طالب الوفد السوري، المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» التي بدأت أمس، المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، بإدانة «مجزرة» قرية معان في ريف حماه، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً، مكرراً أن مناقشة ملف مكافحة الإرهاب أولوية.

إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو اقترحت عقد اجتماع بين مسؤولين روس وأميركيين ومن الأمم المتحدة ووفدي الحكومة و«الائتلاف» خلال محادثات جنيف.

ونقلت وكالة «انترفاكس» عن بوغدانوف قوله إن «ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يمكن أن يعقدوا اجتماعاً واحداً مع الجانبين السوريين، أو اجتماعين منفصلين مع كل من الحكومة والمعارضة»، مضيفاً «من المقرر عقد اجتماع ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة الجمعة المقبل في جنيف في كل الأحوال»، مشيرا إلى أن «نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف سيجتمع مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان والإبراهيمي».

وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحافي في قصر الأمم المتحدة في جنيف، استعداد دمشق «بلا تردد» لبحث مسألة «هيئة الحكم الانتقالية» التي يطالب بها «الائتلاف» المعارض وفق بيان «جنيف 1»، شرط معالجة بنوده بالتدرج.

وقال المقداد «طرحنا في بداية الاجتماع بين الإبراهيمي ووفد الجمهورية العربية السورية، أهمية اتخاذ موقف من الأمم المتحدة والإبراهيمي ومن قبل الجميع، لإدانة المجزرة في قرية معان ووقف الإرهاب في سوريا». وأضاف «لقد حان الوقت للتوصل من خلال نقاش عاجل وسريع إلى اتفاق وخاصة بين السوريين أنفسهم من أجل وقف هذه المجازر كأولوية، لأننا لن نقوم بأي شيء إذا لم نوقف سفك الدماء في سوريا».

وأتت تصريحات المقداد إثر لقاء بين الإبراهيمي والوفد السوري برئاسة المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وسبقه اجتماع بين الإبراهيمي ووفد «الائتلاف» برئاسة هادي البحرة. وكان الوفد السوري، الذي يرأسه وزير الخارجية وليد المعلم، قد التقى الإبراهيمي بعد وصوله إلى جنيف أمس الأول.

وقال المقداد «نؤكد أننا وضعنا عملية مكافحة الإرهاب ووقف العنف على مقدمة جدول أعمالنا في جنيف»، معتبراً أنه «لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتحدث عن عملية سلمية حقيقية إلا عندما يتوقف القتل والإرهاب». وأضاف «نحن نقول إننا يجب أن نناقش جدول الأعمال الذي طرحه جنيف (1) بنداً بنداً، وصولاً إلى كل المشاكل. أود أن أكون صريحاً ومباشراً، نحن لن نتردد في مناقشة موضوع الحكومة الانتقالية عندما يحين الوقت المناسب لذلك على جدول أعمال جنيف، وليس من خلال أولويات مصطنعة ووهمية ومفبركة يريد البعض فرضها على هذا الاجتماع».

وعن طلب «الائتلاف» ألا يكون للرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية، قال المقداد إن «مصير الأسد ليس على الأجندة». وأضاف «أرجوكم قولوا لمن يحلم بتضييع وقتنا هنا أن يتوقفوا عن مثل هذه الأطروحات».

وقال وزير الإعلام عمران الزعبي إن «كل حادثة أو مجزرة وقعت في سوريا منذ بداية الأحداث موثقة، ووفد الائتلاف يدرك جيداً من ارتكبها، وكان عليه من باب الواجب الوطني والأخلاقي والمنطقي التعبير عن إدانته لمجزرة معان التي طالت مواطنين سوريين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ ومعوقون».

وأضاف الزعبي أن «الجلسة التي عقدت بين الوفد السوري والإبراهيمي كانت تشاورية، حيث قدم الوفد السوري مشروع بيان حول مجزرة معان شمال شرق حماه، يطلب من الإبراهيمي بصفته وسيطاً أممياً ومن المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة هذه الجريمة القذرة والبشعة والمروعة لأهلنا».

وشدد الزعبي على أن «الوفد الرسمي السوري موجود في جنيف الآن للمرة الثانية، وباق طيلة المدة المتفق عليها». وأضاف «على الجميع أن يفهموا أن مناقشة ملف الإرهاب في جنيف هي أولوية أولى للجمهورية العربية السورية، ويجب أن يتوقف الإرهاب بكل صوره وأشكاله كما يجب أن يشمل ذلك داعميه من الدول المحيطة وغيرها»، لافتا إلى أن «وفد الائتلاف قلق ويخشى، وربما لديه رعب من مناقشة ملف الإرهاب، لذلك يرمون تهمهم على الحكومة السورية، وإذا كانت لديهم الجرأة الكافية لمناقشة ملف الإرهاب فليناقشوه كأولوية أولى». وكرر انه سيتم إجراء استفتاء على كل ما سيخرج من جنيف.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-02-10
  • 14229
  • من الأرشيف

موسكو تقترح اجتماعاً أميركياً ــ سورياً ــ أممياً ....دمشق: مكافحة الإرهاب أولوية في جنيف

طالب الوفد السوري، المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» التي بدأت أمس، المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، بإدانة «مجزرة» قرية معان في ريف حماه، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً، مكرراً أن مناقشة ملف مكافحة الإرهاب أولوية. إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو اقترحت عقد اجتماع بين مسؤولين روس وأميركيين ومن الأمم المتحدة ووفدي الحكومة و«الائتلاف» خلال محادثات جنيف. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن بوغدانوف قوله إن «ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يمكن أن يعقدوا اجتماعاً واحداً مع الجانبين السوريين، أو اجتماعين منفصلين مع كل من الحكومة والمعارضة»، مضيفاً «من المقرر عقد اجتماع ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة الجمعة المقبل في جنيف في كل الأحوال»، مشيرا إلى أن «نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف سيجتمع مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان والإبراهيمي». وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحافي في قصر الأمم المتحدة في جنيف، استعداد دمشق «بلا تردد» لبحث مسألة «هيئة الحكم الانتقالية» التي يطالب بها «الائتلاف» المعارض وفق بيان «جنيف 1»، شرط معالجة بنوده بالتدرج. وقال المقداد «طرحنا في بداية الاجتماع بين الإبراهيمي ووفد الجمهورية العربية السورية، أهمية اتخاذ موقف من الأمم المتحدة والإبراهيمي ومن قبل الجميع، لإدانة المجزرة في قرية معان ووقف الإرهاب في سوريا». وأضاف «لقد حان الوقت للتوصل من خلال نقاش عاجل وسريع إلى اتفاق وخاصة بين السوريين أنفسهم من أجل وقف هذه المجازر كأولوية، لأننا لن نقوم بأي شيء إذا لم نوقف سفك الدماء في سوريا». وأتت تصريحات المقداد إثر لقاء بين الإبراهيمي والوفد السوري برئاسة المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وسبقه اجتماع بين الإبراهيمي ووفد «الائتلاف» برئاسة هادي البحرة. وكان الوفد السوري، الذي يرأسه وزير الخارجية وليد المعلم، قد التقى الإبراهيمي بعد وصوله إلى جنيف أمس الأول. وقال المقداد «نؤكد أننا وضعنا عملية مكافحة الإرهاب ووقف العنف على مقدمة جدول أعمالنا في جنيف»، معتبراً أنه «لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتحدث عن عملية سلمية حقيقية إلا عندما يتوقف القتل والإرهاب». وأضاف «نحن نقول إننا يجب أن نناقش جدول الأعمال الذي طرحه جنيف (1) بنداً بنداً، وصولاً إلى كل المشاكل. أود أن أكون صريحاً ومباشراً، نحن لن نتردد في مناقشة موضوع الحكومة الانتقالية عندما يحين الوقت المناسب لذلك على جدول أعمال جنيف، وليس من خلال أولويات مصطنعة ووهمية ومفبركة يريد البعض فرضها على هذا الاجتماع». وعن طلب «الائتلاف» ألا يكون للرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية، قال المقداد إن «مصير الأسد ليس على الأجندة». وأضاف «أرجوكم قولوا لمن يحلم بتضييع وقتنا هنا أن يتوقفوا عن مثل هذه الأطروحات». وقال وزير الإعلام عمران الزعبي إن «كل حادثة أو مجزرة وقعت في سوريا منذ بداية الأحداث موثقة، ووفد الائتلاف يدرك جيداً من ارتكبها، وكان عليه من باب الواجب الوطني والأخلاقي والمنطقي التعبير عن إدانته لمجزرة معان التي طالت مواطنين سوريين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ ومعوقون». وأضاف الزعبي أن «الجلسة التي عقدت بين الوفد السوري والإبراهيمي كانت تشاورية، حيث قدم الوفد السوري مشروع بيان حول مجزرة معان شمال شرق حماه، يطلب من الإبراهيمي بصفته وسيطاً أممياً ومن المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة هذه الجريمة القذرة والبشعة والمروعة لأهلنا». وشدد الزعبي على أن «الوفد الرسمي السوري موجود في جنيف الآن للمرة الثانية، وباق طيلة المدة المتفق عليها». وأضاف «على الجميع أن يفهموا أن مناقشة ملف الإرهاب في جنيف هي أولوية أولى للجمهورية العربية السورية، ويجب أن يتوقف الإرهاب بكل صوره وأشكاله كما يجب أن يشمل ذلك داعميه من الدول المحيطة وغيرها»، لافتا إلى أن «وفد الائتلاف قلق ويخشى، وربما لديه رعب من مناقشة ملف الإرهاب، لذلك يرمون تهمهم على الحكومة السورية، وإذا كانت لديهم الجرأة الكافية لمناقشة ملف الإرهاب فليناقشوه كأولوية أولى». وكرر انه سيتم إجراء استفتاء على كل ما سيخرج من جنيف.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة