دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن عدد وفيات انفلونزا الخنازير في سورية وصل إلى 19 وفاة من أصل 59 حالة مشتبهة وأن العدد الأكبر للوفيات والحالات سجل في محافظة حماه ومعظم الوفيات من ذوي الأمراض المزمنة.
وأشار الوزير النايف خلال حلقة وطنية حول الإجراءات المتخذة للتصدي لمرض انفلونزا الخنازير إلى أنه تم تأمين الدواء الخاص بمعالجة انفلونزا الخنازير بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتوزيعه على جميع المحافظات.
وبين وزير الصحة أن الوزارة منذ الإعلان عن ظهور المرض في بعض دول الاقليم ودول جوار سورية بدأت باتخاذ إجراءات صارمة تتمثل بتوجيه المراكز الصحية لإعطاء اللقاح الخاص بالانفلونزا لجميع العاملين الصحيين في أقسام العناية المشددة وللفئات عالية الخطورة ولاسيما المصابين بأمراض مزمنة كما تم تعزيز برامج الترصد والكشف والتواصل مع النقابات الطبية للإطلاع على مستجدات انتشار المرض.
وأضاف الوزير النايف أن الوزارة وفرت أيضا مستلزمات الوقاية للعاملين الذين يتعاملون مع مرضى الانفلونزا بشكل مباشر مشيرا إلى أن العينات التي تأخذ من المرضى يتم تحويلها إلى مخبر مرجعي نوعي تابع للوزارة لإثبات الإصابة أو نفيها.
ودعا الوزير النايف مديريات الصحة للإبلاغ عن الحالات المشتبهة يوميا والبدء بعلاج المريض المشتبه دون انتظار نتائج التحليل المخبري وتفعيل عمل برنامج التقصي الوبائي ولاسيما في أماكن التجمعات مثل المدارس ومراكز الإقامة المؤقتة.
بدورها ذكرت الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في دمشق اليزابيت هوف أن عدة دول سجلت ازديادا في حالات الاصابة بالانفلونزا ولاسيما انفلونزا الخنازير لكن"ما يقلق في سورية هي الظروف الصعبة التي تواجهها واضطرار العديد من الأسر لترك منازلها والإقامة في أماكن قد لا تحقق الشروط الصحية".
ورأت هوف أن الوقاية أفضل من العلاج لجميع الأمراض ولاسيما الانفلونزا فإجراءات بسيطة مثل غسل الايدي ووضع اليد على الأنف والفم عند العطاس وترك مسافة متر واحد بين الشخص السليم والمصاب تساعد على حماية الأشخاص من المرض وخفض انتشاره.
وبينت هوف أن المنظمة تعمل على دعم القطاع الصحي للتأكد من اتخاذ الاجراءات المناسبة للتصدي للمرض من خلال توفير اللقاحات وتوزيعها على المحافظات.
واعتبر الدكتور عامر سلطان مدير صحة حماة ان وجود أكبر عدد حالات إصابات ووفيات في حماة قد يعود إلى وجود نظام ترصد قوي فيها يشمل كل المشافي العامة والمراكز الصحية الذي ساعد على ملاحظة ارتفاع عدد حالات الانفلونزا الآتية من عدة مناطق ومتابعتها من فريق متخصص وارسال عينات منها لوزارة الصحة واتخاذ كل التدابير الوقائية والعلاجية اللازمة.
وذكر الدكتور سلطان أنه تم تسجيل 24 حالة مشتبهة بحماة و11حالة وفاة ومعظم حالات الوفاة كانت مترافقة مع أمراض مزمنة ولم تسجل أي حالة ضمن مراكز الاقامة المؤقتة بل حالات راجعت المشافي العامة والخاصة.
من جانبها بينت الدكتورة كناز شيخ مديرة الأمراض السارية والمزمنة أن 80 بالمئة من الحالات المشتبهة في سورية سجلت بين الفئة العمرية من 15 إلى 50 سنة و60 بالمئة منها بين النساء مشيرة إلى أن السبب قد يعود إلى أن تلك الفئة العمرية أكثر نشاطا وتنقلا والبنية الجسمية للنساء أضعف من الرجال.
وكشفت عن أن الوزارة ستستلم 100 ألف جرعة لقاح من روسيا بعد استكمال اجراءات التسجيل وسيتم توزيعها على جميع المحافظات.
وظهرت انفلونزا الخنازير للمرة الأولى كفيروس جديد تسبب بوباء الأنفلونزا عام 2009 وأعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الوباء في آب 2010 ومنذ ذلك الحين ينتقل الفيروس بين البشر ككل فيروسات الأنفلونزا الموسمية والتي تتسبب بدرجات مرض تتراوح بين المتوسطة والشديدة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة