دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وقع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة أرسيني ياتسينيوك وفيتالي كليتشكو وأوليغ تياغنيبوك اتفاقا لتسوية الأزمة السياسية في أوكرانيا. وحضر كل من وزيري خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير وبولندا رادوسلاف سيكورسكي ومدير قسم أوروبا في وزارة الخارجية الفرنسية أريك فورنيه توقيع هذا الاتفاق بين الحكومة والمعارضة يوم الجمعة 21 فبراير/شباط. ويقضي اتفاق تسوية الأزمة بعودة أوكرانيا إلى دستور عام 2004، الذي نص على إقامة نظام برلماني رئاسي وتقييد صلاحيات الرئيس في أوكرانيا. وأشار بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية إلى أن الاتفاق ينص على نية الأطراف الموقعة تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 10 أيام بعد توقيع الاتفاق، وكذلك على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد إقرار دستور جديد للبلاد، وذلك قبل ديسمبر/كانون الأول عام 2014. ويقضي الاتفاق ببدء عملية الإصلاح الدستوري فورا من أجل تحقيق التوازن بين صلاحيات الرئيس والحكومة والبرلمان على أن تكتمل قبل سبتمبر/أيلول العام الحالي. كما ينص الاتفاق على ضرورة تسليم الأسلحة لوزارة الداخلية الأوكرانية خلال 24 ساعة بعد إقرار قانون خاص بهذا الشأن، وإلا فسيعاقب كل من يحمل السلاح بشكل غير شرعي وفقا للقانون. بالإضافة إلى ذلك تعهدت الحكومة الأوكرانية بعدم إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وسيجري التحقيق في كل أعمال العنف بإشراف مشترك من قبل الحكومة والمعارضة ومجلس أوروبا. كما يقضي الاتفاق بتغيير قانون الانتخابات وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية على أساس القوائم وفقا لقواعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ولجنة البندقية.
البرلمان الأوكراني يصادق على عودة البلاد إلى دستور عام 2004
من جهته أقر البرلمان الأوكراني في جلسته يوم الجمعة عودة البلاد إلى دستور عام 2004. وصوت 386 نائبا في البرلمان لصالح هذا القرار. كما وافق 372 نائبا على إقرار قانون العفو عن المواطنين المحتجزين أثناء المظاهرات السلمية في البلاد. كما صوّت 332 نائبا في البرلمان لصالح قرار إقالة وزير الداخلية فيتالي زاخارتشينكو من منصبه. بالإضافة الى ذلك أقر النواب مشروع قانون حول إدخال تعديلات على التشريعات الأوكرانية الخاصة بالفساد، ما يتيح إمكانية إطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة المعارضة يوليا تيموشينكو، حيث تتضمن التعديلات إلغاء بعد المواد في القانون الجنائي، بما فيها تلك التي أدينت بها تيموشينكو عام 2011. وقد صوت لصالح التعديل 310 نواب.
يانوكوفيتش يدعو الى إجراء انتخابات مبكرة في أوكرانيا وتشكيل حكومة وفاق وطني
وكان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قد أعلن في وقت سابق أنه يبادر لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء إصلاح دستوري، وذلك في إطار الخطوات الرامية الى وقف إراقة الدماء في البلاد. وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي للرئيس الجمعة 21 فبراير/شباط: "في هذه الأيام المأساوية، عندما تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة، عندما سقط ضحايا من جانبي المتاريس، أعتبر أنه من واجبي أن أعلن أمام الذكرى الطيبة للقتلى، أنه لا يوجد شيء أغلى من الحياة الإنسانية، ولا توجد خطوات لا يمكن أن نتخذها معا من أجل استعادة السلام في أوكرانيا". وأعلن الرئيس عن الخطوات التي اعتبرها ضرورية لإحلال الهدوء وتجنب سقوط مزيد من الضحايا. وقال إنه يبادر في إطار هذه الخطوات، لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والعودة الى دستور عام 2004 الذي يعطي جزءا أكبر من الصلاحيات للبرلمان، بدلا من الرئيس. كما دعا يانوكوفيتش الى بدء عملية تشكيل حكومة "ثقة وطنية". وقال: "بصفتي رئيس أوكرانيا وضابط الدستور، أقوم اليوم بواجبي أمام الشعب وأمام أوكرانيا وأمام الله، من أجل الحفاظ على الدولة وعلى حياة الناس، ومن أجل السلام والهدوء في أرضنا". وكان الديوان الرئاسي في أوكرانيا قد أعلن أن المشاركين في المفاوضات العاجلة بشأن تسوية الأزمة في البلاد، أجمعوا على توقيع اتفاقية خاصة بتسوية الوضع. ورجح أن يتم التوقيع على الاتفاقية بالاحرف الأولى اليوم الجمعة. وجاء في بيان صدر عن الرئاسة: "انتهت المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السياسية في البلاد بمشاركة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة وممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية. وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية لتسوية الأزمة بالأحرف الأولى". وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية قد ذكرت أن المفاوضات العاجلة بين الرئيس الأوكراني وزعماء المعارضة بحضور الوسطاء الأوروبيين والمبعوث الروسي، توقفت صباح الجمعة بعد أن استمرت طوال الليل. وكان المفوض الروسي لحقوق الإنسان فلاديمير لوكين الذي كلفه الرئيس فلاديمير بوتين بالوساطة من أجل تسوية الأزمة في أوكرانيا، قد انضم الى المفاوضات الجارية بين الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة بحضور وزيري خارجية بولندا وألمانيا. هذا وشارك في المفاوضات عن المعارضة زعيم حزب "الضربة" فيتالي كليتشكو (بطل العالم السابق في الملاكمة) وزعيم الكتلة البرلمانية لحزب "الوطن" أرسيني ياتسينيوك (تترأس هذا الحزب رئيسة الوزراء السابقة المسجونة حاليا يوليا تيموشينكو)، وزعيم حزب "الحرية" أوليغ تياغنيبوك. كما يحضر المفاوضات وزيرا خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اللذان وصلا الى كييف بجانب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صباح الخميس، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات الدموية في العاصمة الأوكرانية. لكن فابيوس غادر كييف مساء الخميس، متوجها الى الصين. وقد قدمت السلطات وحزب الأقاليم الحاكم أمس الخميس عددا من التنازلات للمعارضة، إذ وافق البرلمان على بحث موضوع الإصلاح الدستوري، وأمر بإيقاف عملية مكافحة الإرهاب التي أعلنتها السلطات سابقا، وأمر أيضا بسحب وحدات القوات المسلحة التي تم نشرها في كييف وإعادتها الى الثكنات. وأكدت السلطات الأوكرانية سقوط 80 قتيلا في المواجهات المستمرة منذ الثلاثاء، بينما تصر المعارضة على أن عدد الضحايا بلغ نحو مئة قتيل خلال يوم أمس وحده.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة