في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين محافظ حمص والممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية تم أمس إجلاء 460 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن المحاصرين في أحياء مدينة حمص القديمة.

وأشار محافظ حمص طلال البرازي في تصريحات لـ سانا أمس إلى أنه كان المفترض إجلاء 85 مدنيا اليوم (الإثنين) إلا أن العدد ارتفع إلى 460 بعد توجه الكثير من المحاصرين إلى مداخل المدينة وإصرارهم على الخروج رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها من قبل المجموعات المسلحة.

ولفت المحافظ إلى أن رغبة أعداد كبيرة من المحاصرين في الخروج من المدينة القديمة تعد شكلا من أشكال اللجوء للدولة مبينا أنه تم تقديم جميع المساعدات الإغاثية والطبية لجميع المدنيين الذي تم إخلاؤهم وتلقيح 180 طفلا فورا ضد شلل الأطفال.

 وجدد المحافظ التأكيد على أن جميع الأطفال والنساء وكبار السن الذين يتم إخلاؤهم يحق لهم التوجه إلى أي مكان يرغبون به وأن المحافظة تستقبل في مركز إقامة مؤقت من يرغب وتقدم جميع الخدمات والاحتياجات اللازمة لهم.

وأكد المحافظ أنه ستتم دراسة أوضاع الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما خلال 24 ساعة وتسوية أوضاع جميع من تنطبق عليهم شروط التسوية بموجب القوانين النافذة.

وأشار الأب ميشيل نعمان إلى أنه مهما تآمر الأعداء على سورية فإنهم لن يستطيعوا تغيير وجه سورية أو النيل من وحدتها وتلاحم أبناء شعبها الذين يعيشون أحبة واخوة تحت سقف الوطن مؤكدا رفض أهالي حمص بمختلف شرائحهم للفتنة التي تستهدف اللحمة الوطنية التي اتسمت بها حمص كغيرها من المدن السورية على مدى التاريخ.

وكان محافظ حمص بحث أمس مع الممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو إمكانية إجلاء المزيد من الأطفال والنساء وكبار السن المحاصرين في أحياء حمص القديمة.

وأشار المحافظ في تصريح لـ سانا عقب الاجتماع إلى أنه تم التركيز خلال الاجتماع على إمكانية إجلاء أعداد إضافية من المدنيين من جميع أحياء المدينة القديمة ولاسيما حيي الحميدية وبستان الديوان.

ولفت البرازي إلى أنه طلب من فريق الأمم المتحدة معاجلة ملف المفقودين داخل المدينة القديمة في إطار عملية إجلاء المدنيين المحاصرين والتي خرج بموجبها 694 مدنيا من بينهم 80 طفلا منذ يوم الجمعة الماضي.

وأوضح المحافظ أن اللجنة الفرعية للإغاثة في حمص قامت بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة بتقديم الخدمات الطبية والإغاثية لجميع الذين تم إجلاؤهم من أحياء المدينة القديمة إضافة إلى تأمين أماكن إقامة مؤقتة لـ 134 مواطنا منهم في حين توجه البقية إلى أماكن اختاروها بملء إرادتهم.

يذكر أن عملية إجلاء الأطفال والنساء وكبار السن من حمص القديمة التي تتم بموجب اتفاق بين المحافظ والممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية شهدت أمس الأول إجلاء أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما بناء على طلبهم حيث أكدوا استعدادهم لتسوية أوضاعهم وتحمل المسؤولية في حال كانوا مطلوبين لأي جهة قضائية.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-02-10
  • 13721
  • من الأرشيف

إجلاء 460 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن من أحياء حمص القديمة

في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين محافظ حمص والممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية تم أمس إجلاء 460 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن المحاصرين في أحياء مدينة حمص القديمة. وأشار محافظ حمص طلال البرازي في تصريحات لـ سانا أمس إلى أنه كان المفترض إجلاء 85 مدنيا اليوم (الإثنين) إلا أن العدد ارتفع إلى 460 بعد توجه الكثير من المحاصرين إلى مداخل المدينة وإصرارهم على الخروج رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها من قبل المجموعات المسلحة. ولفت المحافظ إلى أن رغبة أعداد كبيرة من المحاصرين في الخروج من المدينة القديمة تعد شكلا من أشكال اللجوء للدولة مبينا أنه تم تقديم جميع المساعدات الإغاثية والطبية لجميع المدنيين الذي تم إخلاؤهم وتلقيح 180 طفلا فورا ضد شلل الأطفال.  وجدد المحافظ التأكيد على أن جميع الأطفال والنساء وكبار السن الذين يتم إخلاؤهم يحق لهم التوجه إلى أي مكان يرغبون به وأن المحافظة تستقبل في مركز إقامة مؤقت من يرغب وتقدم جميع الخدمات والاحتياجات اللازمة لهم. وأكد المحافظ أنه ستتم دراسة أوضاع الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما خلال 24 ساعة وتسوية أوضاع جميع من تنطبق عليهم شروط التسوية بموجب القوانين النافذة. وأشار الأب ميشيل نعمان إلى أنه مهما تآمر الأعداء على سورية فإنهم لن يستطيعوا تغيير وجه سورية أو النيل من وحدتها وتلاحم أبناء شعبها الذين يعيشون أحبة واخوة تحت سقف الوطن مؤكدا رفض أهالي حمص بمختلف شرائحهم للفتنة التي تستهدف اللحمة الوطنية التي اتسمت بها حمص كغيرها من المدن السورية على مدى التاريخ. وكان محافظ حمص بحث أمس مع الممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو إمكانية إجلاء المزيد من الأطفال والنساء وكبار السن المحاصرين في أحياء حمص القديمة. وأشار المحافظ في تصريح لـ سانا عقب الاجتماع إلى أنه تم التركيز خلال الاجتماع على إمكانية إجلاء أعداد إضافية من المدنيين من جميع أحياء المدينة القديمة ولاسيما حيي الحميدية وبستان الديوان. ولفت البرازي إلى أنه طلب من فريق الأمم المتحدة معاجلة ملف المفقودين داخل المدينة القديمة في إطار عملية إجلاء المدنيين المحاصرين والتي خرج بموجبها 694 مدنيا من بينهم 80 طفلا منذ يوم الجمعة الماضي. وأوضح المحافظ أن اللجنة الفرعية للإغاثة في حمص قامت بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة بتقديم الخدمات الطبية والإغاثية لجميع الذين تم إجلاؤهم من أحياء المدينة القديمة إضافة إلى تأمين أماكن إقامة مؤقتة لـ 134 مواطنا منهم في حين توجه البقية إلى أماكن اختاروها بملء إرادتهم. يذكر أن عملية إجلاء الأطفال والنساء وكبار السن من حمص القديمة التي تتم بموجب اتفاق بين المحافظ والممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية شهدت أمس الأول إجلاء أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما بناء على طلبهم حيث أكدوا استعدادهم لتسوية أوضاعهم وتحمل المسؤولية في حال كانوا مطلوبين لأي جهة قضائية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة