أعلن محافظ حمص طلال البرازي، انه تم تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص بسبب صعوبات "لوجستية وفنية".

وقال البرازي، لوكالة "فرانس برس": "سنستأنف عملية إخراج المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية من حمص واليها غدا (اليوم) صباحا"، مضيفا: "لن تتم اليوم (أمس) لأسباب لوجستية وفنية".

وأوضح ان من ابرز هذه الأسباب أن "الأحياء الخمسة التي يتواجد فيها المدنيون الذين يجهزون أنفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها. الوضع الجغرافي فيها صعب"، مضيفا: "لوجستيا نبحث عن معبر قريب من أماكن تواجدهم لنوفر لهم الظروف المناسبة للخروج". وأشار إلى أن من بين الأمور التي يجب القيام بها "إزالة بعض السواتر".

ومنذ الجمعة الماضي، تم إجلاء نحو 1200 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، من الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، بحسب أرقام للهلال الأحمر السوري.

وكان يفترض أن تنتهي الهدنة الأحد الماضي، لكن تم تمديدها حتى مساء اليوم بحسب الأمم المتحدة. وقال البرازي: "إذا احتاج الموضوع تمديدا إضافيا، حتى لو استدعى التمديد ثلاث أو أربع مرات، نحن مستعدون". وأشار إلى انه يبحث مع ممثل الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو "وضع خطة لكيفية استخدام المعابر غدا"، مشيرا إلى أن العملية ستستأنف اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا.

وأعلنت الأمم المتحدة إن السلطات السورية احتجزت 336 رجلا فروا من مدينة حمص المحاصرة، ولا تزال تستجوب معظمهم من دون إشراف مباشر لأي طرف ثالث محايد.

ويتوقع نشطاء في المعارضة أن تحمل الأيام المقبلة عملية عسكرية واسعة تستهدف ما تبقى من مقاتلين في الأحياء المحاصرة، ليستعيد النظام بذلك آخر معقل للمسلحين في حمص.

وسجل خلال الأيام الماضية في جوبر في ريف دمشق تطور مهم مع تفجير انتحاري استهدف بناءين يتمركز فيهما عناصر من القوات السورية، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى، على أن المفاجأة الأبرز كانت في تبني ثلاث مجموعات للتفجير، أهمها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، التي قالت عبر حسابات اتباعها على "تويتر" ان أردنيا فجر نفسه في محيط المبنيين. وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان"، في بيان، "تبنت العملية أيضا ألوية الحبيب المصطفى، وتبعها لواء هارون الرشيد" المتمركز في الحي الذي يشهد مؤخراً اتصالات مع فعاليات أهلية لتحقيق تسوية مماثلة لما تم في كل من برزة والقابون، وهو ما قبلت به بعض الفصائل ورفضته مجموعات أخرى، على اعتبار انه لا يوجد سبب يدفع للهدنة بالنسبة إلى منطقة مفتوحة على الغوطة الشرقية ويصلها دعم من السلاح والمواد الغذائية.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-11
  • 8297
  • من الأرشيف

محافظ حمص: صعوبات لوجستية وراء توقف عمليات إجلاء المدنيين

أعلن محافظ حمص طلال البرازي، انه تم تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص بسبب صعوبات "لوجستية وفنية". وقال البرازي، لوكالة "فرانس برس": "سنستأنف عملية إخراج المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية من حمص واليها غدا (اليوم) صباحا"، مضيفا: "لن تتم اليوم (أمس) لأسباب لوجستية وفنية". وأوضح ان من ابرز هذه الأسباب أن "الأحياء الخمسة التي يتواجد فيها المدنيون الذين يجهزون أنفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها. الوضع الجغرافي فيها صعب"، مضيفا: "لوجستيا نبحث عن معبر قريب من أماكن تواجدهم لنوفر لهم الظروف المناسبة للخروج". وأشار إلى أن من بين الأمور التي يجب القيام بها "إزالة بعض السواتر". ومنذ الجمعة الماضي، تم إجلاء نحو 1200 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، من الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، بحسب أرقام للهلال الأحمر السوري. وكان يفترض أن تنتهي الهدنة الأحد الماضي، لكن تم تمديدها حتى مساء اليوم بحسب الأمم المتحدة. وقال البرازي: "إذا احتاج الموضوع تمديدا إضافيا، حتى لو استدعى التمديد ثلاث أو أربع مرات، نحن مستعدون". وأشار إلى انه يبحث مع ممثل الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو "وضع خطة لكيفية استخدام المعابر غدا"، مشيرا إلى أن العملية ستستأنف اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا. وأعلنت الأمم المتحدة إن السلطات السورية احتجزت 336 رجلا فروا من مدينة حمص المحاصرة، ولا تزال تستجوب معظمهم من دون إشراف مباشر لأي طرف ثالث محايد. ويتوقع نشطاء في المعارضة أن تحمل الأيام المقبلة عملية عسكرية واسعة تستهدف ما تبقى من مقاتلين في الأحياء المحاصرة، ليستعيد النظام بذلك آخر معقل للمسلحين في حمص. وسجل خلال الأيام الماضية في جوبر في ريف دمشق تطور مهم مع تفجير انتحاري استهدف بناءين يتمركز فيهما عناصر من القوات السورية، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى، على أن المفاجأة الأبرز كانت في تبني ثلاث مجموعات للتفجير، أهمها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، التي قالت عبر حسابات اتباعها على "تويتر" ان أردنيا فجر نفسه في محيط المبنيين. وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان"، في بيان، "تبنت العملية أيضا ألوية الحبيب المصطفى، وتبعها لواء هارون الرشيد" المتمركز في الحي الذي يشهد مؤخراً اتصالات مع فعاليات أهلية لتحقيق تسوية مماثلة لما تم في كل من برزة والقابون، وهو ما قبلت به بعض الفصائل ورفضته مجموعات أخرى، على اعتبار انه لا يوجد سبب يدفع للهدنة بالنسبة إلى منطقة مفتوحة على الغوطة الشرقية ويصلها دعم من السلاح والمواد الغذائية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة