في تطور لافت، هاجم عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر في طرابلس قيادة المستقبل الساكتة، في رأيه، «عن مشروع استهداف العلماء السنّة والناشطين في نصرة الشعب السوري»، موجّهاً تهديداً مبطّناً إلى القيادة بـ «المتطرفين».

جاء هذا الموقف بعد اجتماع موسع للقاء الديني ـــ السياسي في طرابلس مساء أول من أمس، على خلفية توقيف الشيخ عمر الأطرش. واللافت ان اللقاء لم يعقد في منزل النائب محمد كبارة، كما جرت العادة في أغلب الاحيان، تحت عنوان «اللقاء الإسلامي الوطني في طرابلس والشمال»، بمشاركة نواب تيار المستقبل، بل عقد في منزل الضاهر ولم يحضره سوى النائب معين المرعبي، إضافة إلى عدد من المشايخ ووفد من بلدة عرسال ومحامي الأطرش طارق شندب.

وأوضحت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أنه كان مخصصاً لمناقشة قضية عرسال الأطرش، وأن الوفد العرسالي شكا من ممارسات ومضايقات يتعرض لها اهالي البلدة على حواجز لحزب الله في محيط البلدة. ولفتت إلى أن الوفد حذر من أنه إذا لم تتوقف هذه التجاوزات فإن أهل عرسال سيصبحون كلهم «جبهة نصرة».

وبعد اللقاء، اتهم بيان باسم المجتمعين تلاه الضاهر بعض أجهزة الدولة بأنها «تحولت إلى ضابطة إجرامية عن حزب سياسي، وهذا يعني أن الدولة قد انحدرت إلى منزلق خطير يهدد الكيان اللبناني بأكمله».

وبالرغم من اعترافات الأطرش بنقل أشخاص ومتفجرات إلى لبنان، رفض المجتمعون «استهداف العلماء السّنة والناشطين في نصرة الشعب السوري»، لأنه يصبّ في «مشروع شيطنة طائفة بأكملها، وتشويه صورتها». وفي ما يعد سابقة لما تضمنه من تهديد مبطن لقيادة تيار المستقبل من غير أن يسميها بالاسم، أكد البيان «أن سكوت القيادات السياسية لهذه الطائفة، التي ترفع شعار قيام الدولة، عن هذه الممارسات يشجع على نشوء حالات التطرف، التي لن تبقي مكانا للاعتدال في أي بقعة من لبنان».

المصادر المطلعة على أجواء الاجتماع في منزل الضاهر أشارت إلى أن «انعقاده سبق بساعات قليلة التطورات الأمنية الخطيرة التي حصلت أمس عند الحدود الشمالية، ما يرجح احتمال أن يكون الاجتماع ممهداً لهذه التطورات، أو أنه كان مطلعاً على الاستعدادات الجارية لها مسبقاً». ولفتت الى أنه أثناء انعقاد اللقاء في منزل ضاهر، وصلت إلى المجتمعين أنباء القصف على الجانب اللبناني من الحدود في شكل غير مسبوق. وقد دفع هذا الأمر النائب المرعبي إلى المطالبة بـ «انتشار الجيش اللبناني على الحدود، ودعوة مجلس الأمن لتطبيق القرار 1701، ونشر قوى أممية لحفظ الحدود».

وقال مصدر أمني لـ «الأخبار» إن «الغبار السياسي الذي أطلقه اللقاء قبل تدهور الوضع، وتوجيهه الانتقاد إلى الجيش، كان هدفهما التغطية على محاولة تسلل مجموعات مسلحة من لبنان، أطلق على بعضها اسم «صقور عكار»، إلى الداخل السوري، وصولاً إلى محيط قلعة الحصن لفكّ الحصار عن مجموعات مسلحة لبنانية، أغلبها من طرابلس وعكار، قبل وقوعها في يد الجيش السوري». وأكد المصدر ان عملية الانقاذ هذه كان يجري الإعداد لها منذ فترة.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-02
  • 11069
  • من الأرشيف

الضاهر «ينتفض» على «المستقبل»

في تطور لافت، هاجم عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر في طرابلس قيادة المستقبل الساكتة، في رأيه، «عن مشروع استهداف العلماء السنّة والناشطين في نصرة الشعب السوري»، موجّهاً تهديداً مبطّناً إلى القيادة بـ «المتطرفين». جاء هذا الموقف بعد اجتماع موسع للقاء الديني ـــ السياسي في طرابلس مساء أول من أمس، على خلفية توقيف الشيخ عمر الأطرش. واللافت ان اللقاء لم يعقد في منزل النائب محمد كبارة، كما جرت العادة في أغلب الاحيان، تحت عنوان «اللقاء الإسلامي الوطني في طرابلس والشمال»، بمشاركة نواب تيار المستقبل، بل عقد في منزل الضاهر ولم يحضره سوى النائب معين المرعبي، إضافة إلى عدد من المشايخ ووفد من بلدة عرسال ومحامي الأطرش طارق شندب. وأوضحت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أنه كان مخصصاً لمناقشة قضية عرسال الأطرش، وأن الوفد العرسالي شكا من ممارسات ومضايقات يتعرض لها اهالي البلدة على حواجز لحزب الله في محيط البلدة. ولفتت إلى أن الوفد حذر من أنه إذا لم تتوقف هذه التجاوزات فإن أهل عرسال سيصبحون كلهم «جبهة نصرة». وبعد اللقاء، اتهم بيان باسم المجتمعين تلاه الضاهر بعض أجهزة الدولة بأنها «تحولت إلى ضابطة إجرامية عن حزب سياسي، وهذا يعني أن الدولة قد انحدرت إلى منزلق خطير يهدد الكيان اللبناني بأكمله». وبالرغم من اعترافات الأطرش بنقل أشخاص ومتفجرات إلى لبنان، رفض المجتمعون «استهداف العلماء السّنة والناشطين في نصرة الشعب السوري»، لأنه يصبّ في «مشروع شيطنة طائفة بأكملها، وتشويه صورتها». وفي ما يعد سابقة لما تضمنه من تهديد مبطن لقيادة تيار المستقبل من غير أن يسميها بالاسم، أكد البيان «أن سكوت القيادات السياسية لهذه الطائفة، التي ترفع شعار قيام الدولة، عن هذه الممارسات يشجع على نشوء حالات التطرف، التي لن تبقي مكانا للاعتدال في أي بقعة من لبنان». المصادر المطلعة على أجواء الاجتماع في منزل الضاهر أشارت إلى أن «انعقاده سبق بساعات قليلة التطورات الأمنية الخطيرة التي حصلت أمس عند الحدود الشمالية، ما يرجح احتمال أن يكون الاجتماع ممهداً لهذه التطورات، أو أنه كان مطلعاً على الاستعدادات الجارية لها مسبقاً». ولفتت الى أنه أثناء انعقاد اللقاء في منزل ضاهر، وصلت إلى المجتمعين أنباء القصف على الجانب اللبناني من الحدود في شكل غير مسبوق. وقد دفع هذا الأمر النائب المرعبي إلى المطالبة بـ «انتشار الجيش اللبناني على الحدود، ودعوة مجلس الأمن لتطبيق القرار 1701، ونشر قوى أممية لحفظ الحدود». وقال مصدر أمني لـ «الأخبار» إن «الغبار السياسي الذي أطلقه اللقاء قبل تدهور الوضع، وتوجيهه الانتقاد إلى الجيش، كان هدفهما التغطية على محاولة تسلل مجموعات مسلحة من لبنان، أطلق على بعضها اسم «صقور عكار»، إلى الداخل السوري، وصولاً إلى محيط قلعة الحصن لفكّ الحصار عن مجموعات مسلحة لبنانية، أغلبها من طرابلس وعكار، قبل وقوعها في يد الجيش السوري». وأكد المصدر ان عملية الانقاذ هذه كان يجري الإعداد لها منذ فترة.

المصدر : الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة