دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد اقل من ٢٤ ساعة رد أحد قياديي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على المهلة التي قدمها زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، للدولة والتي طلب فيها قبول مبادرة الصلح أو مواجهة حملة تقتلع "داعش" حتى من العراق.
وفي معرض رده قال ابو عبد الله الأفغاني في رسالة للجولاني: "لتهديدك للدولة في العراق فأقول: لو بغوا عليك في الشام كما تزعم فما دخلك في العراق وشؤونها إن كنت مخلصاً ؟ هل يا شيخ جولاني تريدون نقل الفتن التي تسببتموها في الشام للدولة إلى العراق؟ ألا تتقون الله ...والله ما تفعلونه من تحالفات مع المنافقين والعلمانيين لقتال إخوانكم ليس منهج القاعدة ..."
وقال: "يا شيخ جولاني هل بدأت مسيرك الجهادي لتنهيه بخيانة على الجهاد في العراق ؟ هل تريد تسلك مسلك أبي رغال صومال وهل تعرف يا جولاني أنك أعلنت الحرب على القاعدة كلها، ... "
كما أضاف: "ما علاقة بيان مرثية أبو خالد السوري بمسألة العراق الذي ذكره الجولاني مهددا الدولة بإسقاط مشروعها هناك؟ البيان يخلو تماماً من أي حكمة أو مصلحة تقتضي استخدام اللغة التي استخدمها الجولاني ضد الدولة ... لم يتباكى شرعيو جبهة النصرة وقائدها الجولاني بدماء أبوخالد ويتهمون الدولة بها وينسون أستاذهم حجي بكر؟"
واتهم الأفغاني، الجولاني بأنه تسبب في القتال الحاصل خاصة في ديرالزور،مضيفاً "هذا ناهيك عن شرعييك الذين جلسوا ليل نهار يحرشون ويحرضون ويلمزون.. إن كنت تقر بردة الجيش الحر فلماذا تحالفت معهم ضد الدولة في الدير وغيرها من المناطق."
ودعا الأفغاني في ختام رسالته الجولاني بان لا يلقي بأيديه إلى التهلكة وقال : ما تفعله ليس من منهج القاعدة، ... إعلانك هذا يجر جبهة النصرة إلى منزلق خطير يؤدي إلى مستنقع جديد من الدماء."
وكان ابو محمد الجولاني قائد "جبهة النصرة" في سوريا، هدد تنظيم “داعش”، بتصعيد الحرب عليه في العراق وسوريا، إذا لم يدخل في تحكيم مع الجماعات التي تقاتله في سوريا، ممهلاً التنظيم ٥ أيام للرد بشكل رسمي على ذلك وإلا واجه “المر العلقم”.
من جهة ثانية لم تستطع الصحيفة التي أصدرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أن تستمر أكثر من أربعة أعداد.
وهكذا لفظت صحيفة سنا الشام الأسبوعية أنفاسها، أخيراً، معلنة توقفها عن الصدور في شكل غير متوقع."
ويعزو بعض المراقبين التوقف المفاجئ للصحيفة الداعشية إلى بضعة عوامل، منها: انشغال التنظيم (الناشر) في معاركه المتتالية مع الجيش السوري الحر من جهة، واعتماده على وسائل إعلام أخرى تختلف عن الوسائل المكتوبة، من بينها حساب مريدي التنظيم ومقاتليه على تويتر، وتصوير الفيديوات والتسجيلات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر :
آسيا /يوسف الصايغ
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة