دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن أي تغيير في تسلسل بنود بيان جنيف هو قتل لمؤتمر جنيف مشيرا إلى أن فكرة طرح التوازي بين وقف العنف والحكومة الانتقالية هي فكرة وهمية لا تقود إلى أي تفاهم.
وبين المقداد في مؤتمر صحفي اليوم أن الوفد الرسمي السوري "منفتح على مناقشة محددة وفقا لبيان جنيف والتسلسل الذي ورد فيه دون أي اصطناع لأولويات لا تنسجم مع البيان والأولويات المنطقية التي يدافع عنها والتي يجب أن تبدأ بوقف العنف والإرهاب".
وردا على سؤال إذا ما كان من الممكن مناقشة موضوعي الحكومة الانتقالية ومكافحة الإرهاب بالتوازي قال المقداد: "هذه الفكرة وهمية ولا يمكن أن تقود إلى أي تفاهم لأن النهج الحقيقي في معالجة المشاكل والمسائل المطروحة في بيان جنيف يتم باعتماد التسلل المحدد في البيان وأي ابتعاد عن هذا التسلل هو وصفة لقتل مؤتمر جنيف".
وأشار المقداد إلى أن وفد الائتلاف أساء استخدام أجندة المناقشات وبدأ بالحديث عن الحكومة الانتقالية الأمر الذي يناقض أولويات الوفد الرسمي والذي يوءكد حسب بيان جنيف أنه يريد ما يريده الشعب السوري أي إيقاف العنف وسفك الدم الذي يجري في جميع أنحاء سورية والذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأوضح المقداد أن الوفد الرسمي السوري تابع النقاش الذي بدأه أمس حول موضوع مكافحة الإرهاب وقدم روءيته انطلاقا من آلام الشعب السوري ومعاناته التي فرضتها المجموعات الإرهابية المسلحة بسبب القتل والذبح الذي تمارسه منذ ثلاث سنوات على السوريين مضيفا إن "الوفد الرسمي قدم في اجتماع اليوم ورقة ردا على الأكاذيب التي ساقها وفد الائتلاف أمس فوضع النقاط على الحروف وأوضح أنه يجب وضع حد للتضليل الذي استمروا بممارسته وخاصة أن عشرات المجازر كانت قد تمت من قبل المجموعات الإرهابية".
وشدد المقداد على أنه طيجب ألا يكون هناك أي اجتهاد فيما يتعلق بجدول أعمال مناقشات مؤتمر جنيف لا إضافة ولا إنقاص والوفد الرسمي ملتزم بوثيقة جنيف التي حددت بشكل أساسي الأولويات وجدول الأعمال" معتبرا أن أعضاء وفد الائتلاف الموجودين في جنيف "لا يمثلون من يقولون انهم يمثلونه وما يجري في المناقشات يثبت هذا".
وردا على سوءال إذا ما كان الوفد الرسمي اطلع على الوثيقة التي قدمتها المعارضة بخصوص رؤيتها للمرحلة الانتقالية قال المقداد: "المعارضة ألقت بهذا البيان الذي لم نصغ إليه لأنه أتى خارج جدول الأعمال الذي نعتقد أنه يجب أن يناقش ويقر كما هو في بيان جنيف".
وبشأن اتهامات وفد الائتلاف للوفد الرسمي بأنه لا يريد أن يناقش موضوع "هيئة الحكم الانتقالية" حتى تنتهي الحكومة السورية من مكافحة الإرهاب وتتخلص منه قال المقداد: "هذا كلام كذب وليس صحيحا.. نحن نريد أن نناقش ونتفق على رؤية شاملة لكيفية مكافحة الإرهاب ومنع التدخل الخارجي في الشؤون السورية ومنع من يسلح القتلة من الاستمرار في ذلك.. ونحن نعتقد أن مكافحة الإرهاب ستأخذ مزيدا من الوقت".
وردا على سؤال حول موقف المجتمع الدولي من الإرهاب في سورية وكيف يمكنه مساعدتها لوقفه.. أكد المقداد أن المجتمع الدولي الحقيقي يمكنه تقديم المساعدة لسورية وليس الدول التي تدعم الإرهاب مضيفا.. "هل نستطيع أن نقول إن رجب طيب أردوغان جزء من المجتمع الدولي وهو الذي يدعم الإرهابيين.. وهل نستطيع القول إن بعض الدول الأوروبية تقاتل الإرهاب وهم في نفس الوقت يدعمونه ويرسلون الإرهابيين لكي يقتلوا السوريين.. هذا سخيف ونحن بحاجة لرأي المجتمع الدولي الحقيقي الذي يقف ضد الإرهاب".
وحول اجتماع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف مع المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي وما قيل عن خلاف حول موضوع أولويات النقاش في محادثات جنيف قال المقداد: "لم يطرح هذا الموضوع في الاجتماع المشترك صباح هذا اليوم لكننا سنكون سعداء بالاستماع إلى وجهة نظر الأصدقاء الروس عندما نلتقي بهم مساء وأعتقد أنهم يؤكدون دائما على احترام الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ووثيقة جنيف كما تم اعتمادها بالأصل".
وبشأن الاجتماع الثلاثي الروسي الأمريكي مع الابراهيمي.. قال المقداد: "إن الموقف الأمريكي معروف وموقفنا نحن معروف والموقف الروسي أكثر من معروف لذلك لن نحكم على نتائج هذا الاجتماع لأنه يخص الأطراف الثلاثة ولا أريد أن أدلي بأي تصريحات نيابة عن هذه الأطراف".
وحول تصريحات وفد الائتلاف التي تدافع عن الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة معان في ريف حماة ووصفهم بالمقاتلين الذين يدافعون عن الشعب السوري قال المقداد: "لقد باعوا هذا الكذب طيلة السنوات الثلاث الماضية وهذا يظهر بشكل دقيق أنهم لا يشعرون بآمال الشعب السوري وآلامه ولا يهتمون بوقف المذبحة والمجزرة التي تقوم بها المجموعات الإرهابية بحق المدنيين الأبرياء".
وحول المسيرات التي خرجت اليوم في كل من درعا ودير الزور ودمشق دعما للجيش العربي السوري قال المقداد: "أنا لم أفاجأ بهذه المسيرات ونحن نعتز بشعبنا الواعي والحريص على دعم مواقف حكومة الجمهورية العربية السورية وأتوجه بالتحية إلى أهلنا في درعا وكل سورية الذين وقفوا مع بلدهم ومع وطنهم ضد الإرهاب وضد سفك الدماء".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة