كشفت صحيفة "فورين بوليسي" عن عقد مسؤولي الأمم المتحدة محادثات سرية غير معلنة مع تنظيم "القاعدة" في سورية في محاولة لإقناع المسلحين السماح لعمال المساعدات إيصال المساعدات للمدنيين داخل المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم "القاعدة" ،

وكشف مسؤولون في الأمم المتحدة للصحيفة أن الاتصالات السرية جارية مع قادة "جبهة النصرة" الإرهابية، وأحيانا تنطوي المحادثات بين عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة ومقاتلي "جبهة النصرة" عند نقاط تفتيش محدودة وأحيانا أخرى تتقدم الأمم المتحدة بطلبات لجماعة المعارضة من أجل السماح بممر آمن.

وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة للصحيفة أن الاتصالات المباشرة تبقى أكثر سرية حيث لا نتحدث عن التفاصيل لكن هذه الاتصالات ليست وجهاً لوجه بل تتم عبر الهاتف أو "السكايب".

ونقلت الصحيفة أن هذه الاتصالات تبقى حساسة للغاية حيث يخشى مسؤولو الأمم المتحدة أن يكتشف التعامل مع الجماعات الإرهابية فتوجه لها انتقادات واسعة، وتتهم بأنها تمد هذه الجماعات بالشرعية السياسية لكن مسؤولي الأمم المتحدة يقولون أنه لا خيار أخر سوى التعامل مع المتشددين.

- نشر مركز "أبحاث العولمة" تقريراً كشف فيه عن أن أكثر من /100/ عنصر من الاستخبارات الأجنبية والقوات العسكرية من المملكة العربية السعودية وتركيا و قطر قد سجنوا في سورية، ووفقاً لتقرير نشرته "المنار" أكدت فيه أن /85/ ضابطاً من السعودية، ومعظمهم من المخابرات السعودية، قد سجنوا في سورية لمساعدتهم وتدريبهم الإرهابيين، وقد وصفت /7/ على الأقل من السجناء على انهم من كبار الضباط المسؤولين في السعودية، وعبر العديد من الوسطاء ناشدت الحكومة السورية للإفراج عن معتقليها، لكن الحكومة السورية رفضت هذه المناشدات، ووفقاً للتقرير أيضاً أن /14/ قطرياً و /7/ من ضباط المخابرات التركية قد سجنوا في سورية لاتهامات مماثلة، الأمر الذي دفع المسؤولين الأتراك والقطريين أيضاً لمحاولة إطلاق سراح معتقليهم لكنهم لم ينجحوا .

وفي سياق آخر نشر المركز تقريراً تحت عنوان: "أولويات إسرائيل و السعودية في سورية: العمليات السرية العسكرية واستراتيجية اللبننة" تناول التحالف "السعودي- الاسرائيلي" الهادف إلى تدمير سورية.

وذكر المركز أن التحالف بين اسرائيل و السعودية سمح لإدارة "اوباما" بالاستمرار في دعمها العسكري السري لحركة التمرد مع اطلاعها الكامل على أن غالبية المسلحين على الأرض هم من التكفيريين الذين ينفذون أجندة طائفية، وتظاهرها علناً بتبني أسلوب التفاوض.

وأكد المركز أن إدارة "أوباما" اعتمدت أسلوب العصا والجزرة في محاولة للضغط على الحكومة السورية ، لكن محادثات "جنيف2" الأخيرة كشفت فشل الاستراتيجية الأمريكية في مقابل استراتيجية الحكومة السورية وحلفائها، فبدأ تداول أخبار عن تحضير شحنة أسلحة جديدة للمسلحين في سورية مع اعلان الجيش السوري دخوله إلى منطقة "القلمون" واستهدافه لـ"يبرود" تحديداً معقل الجماعات المسلحة و منطقة الربط الاستراتيجية مع لبنان.

وتابع التقرير: إن إسرائيل من جهتها أبدت ارتياحها الواضح لتدمير سورية ومحاربة الحكومة السورية، وأثبتت عدة تقارير نقل مئات من المسلحين لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية ثم اعادتهم الى سورية مع تزويدهم بمبالغ مالية كبيرة.

واعتبر المركز أن السعودية التي وصفها بـ"الشريك الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة"، تمتلك التأثير الأكبر مادياً و سياسياً لدعم التكفيريين الذي من شأنه أن يؤدي الى تفكك سورية وتدميرها.

كما عمدت السعودية وبعض الدول الخليجية على تأجيج المشاعر الطائفية، لإلباس الصراع ذي الطابع السياسي أساساً غطاء طائفياً، و"حسب التقرير" فإن المحاولات السعودية الأخيرة المتمثل بالتملص من المقاتلين المتطرفين في سورية هي تجميلية إلى حد كبير و للاستهلاك العام، فالقيادة السعودية ترى تنظيم "القاعدة" و بقية الجماعات المتطرفة وكيلاً لها في بقية دول المنطقة ضد أي تهديد حقيقي لأنفسهم، فهي تشكل عنصراً حاسماً في السياسة الخارجية السعودية خاصة لتنفيذ العمليات السرية.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-24
  • 8106
  • من الأرشيف

محادثات سرية بين الامم المتحدة و "القاعدة"..سورية ترفض مناشدات لاطلاق ضباط سعوديين كبار معتقلين في سورية

كشفت صحيفة "فورين بوليسي" عن عقد مسؤولي الأمم المتحدة محادثات سرية غير معلنة مع تنظيم "القاعدة" في سورية في محاولة لإقناع المسلحين السماح لعمال المساعدات إيصال المساعدات للمدنيين داخل المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم "القاعدة" ، وكشف مسؤولون في الأمم المتحدة للصحيفة أن الاتصالات السرية جارية مع قادة "جبهة النصرة" الإرهابية، وأحيانا تنطوي المحادثات بين عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة ومقاتلي "جبهة النصرة" عند نقاط تفتيش محدودة وأحيانا أخرى تتقدم الأمم المتحدة بطلبات لجماعة المعارضة من أجل السماح بممر آمن. وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة للصحيفة أن الاتصالات المباشرة تبقى أكثر سرية حيث لا نتحدث عن التفاصيل لكن هذه الاتصالات ليست وجهاً لوجه بل تتم عبر الهاتف أو "السكايب". ونقلت الصحيفة أن هذه الاتصالات تبقى حساسة للغاية حيث يخشى مسؤولو الأمم المتحدة أن يكتشف التعامل مع الجماعات الإرهابية فتوجه لها انتقادات واسعة، وتتهم بأنها تمد هذه الجماعات بالشرعية السياسية لكن مسؤولي الأمم المتحدة يقولون أنه لا خيار أخر سوى التعامل مع المتشددين. - نشر مركز "أبحاث العولمة" تقريراً كشف فيه عن أن أكثر من /100/ عنصر من الاستخبارات الأجنبية والقوات العسكرية من المملكة العربية السعودية وتركيا و قطر قد سجنوا في سورية، ووفقاً لتقرير نشرته "المنار" أكدت فيه أن /85/ ضابطاً من السعودية، ومعظمهم من المخابرات السعودية، قد سجنوا في سورية لمساعدتهم وتدريبهم الإرهابيين، وقد وصفت /7/ على الأقل من السجناء على انهم من كبار الضباط المسؤولين في السعودية، وعبر العديد من الوسطاء ناشدت الحكومة السورية للإفراج عن معتقليها، لكن الحكومة السورية رفضت هذه المناشدات، ووفقاً للتقرير أيضاً أن /14/ قطرياً و /7/ من ضباط المخابرات التركية قد سجنوا في سورية لاتهامات مماثلة، الأمر الذي دفع المسؤولين الأتراك والقطريين أيضاً لمحاولة إطلاق سراح معتقليهم لكنهم لم ينجحوا . وفي سياق آخر نشر المركز تقريراً تحت عنوان: "أولويات إسرائيل و السعودية في سورية: العمليات السرية العسكرية واستراتيجية اللبننة" تناول التحالف "السعودي- الاسرائيلي" الهادف إلى تدمير سورية. وذكر المركز أن التحالف بين اسرائيل و السعودية سمح لإدارة "اوباما" بالاستمرار في دعمها العسكري السري لحركة التمرد مع اطلاعها الكامل على أن غالبية المسلحين على الأرض هم من التكفيريين الذين ينفذون أجندة طائفية، وتظاهرها علناً بتبني أسلوب التفاوض. وأكد المركز أن إدارة "أوباما" اعتمدت أسلوب العصا والجزرة في محاولة للضغط على الحكومة السورية ، لكن محادثات "جنيف2" الأخيرة كشفت فشل الاستراتيجية الأمريكية في مقابل استراتيجية الحكومة السورية وحلفائها، فبدأ تداول أخبار عن تحضير شحنة أسلحة جديدة للمسلحين في سورية مع اعلان الجيش السوري دخوله إلى منطقة "القلمون" واستهدافه لـ"يبرود" تحديداً معقل الجماعات المسلحة و منطقة الربط الاستراتيجية مع لبنان. وتابع التقرير: إن إسرائيل من جهتها أبدت ارتياحها الواضح لتدمير سورية ومحاربة الحكومة السورية، وأثبتت عدة تقارير نقل مئات من المسلحين لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية ثم اعادتهم الى سورية مع تزويدهم بمبالغ مالية كبيرة. واعتبر المركز أن السعودية التي وصفها بـ"الشريك الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة"، تمتلك التأثير الأكبر مادياً و سياسياً لدعم التكفيريين الذي من شأنه أن يؤدي الى تفكك سورية وتدميرها. كما عمدت السعودية وبعض الدول الخليجية على تأجيج المشاعر الطائفية، لإلباس الصراع ذي الطابع السياسي أساساً غطاء طائفياً، و"حسب التقرير" فإن المحاولات السعودية الأخيرة المتمثل بالتملص من المقاتلين المتطرفين في سورية هي تجميلية إلى حد كبير و للاستهلاك العام، فالقيادة السعودية ترى تنظيم "القاعدة" و بقية الجماعات المتطرفة وكيلاً لها في بقية دول المنطقة ضد أي تهديد حقيقي لأنفسهم، فهي تشكل عنصراً حاسماً في السياسة الخارجية السعودية خاصة لتنفيذ العمليات السرية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة