عادت سيمفونية “الهجوم على دمشق من درعا” تحتل المواضيع المطروحة في الإعلام العربي والمحلي،

 وذلك (كالعادة) بعد أن كشفت العديد من الصحف الغربية عن مخطط تسعى له الإدارة الأمريكية يقوم على التصعيد العسكري في الجبهة الجنوبية من سورية وبالتحديد من محافظة درعا السورية، وذلك عبر إدخال آلاف المسلحين المدربين تدريباً كافياً مع كامل التجهيزات اللوجستية والعسكرية بدعم أميركي أوروبي خليجي، عبر الحدود الأردنية نحو العمق السوري وصولاً إلى استعادة الغوطتين الشرقية والغربية ثم إلى إسقاط العاصمة دمشق، وذلك سعياً لتبديل المعطيات الميدانية وإعادة خلط الأوراق التي جمعها الجيش السوري اليوم في يده بعد الإنجازات التي حققها في ريف دمشق والقلمون وحلب وحمص من تقدم عسكري وحسم ميداني إضافة إلى المصالحات التي غيرت الكثير من المعطيات الميدانية لصالحه.

 البعض اعتبر أن الفرضية ممكنة نظراً لحجم الصدمة التي أصابت محور الحرب على سورية من التقدم الذي يحرزه الجيش والصلابة التي أظهرها النظام، إضافة إلى حجم التأييد الشعبي الذي عاد يحظى به في الفترة الأخيرة وقد برز ذلك في المناطق التي حررها الجيش أو حقق فيها مصالحات، والتي شهدت مسيرات ومظاهرات مؤيدة للجيش والحكومة السورية ما أغضب تلك الدول الخارجية التي لم يعد أمامها، بعد فشل جنيف2 في التوصل إلى حلول ديبلوماسية سياسية تحقق لها مصالحها، إلا الخيار العسكري والعودة إلى دعم وتجهيز المسلحين من أجل خوض معارك تعيد التوازنات إلى مرحلة الصفر.

 من جهة أخرى ترى مصادر مراقبة (مقربة من الدولة السورية ) أن الإعلان عن هكذا خطط وتسريب هذه المعطيات، تأتي بهدف الضغط على الجيش السوري لثنيه عن التركيز على المناطق الإستراتيجية التي يتقدم فيها كيبرود المحاصرة حالياً أو حلب التي يحزر فيها تقدما واسعاً وتلكلخ وريفها التي يسعى عبرها لإغلاق الحدود مع الشمال اللبناني. كذلك ترى المصادر أنه نوع من الضغط على الحكومة السورية التي تقدم نموذجاً محلياً للمصالحات قد يطيح بكل آمال الدول التي تأمل تحقيق مصالح لها عبر حلول تقدمها هي وتحفظ عبرها مصالحها في سورية، كذلك تسعى الدول لإجبار دمشق على تقديم التنازلات الديبلوماسية في المحافل الدولية التي تتناول حل الأزمة السورية أو معالجة بعض الملفات فيها، كجنيف مثلاً.

 كلتا الفرضيتين ممكنتان، لكن السؤال يعود إلى نقطة الصفر في البحث، ما مدى جدية نجاح هكذا خطة ؟ وما مدى فعالية هذه المخططات لو قورنت بالمعطيات الميدانية في جنوب سورية ومحيط دمشق ؟ المصادر العسكرية والمعلومات الواردة تشير إلى “معركة مستحيلة” لو تم خوضها فستكون الأخيرة بالنسبة للمسلحين والدول الداعمة لهم… فما هي هذه المعطيات ؟ وأي جهوزية ومفاجئات تنتظر المسلحين في جنوب سوريا و ريف دمشق ؟

 أسوار العاصمة تبدأ من الحدود

تؤكد مصادر عسكرية أن السيناريو المزعوم للهجوم المخطط له من الأردن نحو العاصمة السورية “مستحيل التطبيق”، إلا إذا كان من خطط ورسم إستراتيجية الهجوم غافل عن المعطيات الميدانية للمناطق الوارد الوصول إليها ضمن الخطة.

 تضيف المصادر العسكرية، مخطئ من يظن أن الحدود مع الأردن أو شريط البلدات الحدودية هي عبارة عن مناطق مهجورة تنتظر أن يدخلها المسلحون، فالجيش السوري ووحداته مرابضة على طول الحدود من الشرق في محافظة السويداء وحتى منطقة القنيطرة وذلك على شكل خط متواز مع الحدود، قد يتعرج أحيانا ليضيق قربه أو بعده عن الحدود بفعل سيطرة المجموعات المسلحة على أحياء أو بلدات ملاصقة للحدود مع الأردن، لكن الخط متصل من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مروراً بمدينة درعا في الوسط.

 قد يكون اسم درعا ارتبط بشكل وثيق بالأزمة السورية كون شرارة الإحتجاجات ومن بعدها الأزمة انطلقت من هناك، لذا قد تكون الصورة العالقة بالأذهان عن درعا أنها عاصمة ما يسمى بالـ”ثورة السورية” أو بنغازي سورية، لكن العكس تماماً هو الصحيح فمدينة درعا خاضعة بشكل شبه كامل لسلطة الجيش السوري، بإستثناء منطقتي “المخيم” و”طريق السد” اللتان تخضعان لنفوذ المجموعات المسلحة فيما تشهد اشتباكات متقطعة مع المناطق المحيطة بها الخاضعة للجيش السوري، وفي ريف درعا فإن تواجد المسلحين يقتصر على بعض البلدات القريبة من الحدود الأردنية والتي تشهد حالياً إشتباكات عنيفة وتقدم للجيش السوري كبلدة صيدا والحراك وانخل والهجة وعليه فإن أولى الأسوار التي تنتظر أي حملة تنطلق من الحدود الأردنية ستكون في درعا، أي من نقطة الإنطلاق، بحسب السيناريو المتناقل في الإعلام.

 في القسم الشرقي من الحدود السورية – الأردنية تشهد هدوءاً تاماً منذ انطلاق الأحداث في سورية حيث حافظت على حيادها عن الأزمة وعلى تأييدها للدولة والحكومة السورية ورفضها لكافة أشكال التسليح والقتال ضد النظام، ويسيطر عليها الجيش السوري بشكل كامل وبالتالي لا بيئة ولا قبول في منطقة السويداء للمسلحين يمنحهم إمكانية التقدم عبرها بل على العكس ستكون سدأ آخر في مواجهة أي تسلل عبرها.

 بالإنتقال إلى النقطة الثانية المقرر الوصول إليها وهي منطقة ريف دمشق الجنوبي والشرقي، تؤكد المصادر العسكرية أن هذه المنطقة بعد تحريرها من قبل الجيش السوري وطرد المسلحين منها إضافة إلى عقد المصالحات و التسويات فيها باتت سداً منيعا يحيط بالعاصمة دمشق، والريف الجنوبي للعاصمة بات تحت سيطرة شبه تامة للجيش السوري، والمناطق التي لا تزال تخضع للمسلحين أي داريا والحجر الأسود خاضعين لحصار تام يفصلهم عن المناطق الجنوبية لسورية، وبالتالي فإن الدخول إلى الغوطتين لن يتم بكسر حصار عنهما كما يدعون بل سيكون عليهم، إن استطاعوا، تحريرها بلدة تلو الأخرى وذلك كون الجيش قد سيطر على بلدات الغوطتين لا يحاصرهم، وعليه، تقول المصادر، فإن كان العزم حقيقياً على عبور الغوطتين من قبل المسلحين فإن معارك طويلة وشاقة تنتظرهم بقدر تلك التي خاضها الجيش لتحرير تلك البلدات، وإمكانية النجاح بذلك ضعيفة جداً. ولكن ما الأسباب ؟

 تقول المصادر أن المنطقة الممتدة من الحدود الأردنية وحتى دمشق هي عبارة عن جغرافيا سهلية ومكشوفة لا تحوي تضاريس تمكن المسلحين من إستخدامها للتقدم والإحتماء، كذلك لا يوجد غطاء نباتي واسع الإمتداد كالأحراش والغابات تمنحهم (المسلحون) إمكانية المناورة والتخفي عن رصد الجيش السوري، بل إن البادية الممتدة تمنح التفوق للجيش السوري الذي يمتلك امكانية الرصد والقصف البعيد المدى إضافة إلى سلاح الجو الجاهز لتسديد الضربات نحو تجمعاتهم، ورصد تنقلاتهم، وفي هذه الجغرافيا، تفشل استراتيجيا حرب العصابات التي ينتهجها المسلحون أمام الجيوش النظامية التي تتفوق بالغطاء الناري والمواجهة في المناطق المكشوفة. كما أن الجيش قد سيطر بشكل كامل على كافة المناطق المحيطة بأوتوستراد دمشق درعا وأمسك بكامل مفاصل هذا الطريق، مما سيمنع المسلحون من إستخدامه في تقدمهم، وذلك سيجبرهم على التقدم عبر الطرق الفرعية القليلة والمرصودة وهذا سيسهل عملية رصدهم واستهدافهم.

 أخيراً تضيف المصادر، انه ومن باب الوقاية، “قام الجيش السوري بإجراء مسح كامل وإعادة تنظيم للجبهة الممتدة من الحدود مع الأردن وحتى ريف دمشق، وأعاد توزيع وحداته المنتشرة بناء على تقسيمات للمناطق مغايرة للتقسيم الإداري للمحافظات والمدن والبلدات، كما تمركز في مناطق إستراتيجية ستجعل الحرب في تلك المنطقة شديدة الألم على المسلحين ومن خلفهم وتمنح أفضلية للجيش، أضف إلى ذلك مفاجآت جهزها الجيش ووحدات الدفاع الوطني ستكون صادمة للمسلحين والمشرفين على تحركاتهم وخططهم، وستكشف في الوقت المناسب حين يبلغ المسلحون مرحلة اللا عودة.”…(
  • فريق ماسة
  • 2014-02-21
  • 6774
  • من الأرشيف

لدمشق أسوار وتحصينات تبدأ من درعا والمفاجآت تنتظر الغزاة

عادت سيمفونية “الهجوم على دمشق من درعا” تحتل المواضيع المطروحة في الإعلام العربي والمحلي،  وذلك (كالعادة) بعد أن كشفت العديد من الصحف الغربية عن مخطط تسعى له الإدارة الأمريكية يقوم على التصعيد العسكري في الجبهة الجنوبية من سورية وبالتحديد من محافظة درعا السورية، وذلك عبر إدخال آلاف المسلحين المدربين تدريباً كافياً مع كامل التجهيزات اللوجستية والعسكرية بدعم أميركي أوروبي خليجي، عبر الحدود الأردنية نحو العمق السوري وصولاً إلى استعادة الغوطتين الشرقية والغربية ثم إلى إسقاط العاصمة دمشق، وذلك سعياً لتبديل المعطيات الميدانية وإعادة خلط الأوراق التي جمعها الجيش السوري اليوم في يده بعد الإنجازات التي حققها في ريف دمشق والقلمون وحلب وحمص من تقدم عسكري وحسم ميداني إضافة إلى المصالحات التي غيرت الكثير من المعطيات الميدانية لصالحه.  البعض اعتبر أن الفرضية ممكنة نظراً لحجم الصدمة التي أصابت محور الحرب على سورية من التقدم الذي يحرزه الجيش والصلابة التي أظهرها النظام، إضافة إلى حجم التأييد الشعبي الذي عاد يحظى به في الفترة الأخيرة وقد برز ذلك في المناطق التي حررها الجيش أو حقق فيها مصالحات، والتي شهدت مسيرات ومظاهرات مؤيدة للجيش والحكومة السورية ما أغضب تلك الدول الخارجية التي لم يعد أمامها، بعد فشل جنيف2 في التوصل إلى حلول ديبلوماسية سياسية تحقق لها مصالحها، إلا الخيار العسكري والعودة إلى دعم وتجهيز المسلحين من أجل خوض معارك تعيد التوازنات إلى مرحلة الصفر.  من جهة أخرى ترى مصادر مراقبة (مقربة من الدولة السورية ) أن الإعلان عن هكذا خطط وتسريب هذه المعطيات، تأتي بهدف الضغط على الجيش السوري لثنيه عن التركيز على المناطق الإستراتيجية التي يتقدم فيها كيبرود المحاصرة حالياً أو حلب التي يحزر فيها تقدما واسعاً وتلكلخ وريفها التي يسعى عبرها لإغلاق الحدود مع الشمال اللبناني. كذلك ترى المصادر أنه نوع من الضغط على الحكومة السورية التي تقدم نموذجاً محلياً للمصالحات قد يطيح بكل آمال الدول التي تأمل تحقيق مصالح لها عبر حلول تقدمها هي وتحفظ عبرها مصالحها في سورية، كذلك تسعى الدول لإجبار دمشق على تقديم التنازلات الديبلوماسية في المحافل الدولية التي تتناول حل الأزمة السورية أو معالجة بعض الملفات فيها، كجنيف مثلاً.  كلتا الفرضيتين ممكنتان، لكن السؤال يعود إلى نقطة الصفر في البحث، ما مدى جدية نجاح هكذا خطة ؟ وما مدى فعالية هذه المخططات لو قورنت بالمعطيات الميدانية في جنوب سورية ومحيط دمشق ؟ المصادر العسكرية والمعلومات الواردة تشير إلى “معركة مستحيلة” لو تم خوضها فستكون الأخيرة بالنسبة للمسلحين والدول الداعمة لهم… فما هي هذه المعطيات ؟ وأي جهوزية ومفاجئات تنتظر المسلحين في جنوب سوريا و ريف دمشق ؟  أسوار العاصمة تبدأ من الحدود تؤكد مصادر عسكرية أن السيناريو المزعوم للهجوم المخطط له من الأردن نحو العاصمة السورية “مستحيل التطبيق”، إلا إذا كان من خطط ورسم إستراتيجية الهجوم غافل عن المعطيات الميدانية للمناطق الوارد الوصول إليها ضمن الخطة.  تضيف المصادر العسكرية، مخطئ من يظن أن الحدود مع الأردن أو شريط البلدات الحدودية هي عبارة عن مناطق مهجورة تنتظر أن يدخلها المسلحون، فالجيش السوري ووحداته مرابضة على طول الحدود من الشرق في محافظة السويداء وحتى منطقة القنيطرة وذلك على شكل خط متواز مع الحدود، قد يتعرج أحيانا ليضيق قربه أو بعده عن الحدود بفعل سيطرة المجموعات المسلحة على أحياء أو بلدات ملاصقة للحدود مع الأردن، لكن الخط متصل من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مروراً بمدينة درعا في الوسط.  قد يكون اسم درعا ارتبط بشكل وثيق بالأزمة السورية كون شرارة الإحتجاجات ومن بعدها الأزمة انطلقت من هناك، لذا قد تكون الصورة العالقة بالأذهان عن درعا أنها عاصمة ما يسمى بالـ”ثورة السورية” أو بنغازي سورية، لكن العكس تماماً هو الصحيح فمدينة درعا خاضعة بشكل شبه كامل لسلطة الجيش السوري، بإستثناء منطقتي “المخيم” و”طريق السد” اللتان تخضعان لنفوذ المجموعات المسلحة فيما تشهد اشتباكات متقطعة مع المناطق المحيطة بها الخاضعة للجيش السوري، وفي ريف درعا فإن تواجد المسلحين يقتصر على بعض البلدات القريبة من الحدود الأردنية والتي تشهد حالياً إشتباكات عنيفة وتقدم للجيش السوري كبلدة صيدا والحراك وانخل والهجة وعليه فإن أولى الأسوار التي تنتظر أي حملة تنطلق من الحدود الأردنية ستكون في درعا، أي من نقطة الإنطلاق، بحسب السيناريو المتناقل في الإعلام.  في القسم الشرقي من الحدود السورية – الأردنية تشهد هدوءاً تاماً منذ انطلاق الأحداث في سورية حيث حافظت على حيادها عن الأزمة وعلى تأييدها للدولة والحكومة السورية ورفضها لكافة أشكال التسليح والقتال ضد النظام، ويسيطر عليها الجيش السوري بشكل كامل وبالتالي لا بيئة ولا قبول في منطقة السويداء للمسلحين يمنحهم إمكانية التقدم عبرها بل على العكس ستكون سدأ آخر في مواجهة أي تسلل عبرها.  بالإنتقال إلى النقطة الثانية المقرر الوصول إليها وهي منطقة ريف دمشق الجنوبي والشرقي، تؤكد المصادر العسكرية أن هذه المنطقة بعد تحريرها من قبل الجيش السوري وطرد المسلحين منها إضافة إلى عقد المصالحات و التسويات فيها باتت سداً منيعا يحيط بالعاصمة دمشق، والريف الجنوبي للعاصمة بات تحت سيطرة شبه تامة للجيش السوري، والمناطق التي لا تزال تخضع للمسلحين أي داريا والحجر الأسود خاضعين لحصار تام يفصلهم عن المناطق الجنوبية لسورية، وبالتالي فإن الدخول إلى الغوطتين لن يتم بكسر حصار عنهما كما يدعون بل سيكون عليهم، إن استطاعوا، تحريرها بلدة تلو الأخرى وذلك كون الجيش قد سيطر على بلدات الغوطتين لا يحاصرهم، وعليه، تقول المصادر، فإن كان العزم حقيقياً على عبور الغوطتين من قبل المسلحين فإن معارك طويلة وشاقة تنتظرهم بقدر تلك التي خاضها الجيش لتحرير تلك البلدات، وإمكانية النجاح بذلك ضعيفة جداً. ولكن ما الأسباب ؟  تقول المصادر أن المنطقة الممتدة من الحدود الأردنية وحتى دمشق هي عبارة عن جغرافيا سهلية ومكشوفة لا تحوي تضاريس تمكن المسلحين من إستخدامها للتقدم والإحتماء، كذلك لا يوجد غطاء نباتي واسع الإمتداد كالأحراش والغابات تمنحهم (المسلحون) إمكانية المناورة والتخفي عن رصد الجيش السوري، بل إن البادية الممتدة تمنح التفوق للجيش السوري الذي يمتلك امكانية الرصد والقصف البعيد المدى إضافة إلى سلاح الجو الجاهز لتسديد الضربات نحو تجمعاتهم، ورصد تنقلاتهم، وفي هذه الجغرافيا، تفشل استراتيجيا حرب العصابات التي ينتهجها المسلحون أمام الجيوش النظامية التي تتفوق بالغطاء الناري والمواجهة في المناطق المكشوفة. كما أن الجيش قد سيطر بشكل كامل على كافة المناطق المحيطة بأوتوستراد دمشق درعا وأمسك بكامل مفاصل هذا الطريق، مما سيمنع المسلحون من إستخدامه في تقدمهم، وذلك سيجبرهم على التقدم عبر الطرق الفرعية القليلة والمرصودة وهذا سيسهل عملية رصدهم واستهدافهم.  أخيراً تضيف المصادر، انه ومن باب الوقاية، “قام الجيش السوري بإجراء مسح كامل وإعادة تنظيم للجبهة الممتدة من الحدود مع الأردن وحتى ريف دمشق، وأعاد توزيع وحداته المنتشرة بناء على تقسيمات للمناطق مغايرة للتقسيم الإداري للمحافظات والمدن والبلدات، كما تمركز في مناطق إستراتيجية ستجعل الحرب في تلك المنطقة شديدة الألم على المسلحين ومن خلفهم وتمنح أفضلية للجيش، أضف إلى ذلك مفاجآت جهزها الجيش ووحدات الدفاع الوطني ستكون صادمة للمسلحين والمشرفين على تحركاتهم وخططهم، وستكشف في الوقت المناسب حين يبلغ المسلحون مرحلة اللا عودة.”…(

المصدر : الديار/ حسين طليس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة