حذر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارىء الذي عقد الأربعاء25/2/2014، على مستوى المندوبين الدائمين، من استمرار اسرائيل في انتهاكها الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة اعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الاقصى في حملة "تهويدية" ممنهجة متجاهلة كل المواثيق والاعراف الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

وقال مندوب ليبيا لدى الجامعة عاشور بوراشد الذي رأس الاجتماع المخصص لبحث خطورة استمرار الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى في كلمة له وفقاً لوكالة الشرق الأوسط المصرية: ان "القدس وما تمثله من قدسية لدى العالم العربي والاسلامي يؤدي المساس بها الى نتائج غاية في السلبية وهو الامر الذي يمكن ان يقوض اي فرصة لتحقيق السلام".

وأكد بوراشد على "ضرورة التصدي لهذه الهجمة الاسرائيلية الشرسة التي تستهدف القدس والمسجد الاقصى"، داعيا الى "تضافر كل الجهود العربية والاسلامية لمواجهة هذه الانتهاكات على وجه السرعة".

ومن جانبه قال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلى ان "الخطورة الحالية على المسجد الاقصى تعتدت كل الحدود فالمتطرفون اليهود يقتحمون المسجد بمباركة مسؤولين في حكومة اسرائيل في محاول لجعل القدس موضوعا دينية للبدء في خلق واقع جديد بهدف تقسيمه".

وقال بن حلي أن "القدس موضوع سياسي وأي اجراء اسرائيلي غير قانوني هو اجراء مرفوض وعلى المجتمع الدولي والاسلامي التحرك لمواجهته"، مشيرا الى ان "هذا الاجتماع هو بهدف تدارس خطورة الوضع علما بأن الموضوع سيكون في لب اجتماعات المندوبين الدائمين يومي 5 و6 اذار (مارس) المقبل وكذلك اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري يومي 9 و10 من نفس الشهر".

وفي كلمته أمام الاجتماع، قال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، إن "وضع القدس خطير ويستدعي وقفة جادة في ظل محاولات في الكينست الاسرائيلي لسن قانون بنزع ولاية الاردن على القدس ومنحها لاسرائيل".

وحذر الفرا "من إجراءات التهويد والانتهاكات الاسرائيلية التي تجري بغطاء من جيش وشرطة إسرائيل ومباركة مسئولين إسرائيليين". وأضاف إن "إسرائيل تريد جرنا لحرب دينية لا أحد يستطيع أن يقدر مداها ،معتبرا ان الوقت يمر بسرعة وليس في صالحنا ولا صالح القدس التقاعس عن تخاذ خطوات لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة".

من جهة ثانية، حذر سفير المغرب لدى القاهرة مندوبها لدى الجامعة محمد العلمي الذي تراس بلاده لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي من الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى، معتبرا أنها تمثل تحديا لمشاعر العالمين العربي والإسلامي والانساني أيضا .

وقال إن "إسرائيل ترتكب يوميا جرائم وانتهاكات تتحدى بها كل مواثيق الدولية ونحن في حاجة الى خطوات عملية ملموسة لمواجهة ذلك، كما أدان محاولات الكنيست فرض الوصاية على القدس".

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان طالب إسرائيل بالتوقف الفوري عن سياسة هدم منازل الفلسطينيين. معربا عن "قلق الأمم المتحدة العميق إزاء استمرار سياسة السلطات الإسرائيلية في هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين".

  • فريق ماسة
  • 2014-02-25
  • 9518
  • من الأرشيف

الجامعة العربية تحذر من إستمرار الانتهاكات الاسرائيلية بالقدس

حذر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارىء الذي عقد الأربعاء25/2/2014، على مستوى المندوبين الدائمين، من استمرار اسرائيل في انتهاكها الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة اعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الاقصى في حملة "تهويدية" ممنهجة متجاهلة كل المواثيق والاعراف الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة. وقال مندوب ليبيا لدى الجامعة عاشور بوراشد الذي رأس الاجتماع المخصص لبحث خطورة استمرار الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى في كلمة له وفقاً لوكالة الشرق الأوسط المصرية: ان "القدس وما تمثله من قدسية لدى العالم العربي والاسلامي يؤدي المساس بها الى نتائج غاية في السلبية وهو الامر الذي يمكن ان يقوض اي فرصة لتحقيق السلام". وأكد بوراشد على "ضرورة التصدي لهذه الهجمة الاسرائيلية الشرسة التي تستهدف القدس والمسجد الاقصى"، داعيا الى "تضافر كل الجهود العربية والاسلامية لمواجهة هذه الانتهاكات على وجه السرعة". ومن جانبه قال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلى ان "الخطورة الحالية على المسجد الاقصى تعتدت كل الحدود فالمتطرفون اليهود يقتحمون المسجد بمباركة مسؤولين في حكومة اسرائيل في محاول لجعل القدس موضوعا دينية للبدء في خلق واقع جديد بهدف تقسيمه". وقال بن حلي أن "القدس موضوع سياسي وأي اجراء اسرائيلي غير قانوني هو اجراء مرفوض وعلى المجتمع الدولي والاسلامي التحرك لمواجهته"، مشيرا الى ان "هذا الاجتماع هو بهدف تدارس خطورة الوضع علما بأن الموضوع سيكون في لب اجتماعات المندوبين الدائمين يومي 5 و6 اذار (مارس) المقبل وكذلك اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري يومي 9 و10 من نفس الشهر". وفي كلمته أمام الاجتماع، قال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، إن "وضع القدس خطير ويستدعي وقفة جادة في ظل محاولات في الكينست الاسرائيلي لسن قانون بنزع ولاية الاردن على القدس ومنحها لاسرائيل". وحذر الفرا "من إجراءات التهويد والانتهاكات الاسرائيلية التي تجري بغطاء من جيش وشرطة إسرائيل ومباركة مسئولين إسرائيليين". وأضاف إن "إسرائيل تريد جرنا لحرب دينية لا أحد يستطيع أن يقدر مداها ،معتبرا ان الوقت يمر بسرعة وليس في صالحنا ولا صالح القدس التقاعس عن تخاذ خطوات لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة". من جهة ثانية، حذر سفير المغرب لدى القاهرة مندوبها لدى الجامعة محمد العلمي الذي تراس بلاده لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي من الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى، معتبرا أنها تمثل تحديا لمشاعر العالمين العربي والإسلامي والانساني أيضا . وقال إن "إسرائيل ترتكب يوميا جرائم وانتهاكات تتحدى بها كل مواثيق الدولية ونحن في حاجة الى خطوات عملية ملموسة لمواجهة ذلك، كما أدان محاولات الكنيست فرض الوصاية على القدس". وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان طالب إسرائيل بالتوقف الفوري عن سياسة هدم منازل الفلسطينيين. معربا عن "قلق الأمم المتحدة العميق إزاء استمرار سياسة السلطات الإسرائيلية في هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة