دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن كشف العمل الإرهابي الذي استهدف موكبه والأعمال الإرهابية الأخرى التي تستهدف سورية وشعبها "يبشر بأننا نسير بالاتجاه الصحيح في محاربة الإرهاب الذي سيجتث من جذوره والذي أسقط الكثير من الشهداء باستخدام إرهابيين دخلوا إلى سورية عبر الحدود من 83 دولة".
وأوضح الحلقي في اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السورية أمس بعد بث اعترافات الارهابيين الذين استهدفوا موكبه العام الماضي أن نتاج هذا العمل السريع والإنجازات التي قدمها رجال الأمن والجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب يعود للكفاءة العالية لهذه الأجهزة والعقول المفكرة والمبدعة والتقانات المتطورة والمهنية التي يتحلى بها رجال الأمن حيث هناك عيون ساهرة للمحافظة على أمن الوطن وسواعد صلبة تحمل البندقية لتسوره.
لا مستقبل للفكر الوهابي التكفيري في سورية
وأكد الحلقي أن الجيش العربي السوري يحقق المزيد من الانتصارات على المجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية وسيقضي على الإرهاب أينما وجد بمخططيه ومموليه ومنفذيه موضحا أنه لا مستقبل للفكر الوهابي التكفيري في سورية حتى في المشهد الإقليمي والدولي لأن سورية الشعب والوطن والحضارة ستبقى وستصمد وستنتصر ولا توجد قوة في العالم تستطيع محوها عن خارطة العالم أو نسف تاريخها العريق.
وأشار الحلقي إلى أن المصلحة الوطنية العليا لسورية هي التي تحكم سلوكه الشخصي وعمله السياسي وحالته الوطنية والإيمانية والعقائدية الراسخة والمتجذرة مشددا على أن محاولة الاغتيال لن تثنيه عن متابعة عمله الوطني بعزيمة وإيمان وقال: "أضع خيارين أمامي إما الشهادة أو متابعة عملي الجاد لتحقيق الانتصار الكبير بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد".
وأضاف الحلقي: "لقد قطعنا شوطا كبيرة في تحقيق الانتصار من خلال القضاء على الإرهابيين أينما وجدوا على التراب السوري وإتمام مشروع المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب السوري الواحد وإعادة إعمار وبناء سورية المدنية التعددية الديمقراطية وفق ما تفرزه صناديق الاقتراع بسواعد وقلوب السوريين".
وقال رئيس مجلس الوزراء: "لم يقدر لي نيل الشهادة كواحد من أبناء سورية المحبين وكان قدري إكمال المشوار للدفاع عن سورية الوطن والشعب وأتقدم بالشكر والتقدير للأجهزة الأمنية المختصة على جهودها في القبض على تلك العصابة الإرهابية التي حاولت اغتيالي وعلى غيرها من العصابات التي حاولت العبث بأمن الوطن والمواطن واستهدفت الأبرياء".
وكان تفجير إرهابي استهدف في صباح التاسع والعشرين من نيسان الماضي موكب الدكتور الحلقي قرب حديقة ابن رشد على تقاطع طرق بمنطقة المزة في دمشق أسفر عن وقوع ضحايا وأضرار مادية.
الحوار هو الخيار السلمي لحل الأزمة والمخرج لبناء سورية المتجددة
وحول الجولة الثانية من مباحثات مؤتمر جنيف 2 أكد رئيس مجلس الوزراء أن وفد الجمهورية العربية السورية ذهب إلى جنيف بنفس الرسالة والتوجه التي ذهب بها في المرة الماضية ووضع نصب عينيه مقاربة الأزمة وكل منعكساتها بمضمون حواري وطني بامتياز.
ولفت الحلقي إلى بذل كل الجهود من أجل إنجاح الحوار الذي هو الخيار السلمي لحل الأزمة والمخرج لبناء سورية المتجددة الذي هو مطلب ومنشد كل السوريين الشرفاء الذين يتمتعون بالثقافة والعقيدة الصحية وسيكون شعارهم التسامح والتلاقي للمساهمة سوية في البناء.
وقال الحلقي: "إن مسار جنيف طويل وليس سهلا لكن الوفد الحكومي السوري سيتابع النجاح الذي حققه في الجولة الأولى وأعضاؤه متسلحون بتوجيهات الرئيس الأسد وبالحكمة والصبر والمرونة في التعاطي مع أي عنوان يمكن أن يطرح على طاولة الحوار".
وبين الحلقي أن المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب السوري الواحد تتسارع في كل المحافظات نتيجة الوعي وتحسس آلام المرحلة التي عاشها الشعب السوري في السنوات الثلاث الماضية بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من النجاحات في هذا الإطار.
وقال الحلقي: "نحن صادقون في كل الخطوات التي نقوم بها لإتمام عمليات المصالحة وما يحصل في حمص خير دليل حيث تعرضت فرق الإغاثة الوطنية والدولية لقصف وإطلاق نار من المجموعات الإرهابية المسلحة أمام مرأى منسق الأمم المتحدة المقيم في سورية" مشيرا إلى أن الحكومة بذلت جهدا كبيرا لإخراج أكثر من 600 امرأة وطفل وشيخ كانوا يعانون من حصار المجموعات الإرهابية المسلحة.
سنستمر بالعمل على إخراج المحاصرين من كل المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون
وأضاف الحلقي: سنستمر بالعمل على إخراج المحاصرين من كل المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون المسلحون لافتا إلى أن هناك من لا يريد لهذه المصالحة أن تسير بالطريق المخطط لها حيث أن القوى المتضررة من هذه المشاريع لا تسير بنفس الطريق الذي تسير به سورية مع أصدقائها وحلفائها مؤكدا أن سورية ملتزمة بالقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وقال الحلقي: "إن سورية هي الأم الحنون لكل السوريين وتفتح ذراعيها وقلبها لكل أبنائها المهجرين الذين أجبرتهم المجموعات الإرهابية المسلحة على مغادرة مناطقهم" مشيرا إلى أن الحكومة مستعدة لاستقبال كل المهجرين السوريين وتقديم كل ظروف الحياة والضمانات الأمنية لهم.
وتابع الحلقي: إن سورية تفتح ذراعيها لأبنائها وللذين يعانون من الأعمال التي لا تنم عن حقوق الإنسان في مخيمات المهجرين ويتم استغلالهم سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا مشيرا إلى عمليات سرقة أعضاء المهجرين وخاصة في المخيمات التركية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة