دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حضر لم يحضر ..اجتمع لم يجتمع .. قال لم يقل .. هذه حال الائتلاف المعارض في مؤتمر جنيف 2 حاملاً في جعبته أجندته الخارجية (السلة الأمريكية وحلفاءها ) باستثناء الاجندة السورية مستعرضاً القوة الأمريكية في شكلها والتمويل المادي السعودي في مضمونها ، لكن "اجت الحزينة تفرح ما لقت لها مطرح " لأن: الأمريكي أراد إرضاء آل سعود بنصب فخ للسوري من خلال مؤتمر جنيف 2 بعد أن فشل في تحقيق مآربه من خلال الميدان العسكري لعله ينجح في الميدان السياسي لكن حلم إبليس في الجنة ؟؟!! الأمريكي استخف بالسوري وتعاطى مع جنيف 2 وكأنه في رحلة استجمام بمنترو وجنيف (بظل السفير فورد القابع في فنادقها) ؟؟!! السعودي بدأ يوزع الحلوى سلفاً على ما وعد به من الأمريكي بإحراج السوري أمام العالم وجره إلى القبول بجنيف 1 كما يفسره الائتلاف المعارض بأن بنوده تنص على هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة أي ( تنحي الرئيس بشار) !!؟؟ اعتقد الائتلاف المعارض بواقعه المشرذم بأن النظام اعترف بوجوده!! ؟؟ الأمريكي اتفق والروسي على حل الأزمة السورية سياسياً !! ؟؟ الطقس في جنيف بارد برودة الاجتماعات التي جرت بين الطرفين !! ؟؟ الوفد الحكومي السوري يحضر ويدلي ويقرر ويفرض ويملك الفضاء والأرض !!؟؟ الأمريكي ومن نصف الدنيا قرر سراً إرسال أسلحة إلى المعارضة المعتدلة حسب وصفة أشباه ماكين لكن معتدلة بـ (؟؟) !! ؟؟ مؤتمر جنيف 2 أصبح من الماضي والآن سيبدأ الحديث حول مؤتمر جنيف 3 !!؟؟ الشعب السوري برمته في وادٍ ومؤتمر جنيف 2 في وادٍ آخر هو لم ولن ينتظر من مؤتمرهم أي حلول إسعافيه لأنه على يقين بأن أمريكا وحلفاءها التي أشعلت فتيل حرب العصابات في سورية لا تريد حلاً لها وإلا لماذا افتعلوها أصلاً ؟ وفي نفس الوقت هو مؤمن بحنكة وذكاء القيادة السورية لذلك لم يعارض مشاركة الوفد الحكومي بالمؤتمر خاصة وأن هذا الوفد يمثل الثالوث السوري (الشعب والجيش والقائد) وأنه بارع في إفهام العالم من على منبر الأمم المتحدة بأن سيادة سورية ورمزها خط أحمر وان القيادة في سورية منفتحة على كل الطروحات التي تقدم خلال المؤتمر لتؤسس لأرضية مشتركة للبدء في إطفاء فتيل الأزمة لمصلحة الشعب السوري أولاً وأخيراً لكن ماذا حصل في المؤتمر ؟ وفد الائتلاف واجه مبادرات الوفد الرسمي بالرفض القاطع هذا يعني بأن الشعب السوري على حق في أنه لا يثق بمؤتمراتهم التي لم تجلب للشعب السوري إلا الدمار والقتل. وبالتالي جن جنون السعودي وأبرق إلى الأمريكي لإنقاذ جماعة 30 شباط (الائتلاف السوري الغير موجود قيمة لوجود يوم 30 شباط) الذي لم يحقق مبتغاه في توقيع ورقة تشكيل هيئة انتقالية بكل الصلاحيات، بل على العكس من ذلك أعطى الصك القانوني ومن على منبر الأمم المتحدة كونها تدير جلسات التفاوض الاعتراف الدولي بالقيادة السورية المتواجدة على الأرض السورية أمام العالم كله، أليست هذه القيادة التي حاربتموها وحاربتم شعبها اقتصادياً وسياسياً قرابة الثلاث سنوات، لذلك قلت "اجت الحزينة تفرح ما لقت لها مطرح". و حلوى السعودية التي وزعت اتضحت بأنها لم تكن حلوة بل "مرة مر العلقم " ليخرج أوباما في خطابه أمام الكونغرس ليقول بأن الولايات المتحدة تدعم المعارضة المعتدلة (كما يصفها اشباه ماكين)... هنا استوقفتني كلمة (المعارضة المعتدلة) لأسال نفسي معتدلة بين من ومن ؟؟؟؟ !!وفي جانب آخر الخبر المسرب من أروقة الكونغرس بأنه وافق سراً على ارسال أسلحة إلى المعارضة في سورية، لأسأل ثانية : سراً !!هناك مبالغة أمريكية بأطروحته وقول المحلل السياسي ميشيل تشوسودوفسكي الباحث في "مركز أبحاث العولمة" (مونتريال) "لبريس تي في" في العام الفائت بان الولايات المتحدة الأمريكية تجند وتدعم الألوية الإرهابية منذ حربها على فيتنام، وأن القاعدة من صنع "وكالة الاستخبارات المركزية" الجميع أصبح يعرف ذلك، ولا تزال القاعدة أحد الأصول الاستخباراتية المدعومة من قبلها ليتم استخدامها لزعزعة البلدان السيادية هذا ما حصل في مصر وتونس واليمن وليبيا وسورية . الدعم الأمريكي للإرهابيين قديماً جديداً بحلى مختلفة. مؤتمر جنيف 2 انتهى بغض النظر حول ما صدر عنه إلا أن الوفد الحكومي السوري المتماسك والمتعاون والمتوافق فيما بينه تفوقاً سياسياً وفضائياً استطاع سحب اعتراف دولي بأهميته كلاعب سوري أولاً ودولي وإقليمي ثانياً، هذا بحد ذاته انتصار لسورية شعباً وقيادة. في الأيام القادمة سوف نشاهد تحركات دولية مكوكية للبحث في صيغة مؤتمر جنيف 3 ليعود الأمريكي ويقول للروسي أنا مع الحل السياسي لكن كما قال أحمد شوقي :" مُخطئٌ من ظنَّ يوماً *** أنَّ للثَّعلَــبِ ديناً " ووقتها يكون الجيش العربي السوري سيطر على كامل مساحات الأرض السورية. أخيراً: يا شعبنا الأبي سر في طريق المسامحة والمصالحة الوطنية فهي الخلاص والنجاة لنا جميعاً من هذه الحرب الكونية التي شنت علينا فهل تصدقوا أن من أشعل حرباً بهذا الحجم على الدولة السورية يريد أن يجد لها حلولاً لإطفائها ؟ بكل تأكيد لا أمريكا ولا الغرب مجتمعاً ولا عشرين جنيف قادر على أن يضع ويحقق لنا الأمن والأمان إلا إذا كانت البداية والنهاية من هذا الشعب الأبي وجيشه المغوار وقيادته التاريخية الحكيمة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة