أحرز الجيش العربي السوري خلال 24 ساعة من زيارة وزير الدفاع فهد جاسم الفريج إلى حلب تقدماً ملموساً اخترق فيه جميع جبهات المدينة والريف، ما خلق حالاً من الهلع والفوضى في صفوف فصائل المعارضة المسلحة وفي مقدمتها «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين».

وأكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن السورية » أن الجيش العربي السوري تمكن من تطهير معظم حيي كرم الطراب شرق المدينة والذي فر مسلحوه وحي بني زيد لجهة الشمال، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على العملية العسكرية للجيش والتي تستهدف تطهير الأحياء المجاورة للأول مثل كرم ميسر وقاضي عسكر وباب النيرب وأحياء الشيخ مقصود والسكن الشبابي وبستان الباشا الواقعة على امتداد الثاني.

وحدات الجيش استطاعت السيطرة على كتل بناء جديدة في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وبستان الباشا بالإضافة إلى معامل جديدة في منطقة الليرمون الصناعية، في الوقت الذي تقدمت الوحدات باتجاه حي المرجة من طرف حي الشيخ لطفي انطلاقاً من قرية عزيزة أقصى جنوب حلب، كما قتل وأصيب العشرات من إرهابيي «الجبهة الإسلامية» إثر غارة للجيش على موقع لها شمال المحافظة. وأشارت مصادر أهلية لـ«الوطن» إلى أن الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني يتقدم بخطا واثقة لفرض سيطرته على مواقع مهمة في حي المرجة «لاسيما التلة التي تشرف على أحياء حلب الشرقية الواقعة على طريق الدائري الجنوبي وخصوصاً باب النيرب وكرم القاطرجي اللذين يعدان من أهم معاقل المسلحين وبشكل خاص جبهة «النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» والتي تتخذ مشفى العيون المقر الرئيسي لها، وبذلك يشل الجيش إيقاع حركة المسلحين في تلك الأحياء تمهيداً لتطهيرها هي الأخرى»، وفق قول أحد سكان حي المرجة الذي شهد حركة نزوح كبيرة من سكانه نحو أحياء أكثر أمناً. وتستمر عملية الجيش في ريف حلب الشرقي والرامية إلى السيطرة على المحطة الحرارية المصدر الرئيسي للطاقة الحرارية المغذية للمدينة، حيث تقدمت وحدات الجيش نحو المحطة من طرف مدينة السفيرة وتخوض اشتباكات في قرية بلاط مع المسلحين بهدف تأمين الجهة الشرقية بعد أن فرضت هيمنتها على المنطقة الواقعة إلى الغرب منها.

ومن شأن ذلك أن يسرع من عملية وصل المحطة الحرارية لتغذية مدينة حلب بالكهرباء لاسيما مع الانتهاء من إصلاح أبراج وشبكة منطقة النقارين التي تصلها بحلب إثر تطهير الجيش لكامل المنطقة. في هذه الأثناء دمرت وحدات من جيشنا الباسل مقر ما يسمى «المحاكم الشرعية» للإرهابيين في حي المشهد وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في عمليات نوعية ضد أوكارهم في حلب وريفها.

وذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أنه تم تدمير أوكار للمجموعات الإرهابية المسلحة في محيط سجن حلب المركزي وقرب قرية رسم العبود وحيلان بما فيها من أسلحة وذخيرة.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-01
  • 14511
  • من الأرشيف

تطهير معظم بني زيد وكرم الطراب…الجيش يخترق كل جبهات حلب

أحرز الجيش العربي السوري خلال 24 ساعة من زيارة وزير الدفاع فهد جاسم الفريج إلى حلب تقدماً ملموساً اخترق فيه جميع جبهات المدينة والريف، ما خلق حالاً من الهلع والفوضى في صفوف فصائل المعارضة المسلحة وفي مقدمتها «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين». وأكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن السورية » أن الجيش العربي السوري تمكن من تطهير معظم حيي كرم الطراب شرق المدينة والذي فر مسلحوه وحي بني زيد لجهة الشمال، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على العملية العسكرية للجيش والتي تستهدف تطهير الأحياء المجاورة للأول مثل كرم ميسر وقاضي عسكر وباب النيرب وأحياء الشيخ مقصود والسكن الشبابي وبستان الباشا الواقعة على امتداد الثاني. وحدات الجيش استطاعت السيطرة على كتل بناء جديدة في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وبستان الباشا بالإضافة إلى معامل جديدة في منطقة الليرمون الصناعية، في الوقت الذي تقدمت الوحدات باتجاه حي المرجة من طرف حي الشيخ لطفي انطلاقاً من قرية عزيزة أقصى جنوب حلب، كما قتل وأصيب العشرات من إرهابيي «الجبهة الإسلامية» إثر غارة للجيش على موقع لها شمال المحافظة. وأشارت مصادر أهلية لـ«الوطن» إلى أن الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني يتقدم بخطا واثقة لفرض سيطرته على مواقع مهمة في حي المرجة «لاسيما التلة التي تشرف على أحياء حلب الشرقية الواقعة على طريق الدائري الجنوبي وخصوصاً باب النيرب وكرم القاطرجي اللذين يعدان من أهم معاقل المسلحين وبشكل خاص جبهة «النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» والتي تتخذ مشفى العيون المقر الرئيسي لها، وبذلك يشل الجيش إيقاع حركة المسلحين في تلك الأحياء تمهيداً لتطهيرها هي الأخرى»، وفق قول أحد سكان حي المرجة الذي شهد حركة نزوح كبيرة من سكانه نحو أحياء أكثر أمناً. وتستمر عملية الجيش في ريف حلب الشرقي والرامية إلى السيطرة على المحطة الحرارية المصدر الرئيسي للطاقة الحرارية المغذية للمدينة، حيث تقدمت وحدات الجيش نحو المحطة من طرف مدينة السفيرة وتخوض اشتباكات في قرية بلاط مع المسلحين بهدف تأمين الجهة الشرقية بعد أن فرضت هيمنتها على المنطقة الواقعة إلى الغرب منها. ومن شأن ذلك أن يسرع من عملية وصل المحطة الحرارية لتغذية مدينة حلب بالكهرباء لاسيما مع الانتهاء من إصلاح أبراج وشبكة منطقة النقارين التي تصلها بحلب إثر تطهير الجيش لكامل المنطقة. في هذه الأثناء دمرت وحدات من جيشنا الباسل مقر ما يسمى «المحاكم الشرعية» للإرهابيين في حي المشهد وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في عمليات نوعية ضد أوكارهم في حلب وريفها. وذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أنه تم تدمير أوكار للمجموعات الإرهابية المسلحة في محيط سجن حلب المركزي وقرب قرية رسم العبود وحيلان بما فيها من أسلحة وذخيرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة