أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أنه "لا يمكن الحديث عن مسار سياسي حقيقي في الوقت الذي يعصف الإرهاب ببلدنا" موضحة أنه لا مانع لدى الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف2 من التوصل إلى جدول أعمال مشترك للمحادثات على أن يكون البند الأول فيه مكافحة الإرهاب والبند الثاني الحكومة الانتقالية.

وأشارت شعبان في تصريحات للصحفيين إلى أن الوفد الرسمي يتعامل بطريقة بناءة وإيجابية في محاولة منه لوضع حد للإرهاب الذي يفتك بشعبنا.

وبينت شعبان أن وفد الائتلاف رفض الاعتراف بوجود إرهاب في سورية متسائلة ماذا يمكن تسمية ما حصل في معان بحماة ومن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومن يرتكب المجازر بحق الشعب السوري.

وأكدت شعبان أن وفد الائتلاف ليس لديه استقلال في القرار أو الإرادة ويبدو أنه غير مطلع على ما يجري في بلدنا وما يعانيه شعبنا وكل ما يقوم به يتم بأوامر من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية وانه ما لم تقتنع الإرادة الدولية بأن الإرهاب يشكل خطرا على سورية والمنطقة والعالم فلن يكون هناك اتفاق.

وأشارت شعبان إلى أن وفد الائتلاف غير معني بمعاناة الشعب السوري ويقدم طروحات مخالفة لنص وروح بيان جنيف1 الذي يبدأ بمكافحة العنف والإرهاب مبينة أن وفد الائتلاف يتحدث عما يسميه مسارا بـ" التوازي" بمعنى الحكومة الانتقالية ومكافحة الإرهاب معا وهذا لا يستقيم مع بيان جنيف1 ويبدو أن الهدف الأساسي لديهم الحصول على مكاسب تتعلق بالسلطة.

وأعادت شعبان التأكيد على ضرورة توفر الإرادة لدى الأطراف الدولية والإقليمية للوصول إلى اتفاق لأن ما يجري في سورية هو جزء مما يخطط للمنطقة برمتها حيث أن منفذي هذا المخطط استطاعوا في بلدان معينة ان يشلوا حركة البلد من خلال بعض الموالين لهم واليوم نرى أن هناك من يقف ضدهم ومع المصلحة الوطنية إلا أن البعض لا تهمهم المصلحة الوطنية.

ورأت شعبان أن من يقفون وراء الائتلاف يريدون إيصال بعض الموالين لهم إلى السلطة وأن يكون لهذه المجموعات التي تنفذ أجندة خارجية صوت في سورية وهذه هي اولوية من يقفون وراء المعارضة ولا يهمهم شعبنا او بلدنا بل يريدون ارتهان جزء من سورية على الأقل لهم وهم حاولوا عبر ثلاث سنوات أن تكون سورية رهينة لهم لكنهم فشلوا بفضل صمود الشعب السوري وقيادته وصمود الجيش العربي السوري البطل.

وتابعت شعبان أن من يقفون وراء المعارضة ويوجهونها يريدون اليوم ان يكون لهم جزء من الحكومة في سورية حتى يشلوا عملها وشل كل ما تريد سورية القيام به عبر شل عمل الحكومة كما يحدث في بلدان أخرى مؤكدة أن الوفد الرسمي السوري متيقظ لكل هذه السيناريوهات ولن يمرر أي شيء من هذا.

وأعربت شعبان عن اعتقادها بأن الأطراف الدولية الداعمة للمعارضة باتت تدرك خطر الإرهاب الذي يرتبط جزء منه ببعض هذه الدول وله أجندة مختلفة وللأسف فإن الخطر يقع بمعظمه على شعبنا وبعض الدول التي تسمي نفسها عربية ومعها حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا تمول وتسلح الإرهاب.  

وحذرت شعبان من يدعم الإرهاب من أن ما يقومون به سيؤدي على المدى البعيد إلى وصول الخطر الارهابي الى بلدانهم مبينة أن هؤلاء يريدون على المدى القريب تدمير مؤسسات الدولة في سورية وارتهانها لهم وإلى رأيهم وأجندتهم التي يديرها اللوبي الصهيوني.

واعتبرت شعبان أن وفد الائتلاف يمثل تلك الأطراف ولا علاقة له بالشعب السوري ولذلك فإنه لا يعترف بأن هناك إرهابا في سورية ولا يدين التدخل الخارجي ولا يدين تسليح الإرهابيين ولا يدين مجزرة ارتكبت بحق النساء والأطفال وبدل ذلك فإنه يتهم الضحايا ويصف النساء والأطفال والمعوقين الذين قتلوا في بيوتهم بأنهم "شبيحة".

وأسفت شعبان لما سمته مشكلة كبرى تعاني منها سورية تتمثل باستخدام بعض الإرادات الدولية بعض الذين يسمون أنفسهم سوريين ضد سورية وضد مصلحة الشعب السوري.

ونفت شعبان إمكانية انضمام الوفد الرسمي السوري ووفد الائتلاف إلى الاجتماع الثلاثي بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وقالت "إن الحكومة السورية قررت أن يكون الحوار بين السوريين برعاية الأمم المتحدة دون أن تدخل أطراف أخرى إلى هذا الحوار".

وردا على طروحات وفد الائتلاف بأن الحكومة الانتقالية ستكون قادرة على وقف الإرهاب قالت شعبان إذا كانوا يتصورون أن أي حكومة قادرة على وقف الإرهاب فليخبرونا كيف.. وإذا كانت هناك قوة في العالم تستطيع إيقاف الإرهاب فلماذا لا توقفه الآن معتبرة أن الطرف الآخر يريد عبر الحديث عن الحكومة الانتقالية الحصول على مكان له في السلطة والبوصلة الرئيسية التي تسيرهم ليست الشعب السوري أو حقن دمائه في حين أن الهم الأساسي لوفد الحكومة السورية هو وقف سفك دماء الشعب السوري ومن ثم إطلاق مسار سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية.

وأكدت شعبان أن ادعاءات البعض من أمثال ميشيل كيلو أن الحكومة الانتقالية قادرة على محاربة الإرهاب تعني أن لهم علاقة بالإرهابيين وبتدفق السلاح إلى سورية وأنهم يوافقون على ذلك حتى يصبحوا جزءا من الحكومة وهذه مشكلة خطيرة لأنها تعني أنهم يشجعون الإرهاب حتى يحتلوا مكانا في الحكومة السورية ولن يوافقوا على وقف الإرهاب ما لم تتشكل الحكومة الانتقالية وهذا أمر خطير.

وأشارت شعبان إلى أن الاختلاف بين الوفد الرسمي ووفد الائتلاف ليس حول أولويات الوفدين بل حول أولويات الشعب السوري الذي يريد وقف الإرهاب موضحة أنه فور معالجة موضوع الإرهاب ووضع الأسس لوقف التمويل والتسليح وتدفق الإرهابيين إلى سورية لن يكون لدى الوفد الرسمي أي مشكلة بالانتقال لمناقشة الحكومة الانتقالية أو أي بند في بيان جنيف1.

وأعربت شعبان عن الأمل بان يؤدي الاتفاق والتقارب الروسي الأمريكي إلى تحقيق أمور عملية تتعلق بوقف الإرهاب والعنف الذي يتعرض له شعبنا مشيرة الى أن التجارب بخصوص الموقف الأمريكي غير مشجعة حيث في المرة الماضية عندما كانت المحادثات تجري في جنيف أعلنت الولايات المتحدة استئنافها لتمويل وتسليح الإرهابيين في سورية ولذلك فان هناك مشكلة في مصداقية الولايات المتحدة تتمثل في الفرق بين ما يقال وما يتم إجراؤه على الأرض.

وختمت شعبان بالتعبير عن الأمل بان تكون الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى قناعة بأنه يجب وقف الإرهاب التكفيري الوهابي في سورية لأن هذا أمر ضروري لوقف الإرهاب مشيرة إلى أن الإبراهيمي قادر على فرض أمور معينة ولكنه قد لا يستطيع فرض أكثر مما يفعله حاليا.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-10
  • 6558
  • من الأرشيف

شعبان: بعض الدول التي تسمي نفسها عربية ومعها حكومة أردوغان تمول وتسلح الإرهاب

أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أنه "لا يمكن الحديث عن مسار سياسي حقيقي في الوقت الذي يعصف الإرهاب ببلدنا" موضحة أنه لا مانع لدى الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف2 من التوصل إلى جدول أعمال مشترك للمحادثات على أن يكون البند الأول فيه مكافحة الإرهاب والبند الثاني الحكومة الانتقالية. وأشارت شعبان في تصريحات للصحفيين إلى أن الوفد الرسمي يتعامل بطريقة بناءة وإيجابية في محاولة منه لوضع حد للإرهاب الذي يفتك بشعبنا. وبينت شعبان أن وفد الائتلاف رفض الاعتراف بوجود إرهاب في سورية متسائلة ماذا يمكن تسمية ما حصل في معان بحماة ومن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومن يرتكب المجازر بحق الشعب السوري. وأكدت شعبان أن وفد الائتلاف ليس لديه استقلال في القرار أو الإرادة ويبدو أنه غير مطلع على ما يجري في بلدنا وما يعانيه شعبنا وكل ما يقوم به يتم بأوامر من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية وانه ما لم تقتنع الإرادة الدولية بأن الإرهاب يشكل خطرا على سورية والمنطقة والعالم فلن يكون هناك اتفاق. وأشارت شعبان إلى أن وفد الائتلاف غير معني بمعاناة الشعب السوري ويقدم طروحات مخالفة لنص وروح بيان جنيف1 الذي يبدأ بمكافحة العنف والإرهاب مبينة أن وفد الائتلاف يتحدث عما يسميه مسارا بـ" التوازي" بمعنى الحكومة الانتقالية ومكافحة الإرهاب معا وهذا لا يستقيم مع بيان جنيف1 ويبدو أن الهدف الأساسي لديهم الحصول على مكاسب تتعلق بالسلطة. وأعادت شعبان التأكيد على ضرورة توفر الإرادة لدى الأطراف الدولية والإقليمية للوصول إلى اتفاق لأن ما يجري في سورية هو جزء مما يخطط للمنطقة برمتها حيث أن منفذي هذا المخطط استطاعوا في بلدان معينة ان يشلوا حركة البلد من خلال بعض الموالين لهم واليوم نرى أن هناك من يقف ضدهم ومع المصلحة الوطنية إلا أن البعض لا تهمهم المصلحة الوطنية. ورأت شعبان أن من يقفون وراء الائتلاف يريدون إيصال بعض الموالين لهم إلى السلطة وأن يكون لهذه المجموعات التي تنفذ أجندة خارجية صوت في سورية وهذه هي اولوية من يقفون وراء المعارضة ولا يهمهم شعبنا او بلدنا بل يريدون ارتهان جزء من سورية على الأقل لهم وهم حاولوا عبر ثلاث سنوات أن تكون سورية رهينة لهم لكنهم فشلوا بفضل صمود الشعب السوري وقيادته وصمود الجيش العربي السوري البطل. وتابعت شعبان أن من يقفون وراء المعارضة ويوجهونها يريدون اليوم ان يكون لهم جزء من الحكومة في سورية حتى يشلوا عملها وشل كل ما تريد سورية القيام به عبر شل عمل الحكومة كما يحدث في بلدان أخرى مؤكدة أن الوفد الرسمي السوري متيقظ لكل هذه السيناريوهات ولن يمرر أي شيء من هذا. وأعربت شعبان عن اعتقادها بأن الأطراف الدولية الداعمة للمعارضة باتت تدرك خطر الإرهاب الذي يرتبط جزء منه ببعض هذه الدول وله أجندة مختلفة وللأسف فإن الخطر يقع بمعظمه على شعبنا وبعض الدول التي تسمي نفسها عربية ومعها حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا تمول وتسلح الإرهاب.   وحذرت شعبان من يدعم الإرهاب من أن ما يقومون به سيؤدي على المدى البعيد إلى وصول الخطر الارهابي الى بلدانهم مبينة أن هؤلاء يريدون على المدى القريب تدمير مؤسسات الدولة في سورية وارتهانها لهم وإلى رأيهم وأجندتهم التي يديرها اللوبي الصهيوني. واعتبرت شعبان أن وفد الائتلاف يمثل تلك الأطراف ولا علاقة له بالشعب السوري ولذلك فإنه لا يعترف بأن هناك إرهابا في سورية ولا يدين التدخل الخارجي ولا يدين تسليح الإرهابيين ولا يدين مجزرة ارتكبت بحق النساء والأطفال وبدل ذلك فإنه يتهم الضحايا ويصف النساء والأطفال والمعوقين الذين قتلوا في بيوتهم بأنهم "شبيحة". وأسفت شعبان لما سمته مشكلة كبرى تعاني منها سورية تتمثل باستخدام بعض الإرادات الدولية بعض الذين يسمون أنفسهم سوريين ضد سورية وضد مصلحة الشعب السوري. ونفت شعبان إمكانية انضمام الوفد الرسمي السوري ووفد الائتلاف إلى الاجتماع الثلاثي بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وقالت "إن الحكومة السورية قررت أن يكون الحوار بين السوريين برعاية الأمم المتحدة دون أن تدخل أطراف أخرى إلى هذا الحوار". وردا على طروحات وفد الائتلاف بأن الحكومة الانتقالية ستكون قادرة على وقف الإرهاب قالت شعبان إذا كانوا يتصورون أن أي حكومة قادرة على وقف الإرهاب فليخبرونا كيف.. وإذا كانت هناك قوة في العالم تستطيع إيقاف الإرهاب فلماذا لا توقفه الآن معتبرة أن الطرف الآخر يريد عبر الحديث عن الحكومة الانتقالية الحصول على مكان له في السلطة والبوصلة الرئيسية التي تسيرهم ليست الشعب السوري أو حقن دمائه في حين أن الهم الأساسي لوفد الحكومة السورية هو وقف سفك دماء الشعب السوري ومن ثم إطلاق مسار سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية. وأكدت شعبان أن ادعاءات البعض من أمثال ميشيل كيلو أن الحكومة الانتقالية قادرة على محاربة الإرهاب تعني أن لهم علاقة بالإرهابيين وبتدفق السلاح إلى سورية وأنهم يوافقون على ذلك حتى يصبحوا جزءا من الحكومة وهذه مشكلة خطيرة لأنها تعني أنهم يشجعون الإرهاب حتى يحتلوا مكانا في الحكومة السورية ولن يوافقوا على وقف الإرهاب ما لم تتشكل الحكومة الانتقالية وهذا أمر خطير. وأشارت شعبان إلى أن الاختلاف بين الوفد الرسمي ووفد الائتلاف ليس حول أولويات الوفدين بل حول أولويات الشعب السوري الذي يريد وقف الإرهاب موضحة أنه فور معالجة موضوع الإرهاب ووضع الأسس لوقف التمويل والتسليح وتدفق الإرهابيين إلى سورية لن يكون لدى الوفد الرسمي أي مشكلة بالانتقال لمناقشة الحكومة الانتقالية أو أي بند في بيان جنيف1. وأعربت شعبان عن الأمل بان يؤدي الاتفاق والتقارب الروسي الأمريكي إلى تحقيق أمور عملية تتعلق بوقف الإرهاب والعنف الذي يتعرض له شعبنا مشيرة الى أن التجارب بخصوص الموقف الأمريكي غير مشجعة حيث في المرة الماضية عندما كانت المحادثات تجري في جنيف أعلنت الولايات المتحدة استئنافها لتمويل وتسليح الإرهابيين في سورية ولذلك فان هناك مشكلة في مصداقية الولايات المتحدة تتمثل في الفرق بين ما يقال وما يتم إجراؤه على الأرض. وختمت شعبان بالتعبير عن الأمل بان تكون الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى قناعة بأنه يجب وقف الإرهاب التكفيري الوهابي في سورية لأن هذا أمر ضروري لوقف الإرهاب مشيرة إلى أن الإبراهيمي قادر على فرض أمور معينة ولكنه قد لا يستطيع فرض أكثر مما يفعله حاليا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة