ربط التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف المستشارية الثقافية الايرانية بملف تشكيل الحكومة اللبنانية مجرد «ترف»

فكري مناف للعقل والمنطق لان تلك المجموعات الارهابية ومن يشغلها غير معنية بتوجيه «رسائل» دموية غير مؤثرة بالتسويات السياسية «الهشة» في الداخل اللبناني، فعند ولادة الحكومة لم يدع احد انها ستؤدي الى وقف العمليات الارهابية في البلاد كي يقوم المنفذون بعملية من هذا النوع لتاكيد العكس، لكن ثمة تبعات وتحديات جديدة باتت على كاهل تيار المستقبل الذي دخل برجليه الى «الحلبة» ولا يستطيع اليوم ان يواصل «النأي» بنفسه عن مواجهة الارهاب باعتبارها حرب حزب الله مع «النصرة» و«داعش»، وفي المقابل ثمة بعد اقليمي وربما دولي شديد الخطورة لا يمكن تجاهله في هذه العملية المزدوجة التي لا يمكن التعامل معها بخفة.

وبحسب اوساط متابعة لهذا الملف، فان هكذا نوع من العمليات لا يمكن ان يتم تحضيره على عجل ليكون رد فعل على الانجازات الامنية التي قام بها الجيش، ولو كان الامر كذلك لكانت وجهة الانتحاريان اي ثكنة عسكرية تابعة للجيش في مناطق لبنانية مفتوحة وبعيدة عن الاحتياطات الامنية المتخذة في مناطق محددة، وهذا الامر مرجح في المقبل من الايام، لكن الواضح أن استهداف المستشارية الايرانية ليس عنفا عبثيا، فثمة من يريد ابلاغ الايرانيين ان «قواعد اللعبة» لم تتغير وما تزال على ما هي عليه منذ الاستهداف الاول للسفارة الايرانية، أي ان الصراع مستمر ولن يتأثر بتفاهم «تفصيلي» انتج حكومة «المصلحة» الوطنية في لبنان، واذا كانت الحرب المفتوحة على الساحة اللبنانية ممنوعة، فالصراع مستمر، وهذا يثبت دور لبنان كـ «صندوقة بريد» للرسائل المشتعلة. وبالنسبة للايرانيين فان «الرسالة» قد وصلت. ويبقى السؤال الملح عما اذا كان هذا التفجير سيغير من «الاستراتيجية» الايرانية المتبعة في ادارة هذه المعركة «المفتوحة»؟ خصوصا ان ثمة تيار قوي في «المطبخ» الامني الايراني يضغط لتعديل «قواعد الاشتباك».

 

وانطلاقا من هذه المعطيات تقول الاوساط، لا قيمة للكلام حول ان من نفذ تلك العملية قرر ان يضرب في تلك المنطقة لان الاجراءات الامنية في محيط الضاحية الجنوبية منعته من الدخول الى عمقها ، فهذا التحليل مجاف للمنطق لان من اتخذ من اجراءات يقلل من المخاطر ولا يمنعها، وهذا يعني بشكل واضح ان الضاحية وغيرها من المناطق المصنفة ضمن «بيئة» حزب الله لن تكون بعيدة عن الاستهداف مجددا وباساليب متنوعة متى قررت تلك الجهات تنفيذ عمليات جديدة خصوصا ان استخبارات الجيش قد توصلت الى معلومات موثقة بعد التحقيقات مع ماجد الماجد، ونعيم عباس، وعمر الاطرش، وجمال دفتردار، ان حدود معرفتهم تقف عند سقوف معينة ترتبط فقط بالهيكلية الامنية الخاصة بمجموعات صغيرة مرتبطة بمشغل واحد، وتنقطع عند البدء بمحاولة النفاذ الى مجموعات أخرى تعرف استخبارات الجيش انها نشطة جدا ولكنها لم تحصل بعد على «المفاتيح» التي تخولها متابعة خيوط تلك الشبكات لتوقيفها، رغم اقترابها كثيرا من أكثر من «صيد ثمين» يحتاج توقيفهم الى خطوات امنية هي قيد التنفيذ وستظهر نتائجها قريبا.

وتشير تلك الاوساط، الى ان هذا التفجير يضع «تيار المستقبل» امام اول اختبار جدي وحقيقي لترجمة اقواله الى افعال، فما تسرب من نصائح قدمها وزير العدل اللواء اشرف ريفي الى رئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا خلال لقائهما الاخير فيما يتعلق بملف التدخل في سوريا والاجراءات حول عرسال، لم يكن باتجاه واحد، فرئيس وحدة الارتباط في الحزب لم يكن هناك للاستماع الى «محاضرة» وكان هناك كلام في الاتجاه الآخر، وهو يرتبط مباشرة في تفعيل دور فرع المعلومات في الحرب على «الارهاب» ورفع مستوى التنسيق مع الحزب ومع استخبارات الجيش اللبناني، خصوصا في بعض المناطق المحسوبة على «بيئة» تيار المستقبل. ولذلك فان هذا التفجير سيكون الاختبار الاول للنيات الحسنة، ومن خلال حجم التعاون في متابعة ملف هذه القضية يمكن حسم الكثير من الاسئلة والالتباسات حول مستقبل هذه العلاقة، خصوصا ان ثمة الكثير من الملاحظات على أداء «الفرع» تم وضعها على «الطاولة» وثمة وعود بتغيير نمط العمل في الفترة المقبلة وهي ستكون تحت «المجهر» لانها ستكون «المدخل»الجدي والحقيقي لفتح «صفحات في كتب جديدة» كما وصفها وزير الداخلية نهاد المشنوق المطالب اليوم بتثبيت الاقوال بأفعال تبرىء تيار المستقبل من تهمة تأمين البيئة الحاضنة لتلك المجموعات. فهل يقدم على ذلك ؟ ام ستكون ثمة مراعاة لاجندات اقليمية اخرى؟ الوزير وتياره مرة جديدة امام امتحان المصداقية، واذا لم ينجح في ذلك فستكون الحكومة الجديدة بحقائبها السيادية «المرآّة» الفاضحة «للعري».

وتلفت تلك الاوساط، الى ان حزب الله لم يكن معنيا خلال الساعات القليلة الماضية بتقديم اجابات حول طبيعة مشاركته في الحرب السورية، فالربط بين هذا الامر والعمليات الارهابية بات مفارقة عبثية وسط تكرار معزوفة دعوة الحزب للانسحاب من سوريا كي تتوقف تلك الهجمات، وهذا الامر يطرح عدة مسائل اشكالية تحتاج الى توضيح، ومنها سؤال مركزي يرتبط بقدرة هؤلاء على تقديم ضمانات لحزب الله بان الارهاب التكفيري سيتوقف عن استهداف الساحة اللبنانية اذا ما قرر الحزب غدا صباحا الانسحاب من سوريا. فاذا كان هؤلاء يملكون «المونة» على تلك المجموعات فهذا الامر شديد الخطورة ويجعلهم شركاء في الجريمة، أما اذا كانوا فقط يطلبون من الحزب العمل ضمن سياق سياسة سحب «الذرائع»، فهذا نوع من «المراهقة» السياسية والامنية لان من يكرر هذه الكلام يعرف جيدا ان الازمة اعمق من مسألة ذرائع وهي ترتبط بصراع اقليمي ودولي تديره اجهزة استخبارات لا تريد ان يرتاح حزب الله وتحاول تضييق الخناق عليه، وهي لو ارادات المساعدة لساهمت كثيرا في تجفيف «منابع» هؤلاء، لكنها ما تزال حتى اليوم تخوض حربا ضروسا مع الحزب وهي تستفيد بشكل جيد من دخول التكفيريين على خط الصراع.

وتلفت تلك الاوساط الى ان النقطة الجوهرية التي يعرفها كل من يلوم حزب الله على دخوله الى سوريا، انه لم يدخل لانه يهوى الحروب العبثية ليضحي مجانا بخيرة كادراته وعناصره، وهم يعرفون جيدا الدور المركزي الذي يقوم به الحزب لمنع سقوط الدولة السورية، اي سمنع سقوط حليف استراتيجي سيؤدي سقوطه الى «خنق» المقاومة، ويعرفون جيدا ان بقائه هناك مرتبط بزوال المخاطر التي تتهدد النظام، وعندما وضعت المعطيات السورية على طاولة «المجلس الجهادي» في الحزب لم تكن هناك اي خيارات متاحة الا الذهاب الى حيث يجب لوقف الانهيار على «الجبهة» السورية، وكان لتدخله الفضل الكبير في افشال ما كان يخطط له لسوريا ولبنان والمنطقة ضمن مشروع اسقاط محور المقاومة، واليوم تشن حرب عقابية ضده لتدفيعه ثمن ما «اقترفت» يداه هنـاك، هو ليـس دولة احتلال في سوريا، هو دخل بتنسيق مع الحكومة السورية ويواصل عمله على اكثر من جبهة وليس في حساباته الخروج من هناك قبل اكمال المهمة،» ونقطة على اول السطر».

وكل من كان يطالب في «السر»حزب الله بخطوات مقابل اعلان السعودية «الحرب» على التكفيريين السعوديين، فقد رد عليه السيد حسن نصرالله «علنا» في خطابه الاخير عندما شرح حقيقة اهداف الرياض من تلك الخطوة، وشرح ايضا انها مستمرة في دعمها المالي واللوجستي للمجموعات المسلحة لاستكمال حربها ضد الدولة السورية. وهذا يعني ان لا شيء تغيّر في المعادلة، والاسباب التي من اجلها دخل حزب الله الى سوريا ما تزال قائمة ومن العبث الاستمرار في تكرار كلام ليس واردا اليوم في قاموس الحزب الذي لن يغادر الاراضي السورية الا بعد انتفاء اسباب وجوده هناك. أما التحديات الامنية الداخلية سواء محاسبة من اطلق الصواريخ من عرسال على القرى المحيطة او محاربة الارهاب فباتت مسؤولية مشتركة بعد تشكيل الحكومة وعلى تيار المستقبل ان يثبت «حسن نواياه» .

  • فريق ماسة
  • 2014-02-19
  • 12965
  • من الأرشيف

حزب الله لن يُغادر سورية ومن يدعوه للانسحاب هل يمون على «التكفيريين»؟

ربط التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف المستشارية الثقافية الايرانية بملف تشكيل الحكومة اللبنانية مجرد «ترف» فكري مناف للعقل والمنطق لان تلك المجموعات الارهابية ومن يشغلها غير معنية بتوجيه «رسائل» دموية غير مؤثرة بالتسويات السياسية «الهشة» في الداخل اللبناني، فعند ولادة الحكومة لم يدع احد انها ستؤدي الى وقف العمليات الارهابية في البلاد كي يقوم المنفذون بعملية من هذا النوع لتاكيد العكس، لكن ثمة تبعات وتحديات جديدة باتت على كاهل تيار المستقبل الذي دخل برجليه الى «الحلبة» ولا يستطيع اليوم ان يواصل «النأي» بنفسه عن مواجهة الارهاب باعتبارها حرب حزب الله مع «النصرة» و«داعش»، وفي المقابل ثمة بعد اقليمي وربما دولي شديد الخطورة لا يمكن تجاهله في هذه العملية المزدوجة التي لا يمكن التعامل معها بخفة. وبحسب اوساط متابعة لهذا الملف، فان هكذا نوع من العمليات لا يمكن ان يتم تحضيره على عجل ليكون رد فعل على الانجازات الامنية التي قام بها الجيش، ولو كان الامر كذلك لكانت وجهة الانتحاريان اي ثكنة عسكرية تابعة للجيش في مناطق لبنانية مفتوحة وبعيدة عن الاحتياطات الامنية المتخذة في مناطق محددة، وهذا الامر مرجح في المقبل من الايام، لكن الواضح أن استهداف المستشارية الايرانية ليس عنفا عبثيا، فثمة من يريد ابلاغ الايرانيين ان «قواعد اللعبة» لم تتغير وما تزال على ما هي عليه منذ الاستهداف الاول للسفارة الايرانية، أي ان الصراع مستمر ولن يتأثر بتفاهم «تفصيلي» انتج حكومة «المصلحة» الوطنية في لبنان، واذا كانت الحرب المفتوحة على الساحة اللبنانية ممنوعة، فالصراع مستمر، وهذا يثبت دور لبنان كـ «صندوقة بريد» للرسائل المشتعلة. وبالنسبة للايرانيين فان «الرسالة» قد وصلت. ويبقى السؤال الملح عما اذا كان هذا التفجير سيغير من «الاستراتيجية» الايرانية المتبعة في ادارة هذه المعركة «المفتوحة»؟ خصوصا ان ثمة تيار قوي في «المطبخ» الامني الايراني يضغط لتعديل «قواعد الاشتباك».   وانطلاقا من هذه المعطيات تقول الاوساط، لا قيمة للكلام حول ان من نفذ تلك العملية قرر ان يضرب في تلك المنطقة لان الاجراءات الامنية في محيط الضاحية الجنوبية منعته من الدخول الى عمقها ، فهذا التحليل مجاف للمنطق لان من اتخذ من اجراءات يقلل من المخاطر ولا يمنعها، وهذا يعني بشكل واضح ان الضاحية وغيرها من المناطق المصنفة ضمن «بيئة» حزب الله لن تكون بعيدة عن الاستهداف مجددا وباساليب متنوعة متى قررت تلك الجهات تنفيذ عمليات جديدة خصوصا ان استخبارات الجيش قد توصلت الى معلومات موثقة بعد التحقيقات مع ماجد الماجد، ونعيم عباس، وعمر الاطرش، وجمال دفتردار، ان حدود معرفتهم تقف عند سقوف معينة ترتبط فقط بالهيكلية الامنية الخاصة بمجموعات صغيرة مرتبطة بمشغل واحد، وتنقطع عند البدء بمحاولة النفاذ الى مجموعات أخرى تعرف استخبارات الجيش انها نشطة جدا ولكنها لم تحصل بعد على «المفاتيح» التي تخولها متابعة خيوط تلك الشبكات لتوقيفها، رغم اقترابها كثيرا من أكثر من «صيد ثمين» يحتاج توقيفهم الى خطوات امنية هي قيد التنفيذ وستظهر نتائجها قريبا. وتشير تلك الاوساط، الى ان هذا التفجير يضع «تيار المستقبل» امام اول اختبار جدي وحقيقي لترجمة اقواله الى افعال، فما تسرب من نصائح قدمها وزير العدل اللواء اشرف ريفي الى رئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا خلال لقائهما الاخير فيما يتعلق بملف التدخل في سوريا والاجراءات حول عرسال، لم يكن باتجاه واحد، فرئيس وحدة الارتباط في الحزب لم يكن هناك للاستماع الى «محاضرة» وكان هناك كلام في الاتجاه الآخر، وهو يرتبط مباشرة في تفعيل دور فرع المعلومات في الحرب على «الارهاب» ورفع مستوى التنسيق مع الحزب ومع استخبارات الجيش اللبناني، خصوصا في بعض المناطق المحسوبة على «بيئة» تيار المستقبل. ولذلك فان هذا التفجير سيكون الاختبار الاول للنيات الحسنة، ومن خلال حجم التعاون في متابعة ملف هذه القضية يمكن حسم الكثير من الاسئلة والالتباسات حول مستقبل هذه العلاقة، خصوصا ان ثمة الكثير من الملاحظات على أداء «الفرع» تم وضعها على «الطاولة» وثمة وعود بتغيير نمط العمل في الفترة المقبلة وهي ستكون تحت «المجهر» لانها ستكون «المدخل»الجدي والحقيقي لفتح «صفحات في كتب جديدة» كما وصفها وزير الداخلية نهاد المشنوق المطالب اليوم بتثبيت الاقوال بأفعال تبرىء تيار المستقبل من تهمة تأمين البيئة الحاضنة لتلك المجموعات. فهل يقدم على ذلك ؟ ام ستكون ثمة مراعاة لاجندات اقليمية اخرى؟ الوزير وتياره مرة جديدة امام امتحان المصداقية، واذا لم ينجح في ذلك فستكون الحكومة الجديدة بحقائبها السيادية «المرآّة» الفاضحة «للعري». وتلفت تلك الاوساط، الى ان حزب الله لم يكن معنيا خلال الساعات القليلة الماضية بتقديم اجابات حول طبيعة مشاركته في الحرب السورية، فالربط بين هذا الامر والعمليات الارهابية بات مفارقة عبثية وسط تكرار معزوفة دعوة الحزب للانسحاب من سوريا كي تتوقف تلك الهجمات، وهذا الامر يطرح عدة مسائل اشكالية تحتاج الى توضيح، ومنها سؤال مركزي يرتبط بقدرة هؤلاء على تقديم ضمانات لحزب الله بان الارهاب التكفيري سيتوقف عن استهداف الساحة اللبنانية اذا ما قرر الحزب غدا صباحا الانسحاب من سوريا. فاذا كان هؤلاء يملكون «المونة» على تلك المجموعات فهذا الامر شديد الخطورة ويجعلهم شركاء في الجريمة، أما اذا كانوا فقط يطلبون من الحزب العمل ضمن سياق سياسة سحب «الذرائع»، فهذا نوع من «المراهقة» السياسية والامنية لان من يكرر هذه الكلام يعرف جيدا ان الازمة اعمق من مسألة ذرائع وهي ترتبط بصراع اقليمي ودولي تديره اجهزة استخبارات لا تريد ان يرتاح حزب الله وتحاول تضييق الخناق عليه، وهي لو ارادات المساعدة لساهمت كثيرا في تجفيف «منابع» هؤلاء، لكنها ما تزال حتى اليوم تخوض حربا ضروسا مع الحزب وهي تستفيد بشكل جيد من دخول التكفيريين على خط الصراع. وتلفت تلك الاوساط الى ان النقطة الجوهرية التي يعرفها كل من يلوم حزب الله على دخوله الى سوريا، انه لم يدخل لانه يهوى الحروب العبثية ليضحي مجانا بخيرة كادراته وعناصره، وهم يعرفون جيدا الدور المركزي الذي يقوم به الحزب لمنع سقوط الدولة السورية، اي سمنع سقوط حليف استراتيجي سيؤدي سقوطه الى «خنق» المقاومة، ويعرفون جيدا ان بقائه هناك مرتبط بزوال المخاطر التي تتهدد النظام، وعندما وضعت المعطيات السورية على طاولة «المجلس الجهادي» في الحزب لم تكن هناك اي خيارات متاحة الا الذهاب الى حيث يجب لوقف الانهيار على «الجبهة» السورية، وكان لتدخله الفضل الكبير في افشال ما كان يخطط له لسوريا ولبنان والمنطقة ضمن مشروع اسقاط محور المقاومة، واليوم تشن حرب عقابية ضده لتدفيعه ثمن ما «اقترفت» يداه هنـاك، هو ليـس دولة احتلال في سوريا، هو دخل بتنسيق مع الحكومة السورية ويواصل عمله على اكثر من جبهة وليس في حساباته الخروج من هناك قبل اكمال المهمة،» ونقطة على اول السطر». وكل من كان يطالب في «السر»حزب الله بخطوات مقابل اعلان السعودية «الحرب» على التكفيريين السعوديين، فقد رد عليه السيد حسن نصرالله «علنا» في خطابه الاخير عندما شرح حقيقة اهداف الرياض من تلك الخطوة، وشرح ايضا انها مستمرة في دعمها المالي واللوجستي للمجموعات المسلحة لاستكمال حربها ضد الدولة السورية. وهذا يعني ان لا شيء تغيّر في المعادلة، والاسباب التي من اجلها دخل حزب الله الى سوريا ما تزال قائمة ومن العبث الاستمرار في تكرار كلام ليس واردا اليوم في قاموس الحزب الذي لن يغادر الاراضي السورية الا بعد انتفاء اسباب وجوده هناك. أما التحديات الامنية الداخلية سواء محاسبة من اطلق الصواريخ من عرسال على القرى المحيطة او محاربة الارهاب فباتت مسؤولية مشتركة بعد تشكيل الحكومة وعلى تيار المستقبل ان يثبت «حسن نواياه» .

المصدر : ابراهيم ناصرالدين | الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة