أعلنت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية النائب اليزابيث غيغو من بيروت أمس، انها في مهمة برلمانية محددة «تهدف الى تقويم دور سورية في المنطقة»، مشيرة الى أنه «لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة تطرح حول علاقة سورية بلبنان»، معتبرة أن دمشق «تحاول أن تنوع في علاقاتها لا أن تحصرها مع إيران».

وزارت غيغو يرافقها وفد فرنسي والسفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون الرئيس اللبناني ميشال سليمان وأطلعته على اهداف زيارتها للبنان، لافتة الى انها زارت سورية والسلطة الفلسطينية، في سبيل استطلاع الاوضاع وإمكان اطلاق عملية السلام الذي تسعى اليه فرنسا. وتناول اللقاء ايضاً العلاقات اللبنانية - الفرنسية «الجيدة على مختلف المستويات وفي شتى الميادين

وزارت غيغو مقر حزب «الكتائب اللبنانية» والتقت رئيسه أمين الجميل، وتركز البحث على الدور السوري في المنطقة. وقالت غيغو بعد اللقاء: «سعدنا بلقاء الرئيس الجميل لأنه يمثل مع عائلته جزءاً مهماً من تاريخ لبنان وربطته علاقة وثيقة بالرئيس فرنسوا ميتران الذي عملت معه لفترة طويلة وهو ايضاً رجل دولة مهم. وتطرقنا الى العلاقات اللبنانية - السورية، وهذا الموضوع يرتدي اهمية كبيرة بين البلدين بالإضافة الى العلاقات مع دول اخرى كإيران وتركيا. واطلعنا من الرئيس الجميل على وجهة نظره في ما يتعلق بالوضع الداخلي والحوار الوطني».

ورأت ان «العلاقة بين لبنان وسورية تطورت، مع العلم ان فرنسا عملت على ان تعود سورية الى الأسرة الدولية اعتباراً من العام 2008 بعدما كانت العلاقات توقفت تماماً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ونعتبر في فرنسا ان من المهم ان تعود سورية الى الحاضنة الدولية وأن تطبّع علاقاتها مع جيرانها ولا سيما مع لبنان، ولكن لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة تطرح حول الموضوع على رغم اقرار سورية بنتائج الانتخابات النيابية اللبنانية».

وعن العلاقة مع ايران، قالت: «نعتبر ان ايران هي حليف تقليدي لسورية وتجلى هذا الأمر عبر الكثير من الأحداث، وفي الوقت عينه تشكل لدينا انطباع بأن سورية تحاول ان تنوع في علاقاتها لا أن تحصرها مع ايران، فرأينا كيف تقربت من المملكة العربية السعودية وكيف طلبت الى تركيا ان تتوسط لها في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل».

وأضافت: «المجتمع الدولي يطرح علامات استفهام كبيرة حول المشروع النووي الإيراني مع العلم ان ايران دولة كبيرة وسيدة ويحق لها ان تمتلك برنامجاً نووياً لأغراض سلمية، ولا احد يستطيع ان ينكر عليها هذا الحق ولكن التحول المحتمل، لهذا المشروع الى اغراض حربية هو موضع قلق كبير بسبب خطر انتشار الأسلحة النووية

وزارت غيغو رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في الرابية. وكانت التقت صباحاً رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط يرافقها النائب جان جاك غييه خلال فطور في قصر الصنوبر في بيروت وجرى بحث في التطورات السياسية.

وزارت غيغو رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، وبحثت معه في اوضاع المنطقة والعلاقات اللبنانية - السورية والاوضاع على الساحة اللبنانية

  • فريق ماسة
  • 2010-03-05
  • 11726
  • من الأرشيف

برلمانية فرنسية: نقوّم دور سورية في المنطقة وعلاقتها مع لبنان ما زالت تطرح تساؤلات

أعلنت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية النائب اليزابيث غيغو من بيروت أمس، انها في مهمة برلمانية محددة «تهدف الى تقويم دور سورية في المنطقة»، مشيرة الى أنه «لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة تطرح حول علاقة سورية بلبنان»، معتبرة أن دمشق «تحاول أن تنوع في علاقاتها لا أن تحصرها مع إيران». وزارت غيغو يرافقها وفد فرنسي والسفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون الرئيس اللبناني ميشال سليمان وأطلعته على اهداف زيارتها للبنان، لافتة الى انها زارت سورية والسلطة الفلسطينية، في سبيل استطلاع الاوضاع وإمكان اطلاق عملية السلام الذي تسعى اليه فرنسا. وتناول اللقاء ايضاً العلاقات اللبنانية - الفرنسية «الجيدة على مختلف المستويات وفي شتى الميادين وزارت غيغو مقر حزب «الكتائب اللبنانية» والتقت رئيسه أمين الجميل، وتركز البحث على الدور السوري في المنطقة. وقالت غيغو بعد اللقاء: «سعدنا بلقاء الرئيس الجميل لأنه يمثل مع عائلته جزءاً مهماً من تاريخ لبنان وربطته علاقة وثيقة بالرئيس فرنسوا ميتران الذي عملت معه لفترة طويلة وهو ايضاً رجل دولة مهم. وتطرقنا الى العلاقات اللبنانية - السورية، وهذا الموضوع يرتدي اهمية كبيرة بين البلدين بالإضافة الى العلاقات مع دول اخرى كإيران وتركيا. واطلعنا من الرئيس الجميل على وجهة نظره في ما يتعلق بالوضع الداخلي والحوار الوطني». ورأت ان «العلاقة بين لبنان وسورية تطورت، مع العلم ان فرنسا عملت على ان تعود سورية الى الأسرة الدولية اعتباراً من العام 2008 بعدما كانت العلاقات توقفت تماماً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ونعتبر في فرنسا ان من المهم ان تعود سورية الى الحاضنة الدولية وأن تطبّع علاقاتها مع جيرانها ولا سيما مع لبنان، ولكن لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة تطرح حول الموضوع على رغم اقرار سورية بنتائج الانتخابات النيابية اللبنانية». وعن العلاقة مع ايران، قالت: «نعتبر ان ايران هي حليف تقليدي لسورية وتجلى هذا الأمر عبر الكثير من الأحداث، وفي الوقت عينه تشكل لدينا انطباع بأن سورية تحاول ان تنوع في علاقاتها لا أن تحصرها مع ايران، فرأينا كيف تقربت من المملكة العربية السعودية وكيف طلبت الى تركيا ان تتوسط لها في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل». وأضافت: «المجتمع الدولي يطرح علامات استفهام كبيرة حول المشروع النووي الإيراني مع العلم ان ايران دولة كبيرة وسيدة ويحق لها ان تمتلك برنامجاً نووياً لأغراض سلمية، ولا احد يستطيع ان ينكر عليها هذا الحق ولكن التحول المحتمل، لهذا المشروع الى اغراض حربية هو موضع قلق كبير بسبب خطر انتشار الأسلحة النووية وزارت غيغو رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في الرابية. وكانت التقت صباحاً رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط يرافقها النائب جان جاك غييه خلال فطور في قصر الصنوبر في بيروت وجرى بحث في التطورات السياسية. وزارت غيغو رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، وبحثت معه في اوضاع المنطقة والعلاقات اللبنانية - السورية والاوضاع على الساحة اللبنانية

المصدر : الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة