نقلت  «الحياة» أن قيادات كبيرة في الجماعات الجهادية المصرية فرت إلى الخارج، فيما تتوارى قيادات أخرى بانتظار فرصة للسفر إلى الدوحة.

وقالت مصادر أمنية وجهادية مصرية لـ «الحياة» إن عدداً من قادة تنظيمي «الجهاد» و «الجماعة الإسلامية» موقوفون في السجون المصرية أبرزهم رئيس الجناح العسكري لـ «الجماعة الإسلامية» مصطفى حمزة الذي أُطلق سراحه خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وقبض عليه عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» في 14 آب (أغسطس) الماضي.

وبين الموقوفين شقيق زعيم تنظيم «القاعدة» القيادي في تنظيم «الجهاد» محمد الظواهري والقياديان في التنظيم صالح جاهين ونبيل المغربي. وأوضحت المصادر أن قادة في «الجهاد» طلقاء ويقيمون في منازلهم من دون ملاحقات أمنية، أبرزهم عباس شنن ومحمد أبو الحديد ونبيل عبدالفتاح بكر.

أما القيادات التي فرت إلى خارج مصر، فتوزعت ما بين قطر وتركيا أو يقيم بعضها في دول عربية أو أوروبية بانتظار الفرصة كي يفر إلى أي من الدولتين. وظهر القياديان في «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر وعاصم عبدالماجد في الدوحة، وطلبت مصر رسمياً تسليمهما للمثول أمام المحكمة في تهم تتعلق بالعنف.

وعُلم أن زعيم «الجماعة الإسلامية» رفاعي طه الذي أطلق من السجن خلال فترة حكم مرسي، فرّ إلى السودان لكنه يتوارى عن أعين الأمن بانتظار السفر إلى الدوحة. كما سافر القيادي في «الجهاد» محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، إلى السودان أيضاً بعد سقوط حكم مرسي، وينتظر للسفر إلى الدوحة.

وأوضحت المصادر أن بعض القيادات الجهادية اتخذ من السودان محطة انطلاق للسفر إلى الدوحة أو أنقرة وأنهم متوارون عن أعين الأمن خشية الاعتقال. وقالت إن القياديين في «الجماعة الإسلامية» إسلام الغمري وممدوح علي يوسف يقيمان الآن في تركيا. وأضافت أن القيادي البارز في «الجماعة الإسلامية» سمير العركي موجود أيضاً في تركيا ووصلها قادماً من النروج، كما تؤوي تركيا أيضاً زعيم تنظيم «طلائع الفتح» مجدي سالم.

من جهة أخرى، قرر مكتب شؤون أمن الدولة في رئاسة الجمهورية التصديق على حكم إعدام 14 «إرهابياً» دينوا بالهجوم على قسم شرطة في العريش وقتل ضباط وجنود في حزيران (يونيو) 2011.

سياسياً، اجتمعت قيادات «التيار الشعبي» الذي أسسه المرشح الرئاسي حمدين صباحي مساء أمس لاتخاذ قرار إزاء ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة في مواجهة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي الذي يقترب من مغادرة الجيش. وقال الناطق باسم التيار حسام مؤنس   إن «وجهات النظر الغالبة تؤيد ترشح صباحي ودعمه في تلك الانتخابات»، على رغم انضمام قياديين في التيار إلى داعمي السيسي.

وفي محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة قتل المتظاهرين، أدلى قائد الحرس الجمهوري السابق في عهد مبارك العميد أيمن فهيم بشهادة أمس برأت مبارك من إصدار الأوامر بقتل المتظاهرين خلال الثورة التي أجبرته على التنحي. وقال إن «التعليمات التي تلقاها الجميع من مبارك تضمنت صراحة عدم التعامل مع المتظاهرين بالأسلحة النارية، وألا يتعرض المتظاهرون للأذى».

  • فريق ماسة
  • 2014-02-10
  • 12656
  • من الأرشيف

مصر: قيادات "الجهاديين" فرت إلى قطر وتركيا

نقلت  «الحياة» أن قيادات كبيرة في الجماعات الجهادية المصرية فرت إلى الخارج، فيما تتوارى قيادات أخرى بانتظار فرصة للسفر إلى الدوحة. وقالت مصادر أمنية وجهادية مصرية لـ «الحياة» إن عدداً من قادة تنظيمي «الجهاد» و «الجماعة الإسلامية» موقوفون في السجون المصرية أبرزهم رئيس الجناح العسكري لـ «الجماعة الإسلامية» مصطفى حمزة الذي أُطلق سراحه خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وقبض عليه عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» في 14 آب (أغسطس) الماضي. وبين الموقوفين شقيق زعيم تنظيم «القاعدة» القيادي في تنظيم «الجهاد» محمد الظواهري والقياديان في التنظيم صالح جاهين ونبيل المغربي. وأوضحت المصادر أن قادة في «الجهاد» طلقاء ويقيمون في منازلهم من دون ملاحقات أمنية، أبرزهم عباس شنن ومحمد أبو الحديد ونبيل عبدالفتاح بكر. أما القيادات التي فرت إلى خارج مصر، فتوزعت ما بين قطر وتركيا أو يقيم بعضها في دول عربية أو أوروبية بانتظار الفرصة كي يفر إلى أي من الدولتين. وظهر القياديان في «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر وعاصم عبدالماجد في الدوحة، وطلبت مصر رسمياً تسليمهما للمثول أمام المحكمة في تهم تتعلق بالعنف. وعُلم أن زعيم «الجماعة الإسلامية» رفاعي طه الذي أطلق من السجن خلال فترة حكم مرسي، فرّ إلى السودان لكنه يتوارى عن أعين الأمن بانتظار السفر إلى الدوحة. كما سافر القيادي في «الجهاد» محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، إلى السودان أيضاً بعد سقوط حكم مرسي، وينتظر للسفر إلى الدوحة. وأوضحت المصادر أن بعض القيادات الجهادية اتخذ من السودان محطة انطلاق للسفر إلى الدوحة أو أنقرة وأنهم متوارون عن أعين الأمن خشية الاعتقال. وقالت إن القياديين في «الجماعة الإسلامية» إسلام الغمري وممدوح علي يوسف يقيمان الآن في تركيا. وأضافت أن القيادي البارز في «الجماعة الإسلامية» سمير العركي موجود أيضاً في تركيا ووصلها قادماً من النروج، كما تؤوي تركيا أيضاً زعيم تنظيم «طلائع الفتح» مجدي سالم. من جهة أخرى، قرر مكتب شؤون أمن الدولة في رئاسة الجمهورية التصديق على حكم إعدام 14 «إرهابياً» دينوا بالهجوم على قسم شرطة في العريش وقتل ضباط وجنود في حزيران (يونيو) 2011. سياسياً، اجتمعت قيادات «التيار الشعبي» الذي أسسه المرشح الرئاسي حمدين صباحي مساء أمس لاتخاذ قرار إزاء ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة في مواجهة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي الذي يقترب من مغادرة الجيش. وقال الناطق باسم التيار حسام مؤنس   إن «وجهات النظر الغالبة تؤيد ترشح صباحي ودعمه في تلك الانتخابات»، على رغم انضمام قياديين في التيار إلى داعمي السيسي. وفي محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة قتل المتظاهرين، أدلى قائد الحرس الجمهوري السابق في عهد مبارك العميد أيمن فهيم بشهادة أمس برأت مبارك من إصدار الأوامر بقتل المتظاهرين خلال الثورة التي أجبرته على التنحي. وقال إن «التعليمات التي تلقاها الجميع من مبارك تضمنت صراحة عدم التعامل مع المتظاهرين بالأسلحة النارية، وألا يتعرض المتظاهرون للأذى».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة