دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
مازال الحديث الشعبي المتناقل في المحافظات الساحلية وتحديداً اللاذقية، يتمحور حول مليارات السياحة وفرص العمل الغائبة، ففي السابق ومنذ قرابة الأربع سنوات، ساد أمل حول تطور سوق عمل صناعة السياحة في هذه المحافظات، وقدرة هذه السوق على استيعاب اليد العاملة من جيل الشباب، على خلفية الإعلان عن
مشاريع سياحية تجاوز عددها الخمسين مشروعاً متنوعة الأصناف والفئات السياحية، ورغم تصريح وزارة السياحة بأن معالم هذه المشاريع بدأت تتبلور على أرض الواقع، إلا أن حقيقة الأمر أن هذا التبلور ضعيف ولم ينعكس بشيء على سوق العمل من جانب، وعلى صناعة السياحة والفعل السياحي من جانب آخر.
طبعاً وزير السياحة، أشار إلى أن «قطاع السياحة في سورية حقق نسبة زيادة في النمو السياحي بلغت 12% في العام 2009 قياساً بالعام 2008، وفي اجتماع سابق له مع اللجنة التنفيذية السياحية في اللاذقية, أشار إلى ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع السياحية قيد الإنشاء في اللاذقية، البالغ عددها 17 مشروعاً وبتكلفة تقديرية تصل إلى 27 مليار ليرة، لمواكبة النمو في عدد السياح الذي تحققه المحافظة، وأضاف أن «المشاريع في اللاذقية بدأت تقدم ملامح واضحة على أرض الواقع»، لافتاً إلى أن «المشروعات ستوفر قيمة مضافة تغني المنتج السياحي في المحافظة، وتؤدي إلى الخروج من أزمة السياحة الموسمية خارج فترة الصيف والوصول إلى سياحة على مختلف فصول السنة».
عملياً؛ تم تدشين وتشميل سلسلة من المشاريع الاستثمارية السياحية على الكورنيش الجنوبي في اللاذقية منها سلسلة مطاعم (الجغنون)، ومشروع (شمس) لتطوير وتحديث المناطق المفتوحة في الكورنيش الجنوبي، وفندق ثلاث نجوم لشركة (هلا) الاستثمارية، ومشروع مجمع جول جمال السياحي لشركة أنترويست سينارا الروسية، ومنتجع ابن هاني لشركة الديار القطرية، ومشروع كورنيش طرطوس لشركة أنترادوس البريطانية السورية، والعديد من المشاريع بتكلفة تصل إلى مليارات من الليرات السورية، وكان آخرها الإعلان عن مشروع جزر بحر نجوم العرب، والتي هي عبارة عن جزيرتين اصطناعيتين مزمع إنشاؤهما قبالة شواطىء اللاذقية بتكلفة عشرة مليارات دولار.
والجدير ذكره هذا الكم في مشاريع صناعة السياحة، سواء القائمة منها أو قيد الإنشاء والترخيص، لم تنعكس بشيء على سوق العمل وعلى حالة الفعل السياحي في هذه المحافظات
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة