تعرض القصر الرئاسي في مقديشو الجمعة لهجوم مثير نفذه مسلحون وتبنته حركة الشباب المسلحة واسفر عن مقتل خمسة مسؤولين او جنود صوماليين وتسعة من المهاجمين، لكن نجا منه الرئيس وفق مسؤولين صوماليين ومن الامم المتحدة.

وافادت مصادر امنية وشهود ان سيارة مفخخة انفجرت في اول الامر عند جدار المجمع الرئاسي رغم انه يخضع لاجراءات امنية مشددة، وعلى الفور اقتحم حوالى عشرة مسلحين القصر.

واكدت الحكومة الصومالية بعد ظهر اليوم انها استعادت السيطرة على الوضع بعد الهجوم.

من جهته، قال الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود انه يقدم تعازيه الى عائلات الضحايا، ووعد بمواصلة العمل ضد "اعداء السلام".

وقبل ذلك اعلن الممثل الخاص للامم المتحدة في الصومال نيك كاي على حسابه من شبكة تويتر ان "الرئيس (حسن الشيخ محمود) اتصل بي هاتفيا للتو وقال لي انه لم يصب"، موضحا ان الهجوم اودى بحياة كثيرين.

واعلنت الشرطة الصومالية ان خمسة اشخاص بين مسؤولين وجنود صوماليين، قتلوا في الهجوم.

وقال مسؤول حكومي طالبا عدم كشف هويته ان عضوا في مكتب رئيس الوزراء ومساعد رئيس سابق لجهاز الاستخبارات في عداد القتلى.

واوضحت الشرطة ان "تسعة مهاجمين قتلوا بنيران قوات الامن".

من جانبه قال مسؤول في الشرطة محمد علي ان "المعلومات الاولية تفيد عن سيارة مفخخة اصطدمت بالسياج وانفجرت وتلاها هجوم مسلحين".

وافاد الشاهد حسين عيسى ان سيارة محشوة بالمتفجرات اندفعت على الجدار الخارجي وتلتها سيارة اخرى على متنها مسلحون.

واضاف الشاهد الذي كان داخل بناية قريبة انه سمع بعد ذلك تبادل اطلاق النار.

وسرعان ما تبنت حركت الشباب المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة واقسم عناصرها انهم سينالون من السلطات الصومالية، هذا الهجوم.

وصرح الناطق باسم الحركة عزيز ابو مصعب ان "مجموعات الكوماندوس التابعة لنا هاجمت القصر الرئاسي المزعوم لقتل او اسر من في داخله".

وقال ان "المطار والقصر الرئاسي المزعوم على غرار اي مكان في الصومال يمكن ان يتعرضوا الى هجوم طبق مخططاتنا".

وقد تعرض الرئيس الصومالي الذي اثار توليه الحكم آمالا بالتفاؤل في المجتمع الدولي الى اعتداء بعد اقل من ٤۸ ساعة من انتخابه في ايلول/ ۲۰۱۲.

ويأتي هجوم اليوم على القصر الرئاسي بعد اسبوع من اعتداء كبير آخر على العاصمة الصومالية تبنته ايضا حركة الشباب.

وفي ۱۳ شباط/ قتل ما لا يقل عن ستة اشخاص في اعتداء بسيارة مفخخة تبنتها الحركة المسلحة واستهدف قافلة للامم المتحدة في مدخل مجمع مطار مقديشو الذي يخضع ايضا الى اجراءات امنية مشددة.

وقد طرد الجيش الصومالي الضعيف مدعوما بقوات الامم المتحدة حركة الشباب من العاصمة الصومالية في اب/ ۲۰۱۱.

ومن حينها فقدوا معاقلهم في جنوب ووسط الصومال.

لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ويشنون هجمات من حرب العصابات على مقديشو.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-20
  • 11025
  • من الأرشيف

هجوم مسلح على القصر الرئاسي في مقديشو

تعرض القصر الرئاسي في مقديشو الجمعة لهجوم مثير نفذه مسلحون وتبنته حركة الشباب المسلحة واسفر عن مقتل خمسة مسؤولين او جنود صوماليين وتسعة من المهاجمين، لكن نجا منه الرئيس وفق مسؤولين صوماليين ومن الامم المتحدة. وافادت مصادر امنية وشهود ان سيارة مفخخة انفجرت في اول الامر عند جدار المجمع الرئاسي رغم انه يخضع لاجراءات امنية مشددة، وعلى الفور اقتحم حوالى عشرة مسلحين القصر. واكدت الحكومة الصومالية بعد ظهر اليوم انها استعادت السيطرة على الوضع بعد الهجوم. من جهته، قال الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود انه يقدم تعازيه الى عائلات الضحايا، ووعد بمواصلة العمل ضد "اعداء السلام". وقبل ذلك اعلن الممثل الخاص للامم المتحدة في الصومال نيك كاي على حسابه من شبكة تويتر ان "الرئيس (حسن الشيخ محمود) اتصل بي هاتفيا للتو وقال لي انه لم يصب"، موضحا ان الهجوم اودى بحياة كثيرين. واعلنت الشرطة الصومالية ان خمسة اشخاص بين مسؤولين وجنود صوماليين، قتلوا في الهجوم. وقال مسؤول حكومي طالبا عدم كشف هويته ان عضوا في مكتب رئيس الوزراء ومساعد رئيس سابق لجهاز الاستخبارات في عداد القتلى. واوضحت الشرطة ان "تسعة مهاجمين قتلوا بنيران قوات الامن". من جانبه قال مسؤول في الشرطة محمد علي ان "المعلومات الاولية تفيد عن سيارة مفخخة اصطدمت بالسياج وانفجرت وتلاها هجوم مسلحين". وافاد الشاهد حسين عيسى ان سيارة محشوة بالمتفجرات اندفعت على الجدار الخارجي وتلتها سيارة اخرى على متنها مسلحون. واضاف الشاهد الذي كان داخل بناية قريبة انه سمع بعد ذلك تبادل اطلاق النار. وسرعان ما تبنت حركت الشباب المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة واقسم عناصرها انهم سينالون من السلطات الصومالية، هذا الهجوم. وصرح الناطق باسم الحركة عزيز ابو مصعب ان "مجموعات الكوماندوس التابعة لنا هاجمت القصر الرئاسي المزعوم لقتل او اسر من في داخله". وقال ان "المطار والقصر الرئاسي المزعوم على غرار اي مكان في الصومال يمكن ان يتعرضوا الى هجوم طبق مخططاتنا". وقد تعرض الرئيس الصومالي الذي اثار توليه الحكم آمالا بالتفاؤل في المجتمع الدولي الى اعتداء بعد اقل من ٤۸ ساعة من انتخابه في ايلول/ ۲۰۱۲. ويأتي هجوم اليوم على القصر الرئاسي بعد اسبوع من اعتداء كبير آخر على العاصمة الصومالية تبنته ايضا حركة الشباب. وفي ۱۳ شباط/ قتل ما لا يقل عن ستة اشخاص في اعتداء بسيارة مفخخة تبنتها الحركة المسلحة واستهدف قافلة للامم المتحدة في مدخل مجمع مطار مقديشو الذي يخضع ايضا الى اجراءات امنية مشددة. وقد طرد الجيش الصومالي الضعيف مدعوما بقوات الامم المتحدة حركة الشباب من العاصمة الصومالية في اب/ ۲۰۱۱. ومن حينها فقدوا معاقلهم في جنوب ووسط الصومال. لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ويشنون هجمات من حرب العصابات على مقديشو.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة