عقد الوفد الإعلامي التركي الذي يزور سورية في إطار الأيام الترويجية لمرسين جلسة حوار مع نظرائهم السوريين حيث تناول اللقاء دور الإعلاميين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين الصديقين.

واكد احمد اونال نائب رئيس الاتحاد الفدرالي التركي للصحفيين اهمية التعاون والتنسيق وتبادل الزيارات بين اعلاميي البلدين وتوقيع اتفاقيات ثنائية والترويج للمقاصد السياحية والتاريخية لكل بلد في البلد الاخر موضحا ان زيارة الوفد تهدف بشكل اساسي الى تطوير العلاقات مع الاعلاميين السوريين وتعزيز الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين.

وتحدث اونال عن مدينة مرسين التي تمتد على مسافة/350/ كيلومترا على شاطىء البحر الابيض المتوسط وعن شواطئها وموانئها واثارها الرومانية والعثمانية والعربية ومغاراتها واشهر منتجاتها من الفواكه والسمك والمشروبات مشيرا الى ان ما بين/30/ 40/بالمئة من سياح مدينة مرسين هم من السوريين. وبين أن مرسين تعتبر ثقلاً إعلامياً في تركيا بوجود أكثر من 40 صحيفة بينها 35 يومية و6 أقنية تلفزيونية فضائية إضافة إلى 14 محطة بث إذاعي رقمية.

وتبادل الصحفيون السوريون والاتراك الافكار والمقترحات حول الالية التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون الاعلامي والترويج في وسائل اعلام البلدين لما يمتلكه كل منهما من مقومات سياحية واثرية وحضارية بهدف التعريف بها وتشجيع مواطني البلدين على تكثيف الزيارات والرحلات السياحية مستفيدين من الغاء سمات الدخول للرعايا السوريين والاتراك

وقبل نهاية اللقاء قدم اونال شعار رابطة الصحفيين في مرسين عربون محبة وصداقة لصحافيين في سورية.

وقد ضم الوفد الاعلامي التركي ممثلين عن وكالات الانباء وعدد من الصحف الاقتصادية والسياسية والثقافية والسياحية والقنوات التلفزيونية والاذاعية واتحاد الصحافة في الاناضول ومرسين واتحاد صحافة البحر المتوسط وعددا من الكتاب.

اونال: قدرنا واحد وعلاقاتنا تعود لألف عام

وأكد السيد اونال في لقائه أن العلاقة الأخوية الحميمة التي تجمع الشعبين السوري والتركي متجذرة بعمق وتعود إلى ألف عام مضت. وأنها كانت قادرة دوما على تجاوز أي حاجز أو عائق في العلاقة بين البلدين. وقال أن قدرنا واحد وخصومنا وأعدائنا مشتركين. وشدد اونال على أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام السوري والتركي في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين وأننا يجب أن نركز على أن ما يشغل بال المواطن السوري من مواضيع وهموم هي نفسها ما يشغل المواطن التركي. وشبه العلاقة السورية التركية بعلاقة عشق حميم مركزاً على الجانب الإنساني والاجتماعي فيها. وفي إطار توضيحه للهموم المشتركة بين الشعبين تحدث عن ردة فعل الشارع التركي على الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق موضحاً أنها لم تكن مختلفة أبداً عن ردة فعل الشعب العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص. وأضاف إننا في تركيا ننظر بنفس الطريقة الغاضبة لأي موقف أمريكي سلبي مثلاً تجاه سورية ونعتبر أن هذا الموقف يستهدفنا ويجرحنا شخصياً كأننا سوريين.

وفي معرض حديثه عن العلاقات الإيجابية النموذجية بين سورية وتركيا، قال اونال أن هذا هو الوضع الطبيعي بين شعبين شقيقين وأن الأمور تجري في مسارها الطبيعي الآن وأوضح أن ما شاب العلاقات السورية التركية من منغصات في الماضي لم يكن يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعبين الشقيقين. وقال مثلاً أقربائي موجودين في سورية وزوجتي من أصول سورية وأنا أزور سورية بشكل دائم موضحاً أن الحواجز التي وجدت في الماضي بين أنقرة ودمشق كانت نتيجة الضغوط الغربية لخلق واقع غير طبيعي بين بلدين جارين وشقيقين. وقال أن الولايات المتحدة حاولت في الماضي ولا زالت تحاول التدخل بالشأن الداخلي التركي رغم تأكيده على أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدعم الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطياً.

ورداً على سؤال حول أهمية قرار إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، قال السيد اونال إن الحركة على الحدود أصبحت أسهل وأفضل بكثير, أصبح بإمكاننا أن نتواصل مع بعضنا البعض بشكل أكبر وأفضل على المستويين الرسمي والشعبي. وتحدث عن نتائج هذا الأمر موضحاً أنه كان كيفما التفت الأسبوع الماضي في مرسين يجد سوريين.

وفي سؤاله هل سبب إقامة "أيام التعريف بمرسين" في سورية يأتي نتيجة واقع أن 30 إلى 40% من السياح الذين يرتادون مرسين سنوياً هم من السوريين، قال السيد اونال أن السبب الأساسي أخوي بالدرجة الأولى. وأوضح أنهم أرادوا وجود الأيام الترويجية لمرسين في سورية للوصول بالعلاقات بين الشعبين إلى أفضل ما يمكن ونقل العلاقة الحميمة المتبادلة من الحيز الرسمي إلى الشعبي، قائلاً أن علاقة الصداقة والأخوة بين الشعبين تنبع من القلب قبل اعتبار أي عامل اقتصادي. وأضاف إننا هنا لنعزز بناء جسور المحبة مع أهلنا في سورية ولنكون معاً بوجه أعدائنا. وحول إمكانية قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مرسين أوضح أن من يذهب من سورية إلى مرسين سيرى أنه في بلده وبين أهله
  • فريق ماسة
  • 2010-02-23
  • 11442
  • من الأرشيف

أيام سياحة مرسين في دمشق

عقد الوفد الإعلامي التركي الذي يزور سورية في إطار الأيام الترويجية لمرسين جلسة حوار مع نظرائهم السوريين حيث تناول اللقاء دور الإعلاميين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين الصديقين. واكد احمد اونال نائب رئيس الاتحاد الفدرالي التركي للصحفيين اهمية التعاون والتنسيق وتبادل الزيارات بين اعلاميي البلدين وتوقيع اتفاقيات ثنائية والترويج للمقاصد السياحية والتاريخية لكل بلد في البلد الاخر موضحا ان زيارة الوفد تهدف بشكل اساسي الى تطوير العلاقات مع الاعلاميين السوريين وتعزيز الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين. وتحدث اونال عن مدينة مرسين التي تمتد على مسافة/350/ كيلومترا على شاطىء البحر الابيض المتوسط وعن شواطئها وموانئها واثارها الرومانية والعثمانية والعربية ومغاراتها واشهر منتجاتها من الفواكه والسمك والمشروبات مشيرا الى ان ما بين/30/ 40/بالمئة من سياح مدينة مرسين هم من السوريين. وبين أن مرسين تعتبر ثقلاً إعلامياً في تركيا بوجود أكثر من 40 صحيفة بينها 35 يومية و6 أقنية تلفزيونية فضائية إضافة إلى 14 محطة بث إذاعي رقمية. وتبادل الصحفيون السوريون والاتراك الافكار والمقترحات حول الالية التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون الاعلامي والترويج في وسائل اعلام البلدين لما يمتلكه كل منهما من مقومات سياحية واثرية وحضارية بهدف التعريف بها وتشجيع مواطني البلدين على تكثيف الزيارات والرحلات السياحية مستفيدين من الغاء سمات الدخول للرعايا السوريين والاتراك وقبل نهاية اللقاء قدم اونال شعار رابطة الصحفيين في مرسين عربون محبة وصداقة لصحافيين في سورية. وقد ضم الوفد الاعلامي التركي ممثلين عن وكالات الانباء وعدد من الصحف الاقتصادية والسياسية والثقافية والسياحية والقنوات التلفزيونية والاذاعية واتحاد الصحافة في الاناضول ومرسين واتحاد صحافة البحر المتوسط وعددا من الكتاب. اونال: قدرنا واحد وعلاقاتنا تعود لألف عام وأكد السيد اونال في لقائه أن العلاقة الأخوية الحميمة التي تجمع الشعبين السوري والتركي متجذرة بعمق وتعود إلى ألف عام مضت. وأنها كانت قادرة دوما على تجاوز أي حاجز أو عائق في العلاقة بين البلدين. وقال أن قدرنا واحد وخصومنا وأعدائنا مشتركين. وشدد اونال على أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام السوري والتركي في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين وأننا يجب أن نركز على أن ما يشغل بال المواطن السوري من مواضيع وهموم هي نفسها ما يشغل المواطن التركي. وشبه العلاقة السورية التركية بعلاقة عشق حميم مركزاً على الجانب الإنساني والاجتماعي فيها. وفي إطار توضيحه للهموم المشتركة بين الشعبين تحدث عن ردة فعل الشارع التركي على الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق موضحاً أنها لم تكن مختلفة أبداً عن ردة فعل الشعب العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص. وأضاف إننا في تركيا ننظر بنفس الطريقة الغاضبة لأي موقف أمريكي سلبي مثلاً تجاه سورية ونعتبر أن هذا الموقف يستهدفنا ويجرحنا شخصياً كأننا سوريين. وفي معرض حديثه عن العلاقات الإيجابية النموذجية بين سورية وتركيا، قال اونال أن هذا هو الوضع الطبيعي بين شعبين شقيقين وأن الأمور تجري في مسارها الطبيعي الآن وأوضح أن ما شاب العلاقات السورية التركية من منغصات في الماضي لم يكن يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعبين الشقيقين. وقال مثلاً أقربائي موجودين في سورية وزوجتي من أصول سورية وأنا أزور سورية بشكل دائم موضحاً أن الحواجز التي وجدت في الماضي بين أنقرة ودمشق كانت نتيجة الضغوط الغربية لخلق واقع غير طبيعي بين بلدين جارين وشقيقين. وقال أن الولايات المتحدة حاولت في الماضي ولا زالت تحاول التدخل بالشأن الداخلي التركي رغم تأكيده على أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدعم الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطياً. ورداً على سؤال حول أهمية قرار إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، قال السيد اونال إن الحركة على الحدود أصبحت أسهل وأفضل بكثير, أصبح بإمكاننا أن نتواصل مع بعضنا البعض بشكل أكبر وأفضل على المستويين الرسمي والشعبي. وتحدث عن نتائج هذا الأمر موضحاً أنه كان كيفما التفت الأسبوع الماضي في مرسين يجد سوريين. وفي سؤاله هل سبب إقامة "أيام التعريف بمرسين" في سورية يأتي نتيجة واقع أن 30 إلى 40% من السياح الذين يرتادون مرسين سنوياً هم من السوريين، قال السيد اونال أن السبب الأساسي أخوي بالدرجة الأولى. وأوضح أنهم أرادوا وجود الأيام الترويجية لمرسين في سورية للوصول بالعلاقات بين الشعبين إلى أفضل ما يمكن ونقل العلاقة الحميمة المتبادلة من الحيز الرسمي إلى الشعبي، قائلاً أن علاقة الصداقة والأخوة بين الشعبين تنبع من القلب قبل اعتبار أي عامل اقتصادي. وأضاف إننا هنا لنعزز بناء جسور المحبة مع أهلنا في سورية ولنكون معاً بوجه أعدائنا. وحول إمكانية قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مرسين أوضح أن من يذهب من سورية إلى مرسين سيرى أنه في بلده وبين أهله


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة