعب منذ تعيينه رسمياً سفيراً في دمشق نهاية عام 2010 دوراً أساسياً في الاتصالات بين إدارة أوباما والمعارضة السورية الخارجية وكذلك مع المجموعات المسلحة في سورية. ولعب فورد دوراً رئيسياً في تأسيس الائتلاف المعارض ومشاركته في مؤتمر «جنيف 2» وتشكيل وفد الائتلاف إلى المفاوضات.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-03-02
  • 13954
  • من الأرشيف

عبد العظيم: إقالة فورد ستحدث تغييراً في طبيعة مفاوضات جنيف وتشكيلة وفد المعارضة

اعتبر المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي» المعارضة حسن عبد العظيم، أن إقالة سفير الولايات المتحدة السابق في سورية روبرت فورد، الذي كان المسؤول الرئيسي عن الملف السوري في الخارجية الأميركية وتعيين مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان بدلاً عنه مؤقتاً، سيحدث تغييراً في طبيعة المفاوضات في جنيف وفي تشكيلة وفد المعارضة بحيث يكون وازناً ومقبولاً ويضم ممثلين عن جميع قوى المعارضة. وقال عبد العظيم في تصريح لـ«الوطن» رداً على سؤال: إن كان هذا التغيير سيحدث تغييراً في طبيعة المفاوضات في جنيف وفي تشكيلة وفد المعارضة على اعتبار أن الجانب الأميركي كان المسؤول عن تشكيلة الوفد: «بالتأكيد لأن فورد الذي كان مسؤولاً عن الملف السوري رأى وجوب أن تكون أكثرية وفد المعارضة من الائتلاف (المعارض) أو من طرف من الائتلاف وأن يطعم هذا الوفد ببعض شخصيات من هيئة التنسيق». ورأى عبد العظيم، أن إقالة فورد دليل على أن الإدارة الأميركية لم تكن راضية عن أدائه لأن جولتي التفاوض اللتين جرتا في جنيف وصلتا إلى طريق مسدود، وذلك بسبب أن وفد الائتلاف لم يكن لديه برنامج تفاوضي ولم يكن لديه رؤية». وأضاف: «بالتالي فإن تغيير المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأميركية هو مقدمة لكي يكون هناك تغيير في الآليات وقد يكون مقدمة للقبول بفكرة مشاركة قوى المعارضة السورية على تعددها بتشكيل وفد وازن ومقبول من هذه المعارضة لأنه لا يمكن أن يكون طرف معين من المعارضة ممثلاً للمعارضة». وقد أعلنت واشنطن السبت الماضي عن تعيين سيلفرمان بصفة مؤقتة خلفاً لفورد الذي تقاعد وخرج من وزارة الخارجية، وذلك بعد إخفاقات الأخير الذريعة وفشل سياسات إدارة الرئيس باراك أوباما الرامية إلى إسقاط سورية عبر تقديم الدعم للمعارضة الخارجية والمجموعات المسلحة في سورية. ويعد فورد أحد أبرز واضعي ومنفذي السياسة الأميركية تجاه سورية حيث لعب منذ تعيينه رسمياً سفيراً في دمشق نهاية عام 2010 دوراً أساسياً في الاتصالات بين إدارة أوباما والمعارضة السورية الخارجية وكذلك مع المجموعات المسلحة في سورية. ولعب فورد دوراً رئيسياً في تأسيس الائتلاف المعارض ومشاركته في مؤتمر «جنيف 2» وتشكيل وفد الائتلاف إلى المفاوضات.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة