أكد الدكتور فيصل الحموي مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن بعض فقرات تقرير ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي تشكل خروجا سافرا عن نهج الحياد والمصداقية وخاصة في تجاهلها التعاون الذي أبدته الحكومة السورية لها ولفريقها ولمكتب اليونيسيف في سورية.

وشدد الحموي في بيان سورية امام اجتماع منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسيف حول إطلاق المبادرة العالمية الإنسانية لرعاية الأطفال المنعقد في قصر الأمم المتحدة في جنيف على أن الحكومة السورية تعاونت مع منظمة اليونيسيف بشكل وثيق منذ بداية الأزمة وسهلت مهامها الإغاثية وولايتها الإنسانية كما وجهت الدعوة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي واستقبلتها مرتين وسهلت مهمتها واتاحت لها الوصول إلى المناطق التي رغبت بزيارتها.

وقال الحموي في البيان: "نود الإشارة هنا إلى استغرابنا مما ورد في بعض فقرات تقرير زروقي وخروجها السافر في هذه الفقرات عن نهج الحياد والمصداقية ومن أبرز هذه العثرات إهمال التقرير الذي صدر عن آخر زيارة لها للتعاون الذي أبدته الحكومة السورية لفريقها ولمكتب اليونيسيف في سورية".

وانتقد الحموي تجاهل التقرير للانتهاكات الجسيمة التي يتعرضلها الأطفال السوريون في مخيمات المهجرين في دول الجوار وأبرزها محاولات عدد من المنظمات الإرهابية والتكفيرية تجنيد أعداد منهم للقتال في سورية.

وأضاف أن "زروقي تجاهلت في تقريرها أي إشارة أو تعليق على انتشار حالات مقلقة وخطيرة من مظاهر الجريمة المنظمة وعمالة الأطفال وتشجيعهم على البغاء وحصول اعتداءات جنسية على الفتيات القاصرات والاستغلال الإعلامي الرخيص لهذه الجرائم وغيرها العديد من الانتهاكات الخطيرة بحق الأطفال في هذه المخيمات".

ولفت الحموي إلى أن التقرير خلا من اي ذكر للتدمير الممنهج الذي طال المدارس والمشافي والمراكز الصحية من قبل المجموعات التكفيرية وإعاقتها الواضحة لوصول الأدوية واللقاحات وأهمها اللقاح المضاد لشلل الاطفال دون سن الخامسة وهو أمر يرقى في خطورته إلى مستوى جرائم الحرب.

وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن سورية عرفت بأنها من أوائل الدول في المنطقة احتراما لمسؤولياتها تجاه شعبها ولتعهداتها والتزاماتها الدولية مشيرا إلى أن سورية تمكنت من تحقيق مستوى متقدم ومتميز في رعاية الطفولة في المناحي كافة الصحية والتعليمية والثقافية وشهدت على ذلك المنظمات الدولية المعنية والوكالات المتخصصة وهي تفخر بأنها كانت أول دولة في المنطقة تعلن منذ اكثر من ربع قرن خلوها بشكل تام من مرض شلل الأطفال ومن هذا المنطلق أولت الحكومة السورية موضوع رعاية الأطفال وحمايتهم من تداعيات ومخاطر الأزمة الحالية أهمية قصوى منذ اليوم الأول لبدئها.

وأشار الحموي إلى أن الإثار الخطيرة للعقوبات الاقتصادية الجائرة وغير المشروعة التي فرضتها بعض الدول على الشعب السوري تعتبر بنظر القانون الدولي الإنساني مشاركة في جريمة الحرب التي ترتكبها هذه الدول بحق الشعب السوري لأنها تمثل انتهاكا صارخا للحق في الحياة حين تحرم هذا الشعب وتحرم أطفاله من الغذاء والدواء واللقاحات والتجهيزات الطبية الضرورية لحياتهم.

وقال "إن الحكومة السورية التي تقوم اليوم بمهمة تأمين 80 بالمئة من الاحتياجات الضرورية لشعبها في ظل هذه الأزمة تؤكد أنها ماضية في الاضطلاع التام والكامل بمسؤوليتها تجاه شعبها وفقا لالتزاماتها تجاه قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني كما تؤكد أنها ستواصل تعاونها الوثيق مع المنظمات الدولية الإنسانية ومن ضمنها اليونيسيف في ظل احترام هذه المنظمات لسيادة الدولة ولدور الحكومة السورية القيادي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والابتعاد عن التسييس وهو ما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182.

وكانت الدكتورة إنصاف حمد رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة قدمت خلال لقائها زروقي في دمشق في تموز من العام الماضي عرضا موثقا ومفصلا عن الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الأطفال في سورية سواء من حيث تجنيدهم أو قتلهم وتشويههم أو الاغتصاب وتدمير المستشفيات والمدارس إضافة لاستخدام المدارس كمعسكرات تدريبية ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-20
  • 14288
  • من الأرشيف

سورية: أن بعض فقرات ليلى زروقي خروج سافر عن الحياد والمصداقية وخاصة في تجاهلها تعاون الحكومة السورية لها ولفريقها ولمكتب اليونيسيف

أكد الدكتور فيصل الحموي مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن بعض فقرات تقرير ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي تشكل خروجا سافرا عن نهج الحياد والمصداقية وخاصة في تجاهلها التعاون الذي أبدته الحكومة السورية لها ولفريقها ولمكتب اليونيسيف في سورية. وشدد الحموي في بيان سورية امام اجتماع منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسيف حول إطلاق المبادرة العالمية الإنسانية لرعاية الأطفال المنعقد في قصر الأمم المتحدة في جنيف على أن الحكومة السورية تعاونت مع منظمة اليونيسيف بشكل وثيق منذ بداية الأزمة وسهلت مهامها الإغاثية وولايتها الإنسانية كما وجهت الدعوة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي واستقبلتها مرتين وسهلت مهمتها واتاحت لها الوصول إلى المناطق التي رغبت بزيارتها. وقال الحموي في البيان: "نود الإشارة هنا إلى استغرابنا مما ورد في بعض فقرات تقرير زروقي وخروجها السافر في هذه الفقرات عن نهج الحياد والمصداقية ومن أبرز هذه العثرات إهمال التقرير الذي صدر عن آخر زيارة لها للتعاون الذي أبدته الحكومة السورية لفريقها ولمكتب اليونيسيف في سورية". وانتقد الحموي تجاهل التقرير للانتهاكات الجسيمة التي يتعرضلها الأطفال السوريون في مخيمات المهجرين في دول الجوار وأبرزها محاولات عدد من المنظمات الإرهابية والتكفيرية تجنيد أعداد منهم للقتال في سورية. وأضاف أن "زروقي تجاهلت في تقريرها أي إشارة أو تعليق على انتشار حالات مقلقة وخطيرة من مظاهر الجريمة المنظمة وعمالة الأطفال وتشجيعهم على البغاء وحصول اعتداءات جنسية على الفتيات القاصرات والاستغلال الإعلامي الرخيص لهذه الجرائم وغيرها العديد من الانتهاكات الخطيرة بحق الأطفال في هذه المخيمات". ولفت الحموي إلى أن التقرير خلا من اي ذكر للتدمير الممنهج الذي طال المدارس والمشافي والمراكز الصحية من قبل المجموعات التكفيرية وإعاقتها الواضحة لوصول الأدوية واللقاحات وأهمها اللقاح المضاد لشلل الاطفال دون سن الخامسة وهو أمر يرقى في خطورته إلى مستوى جرائم الحرب. وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن سورية عرفت بأنها من أوائل الدول في المنطقة احتراما لمسؤولياتها تجاه شعبها ولتعهداتها والتزاماتها الدولية مشيرا إلى أن سورية تمكنت من تحقيق مستوى متقدم ومتميز في رعاية الطفولة في المناحي كافة الصحية والتعليمية والثقافية وشهدت على ذلك المنظمات الدولية المعنية والوكالات المتخصصة وهي تفخر بأنها كانت أول دولة في المنطقة تعلن منذ اكثر من ربع قرن خلوها بشكل تام من مرض شلل الأطفال ومن هذا المنطلق أولت الحكومة السورية موضوع رعاية الأطفال وحمايتهم من تداعيات ومخاطر الأزمة الحالية أهمية قصوى منذ اليوم الأول لبدئها. وأشار الحموي إلى أن الإثار الخطيرة للعقوبات الاقتصادية الجائرة وغير المشروعة التي فرضتها بعض الدول على الشعب السوري تعتبر بنظر القانون الدولي الإنساني مشاركة في جريمة الحرب التي ترتكبها هذه الدول بحق الشعب السوري لأنها تمثل انتهاكا صارخا للحق في الحياة حين تحرم هذا الشعب وتحرم أطفاله من الغذاء والدواء واللقاحات والتجهيزات الطبية الضرورية لحياتهم. وقال "إن الحكومة السورية التي تقوم اليوم بمهمة تأمين 80 بالمئة من الاحتياجات الضرورية لشعبها في ظل هذه الأزمة تؤكد أنها ماضية في الاضطلاع التام والكامل بمسؤوليتها تجاه شعبها وفقا لالتزاماتها تجاه قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني كما تؤكد أنها ستواصل تعاونها الوثيق مع المنظمات الدولية الإنسانية ومن ضمنها اليونيسيف في ظل احترام هذه المنظمات لسيادة الدولة ولدور الحكومة السورية القيادي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والابتعاد عن التسييس وهو ما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182. وكانت الدكتورة إنصاف حمد رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة قدمت خلال لقائها زروقي في دمشق في تموز من العام الماضي عرضا موثقا ومفصلا عن الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الأطفال في سورية سواء من حيث تجنيدهم أو قتلهم وتشويههم أو الاغتصاب وتدمير المستشفيات والمدارس إضافة لاستخدام المدارس كمعسكرات تدريبية ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة