كشفت صحيفة اليوم السابع المصرية عن وقائع سرية حصلت عليها من خلال محضر اجتماع ضم تميم بن حمد أمير مشيخة قطر الحالي والسيناتور الأمريكى المعروف بارتباطه بالكيان الصهيوني ليندسى غراهام بالدوحة في 30 أيار عام 2011 حين كان الأول وليا للعهد ويظهر فيه التخطيط بين الجانبين لتقسيم الدول العربية والتخلص من أنظمتها على أن تتولى المشيخة تمويل ذلك بضخ مليارات الدولارات داخل البلدان المستهدفة لتحقيق تلك الأهداف.

وأوضحت الصحيفة أن الوثائق التي نشرتها اليوم تحت عنوان سري للغاية تشير إلى أن الاجتماع جرى بالديوان الأميري في الدوحة بينما يكشف محضر الاجتماع كيف حرض تميم الأمريكيين على تكثيف ضرباتهم الجوية ضد ليبيا للإسراع بإسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كما يكشف حجم الأموال التي تنفقها مشيخة قطر والإدارة الأمريكية للتأثير على الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر وتونس ودول أخرى.

وأشارت إلى أن الوثائق تبين أن ولي العهد القطري آنذاك وأمير المشيخة القطرية الحالي طلب من الأمريكيين أن يزيدوا من عملياتهم العسكرية ضد ليبيا لحين دخول طرابلس وقتل القذافي.

وبحسب المحضر الرسمي بين تميم والسيناتور الأمريكي تحدث تميم عن أن مشيخته وقعت خلال عام 2011 اتفاقية استثمار بمبلغ يصل إلى 5 مليارات دولار في مصر للسيطرة عليها في إطار خطة أمريكية قطرية وخاصة أن مصر قد يكون لها تأثير على الدول المحيطة بها في حالة حدوث "ثورة" فيها وهو ما شجعه السيناتور غراهام معتبرا "أن كل ما يحصل في مصر سيكون له تأثير على كل من سورية وليبيا و إيران والجميع".

ويكشف المحضر بشكل واضح حجم الإنفاق القطري الكبير الذي يأتي تحت مسميات المساعدات والاستثمارات التي تستغلها مشيخة قطر في التأثير على البلدان التي تقدم لها هذه المساعدات ومحاولة توجيهها نحو مسار يخدم التوجهات الأمريكية والقطرية المشتركة في المنطقة.

وتشير الوثائق إلى أن مشيخة قطر تحتل المركز الثالث بعد بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في حجم التدفقات الاستثمارية بالسوق المصرية باستثمارات بلغت أكثر من مليار ونصف المليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من العام الماضي.

كما تبين قيام نظام آل ثاني في قطر بتقديم مساعدات لأمريكا في أفغانستان عن طريق تأسيس مدارس هناك إضافة إلى الاستثمار في اليمن وتونس عبر مشاريع سياحية ضخمة وكذلك الحال في ليبيا التي بلغت الاستثمارات القطرية فيها نحو 10 مليارات دولار مرشحة للزيادة في ظل تقديرات بأن تصل التكلفة الفعلية لإعمار ليبيا إلى نحو 700 مليار دولار.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الوثائق السرية تكشف وبشكل واضح الدور القطري في صناعة العديد من المؤامرات التي استهدفت بلدان المنطقة العربية كما تكشف أن الطموح في أن يكون لدويلة قطر دور في قيادة المنطقة بما فيها من دول تضرب بجذورها في أعماق التاريخ دفع بسلطاتها إلى الانغماس في المؤامرات تلو المؤامرات ضد من يفترض فيهم أنهم أشقاء عرب لها.

يذكر أن العديد من الوقائع والوثائق التي كشفت على مدى الأعوام الأخيرة أظهرت بوضوح حجم الدور الذي تلعبه مشيخة قطر في التآمر على دول عربية كثيرة تنفيذا لمخططات ومشاريع تخدم القوى الغربية ويمكن في هذا السياق الاشارة إلى الدور المفضوح الذي لعبته وتلعبه في دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتخريبا وتدميرا في سورية منذ ثلاثة أعوام.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-24
  • 7523
  • من الأرشيف

صحيفة مصرية تكشف عن وثائق تثبت تورط أمير قطر الحالي بالتآمر على ليبيا في محضر اجتماعه مع السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام

كشفت صحيفة اليوم السابع المصرية عن وقائع سرية حصلت عليها من خلال محضر اجتماع ضم تميم بن حمد أمير مشيخة قطر الحالي والسيناتور الأمريكى المعروف بارتباطه بالكيان الصهيوني ليندسى غراهام بالدوحة في 30 أيار عام 2011 حين كان الأول وليا للعهد ويظهر فيه التخطيط بين الجانبين لتقسيم الدول العربية والتخلص من أنظمتها على أن تتولى المشيخة تمويل ذلك بضخ مليارات الدولارات داخل البلدان المستهدفة لتحقيق تلك الأهداف. وأوضحت الصحيفة أن الوثائق التي نشرتها اليوم تحت عنوان سري للغاية تشير إلى أن الاجتماع جرى بالديوان الأميري في الدوحة بينما يكشف محضر الاجتماع كيف حرض تميم الأمريكيين على تكثيف ضرباتهم الجوية ضد ليبيا للإسراع بإسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كما يكشف حجم الأموال التي تنفقها مشيخة قطر والإدارة الأمريكية للتأثير على الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر وتونس ودول أخرى. وأشارت إلى أن الوثائق تبين أن ولي العهد القطري آنذاك وأمير المشيخة القطرية الحالي طلب من الأمريكيين أن يزيدوا من عملياتهم العسكرية ضد ليبيا لحين دخول طرابلس وقتل القذافي. وبحسب المحضر الرسمي بين تميم والسيناتور الأمريكي تحدث تميم عن أن مشيخته وقعت خلال عام 2011 اتفاقية استثمار بمبلغ يصل إلى 5 مليارات دولار في مصر للسيطرة عليها في إطار خطة أمريكية قطرية وخاصة أن مصر قد يكون لها تأثير على الدول المحيطة بها في حالة حدوث "ثورة" فيها وهو ما شجعه السيناتور غراهام معتبرا "أن كل ما يحصل في مصر سيكون له تأثير على كل من سورية وليبيا و إيران والجميع". ويكشف المحضر بشكل واضح حجم الإنفاق القطري الكبير الذي يأتي تحت مسميات المساعدات والاستثمارات التي تستغلها مشيخة قطر في التأثير على البلدان التي تقدم لها هذه المساعدات ومحاولة توجيهها نحو مسار يخدم التوجهات الأمريكية والقطرية المشتركة في المنطقة. وتشير الوثائق إلى أن مشيخة قطر تحتل المركز الثالث بعد بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في حجم التدفقات الاستثمارية بالسوق المصرية باستثمارات بلغت أكثر من مليار ونصف المليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من العام الماضي. كما تبين قيام نظام آل ثاني في قطر بتقديم مساعدات لأمريكا في أفغانستان عن طريق تأسيس مدارس هناك إضافة إلى الاستثمار في اليمن وتونس عبر مشاريع سياحية ضخمة وكذلك الحال في ليبيا التي بلغت الاستثمارات القطرية فيها نحو 10 مليارات دولار مرشحة للزيادة في ظل تقديرات بأن تصل التكلفة الفعلية لإعمار ليبيا إلى نحو 700 مليار دولار. واعتبرت الصحيفة أن هذه الوثائق السرية تكشف وبشكل واضح الدور القطري في صناعة العديد من المؤامرات التي استهدفت بلدان المنطقة العربية كما تكشف أن الطموح في أن يكون لدويلة قطر دور في قيادة المنطقة بما فيها من دول تضرب بجذورها في أعماق التاريخ دفع بسلطاتها إلى الانغماس في المؤامرات تلو المؤامرات ضد من يفترض فيهم أنهم أشقاء عرب لها. يذكر أن العديد من الوقائع والوثائق التي كشفت على مدى الأعوام الأخيرة أظهرت بوضوح حجم الدور الذي تلعبه مشيخة قطر في التآمر على دول عربية كثيرة تنفيذا لمخططات ومشاريع تخدم القوى الغربية ويمكن في هذا السياق الاشارة إلى الدور المفضوح الذي لعبته وتلعبه في دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتخريبا وتدميرا في سورية منذ ثلاثة أعوام.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة