صدر التقرير السنوي للاستخبارات الوطنية الأميركية وعنوانه «تقويم أجهزة الاستخبارات الأميركية للأخطار في العالم».

وأورد التقرير توقعات عن مستقبل الوضع في سورية، فأشار الى ان قدرات طرفي الصراع ومستوى الدعم الخارجي تعني ان تغيير الميزان العسكري بشكل حاسم سوف يكون صعبا للطرفين.

وعن مصير الأسد قال: «الرئيس الأسد لايزال يرفض التنحي عن السلطة، وهو بالتأكيد يعتزم البقاء حاكما لسورية، ويخطط للفوز بولاية ثالثة لسبع سنوات في الانتخابات الرئاسية منتصف 2014».

وأشار التقرير الى ان تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قراره الأولي توجيه ضربة عسكرية الى سورية بعد استخدامها الأسلحة الكيميائية، قد خدم الأسد وروسيا.

وقالت ان قبول الأسد بالتخلص من ترسانته الكيميائية «زاد صلاحية»، النظام، وهذا التطور جعل روسيا في موقع مناسب كي تضطلع بدور رئيسي في أي تسوية في المستقبل للنزاع السوري، وأشار التقرير الى ان المسؤولين الإيرانيين يعتقدون ان دعمهم للأسد كان له دور مهم في ابقائه في السلطة، وتوقع ان تواصل ايران دعمه في 2014.

وفي رأي الاستخبارات الأميركية فان سورية باتت مقرا مهما لتنظيمات متطرفة مستقلة أو تتعامل مع تنظيم «القاعدة»، حيث تتولى تجنيد الإرهابيين وتدريبهم ومن المحتمل ان يشن بعضهم هجمات خارجية.

وحذر التقرير من ان ازدياد وتيرة العنف وحدته في لبنان قد ينفجر ويؤدي الى قتال مستمر وأوسع.

وقال ان النزاع في سورية هو المحرك الرئيسي للاضطرابات المذهبية والهجمات الإرهابية في لبنان، مشيرا الى الاقتتال المذهبي والاغتيالات السياسية في طرابلس وبيروت وصيدا.

ولاحظ ان الاشتباكات بين السنة والشيعة تتصاعد أكثر في سورية وتنتقل الى الدول المجاورة، الأمر الذي يزيد احتمالات نزاع مستمر.

ولاحظ ان ايران وحزب الله ملتزمان بالدفاع عن نظام الأسد وقدما له الدعم لهذه الغاية، بما في ذلك تزويده دعما عسكريا واقتصاديا وصل الى مليارات الدولارات.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-01
  • 9303
  • من الأرشيف

تقدير أميركي «استخباراتي» لمستقبل الوضع في سورية

 صدر التقرير السنوي للاستخبارات الوطنية الأميركية وعنوانه «تقويم أجهزة الاستخبارات الأميركية للأخطار في العالم». وأورد التقرير توقعات عن مستقبل الوضع في سورية، فأشار الى ان قدرات طرفي الصراع ومستوى الدعم الخارجي تعني ان تغيير الميزان العسكري بشكل حاسم سوف يكون صعبا للطرفين. وعن مصير الأسد قال: «الرئيس الأسد لايزال يرفض التنحي عن السلطة، وهو بالتأكيد يعتزم البقاء حاكما لسورية، ويخطط للفوز بولاية ثالثة لسبع سنوات في الانتخابات الرئاسية منتصف 2014». وأشار التقرير الى ان تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قراره الأولي توجيه ضربة عسكرية الى سورية بعد استخدامها الأسلحة الكيميائية، قد خدم الأسد وروسيا. وقالت ان قبول الأسد بالتخلص من ترسانته الكيميائية «زاد صلاحية»، النظام، وهذا التطور جعل روسيا في موقع مناسب كي تضطلع بدور رئيسي في أي تسوية في المستقبل للنزاع السوري، وأشار التقرير الى ان المسؤولين الإيرانيين يعتقدون ان دعمهم للأسد كان له دور مهم في ابقائه في السلطة، وتوقع ان تواصل ايران دعمه في 2014. وفي رأي الاستخبارات الأميركية فان سورية باتت مقرا مهما لتنظيمات متطرفة مستقلة أو تتعامل مع تنظيم «القاعدة»، حيث تتولى تجنيد الإرهابيين وتدريبهم ومن المحتمل ان يشن بعضهم هجمات خارجية. وحذر التقرير من ان ازدياد وتيرة العنف وحدته في لبنان قد ينفجر ويؤدي الى قتال مستمر وأوسع. وقال ان النزاع في سورية هو المحرك الرئيسي للاضطرابات المذهبية والهجمات الإرهابية في لبنان، مشيرا الى الاقتتال المذهبي والاغتيالات السياسية في طرابلس وبيروت وصيدا. ولاحظ ان الاشتباكات بين السنة والشيعة تتصاعد أكثر في سورية وتنتقل الى الدول المجاورة، الأمر الذي يزيد احتمالات نزاع مستمر. ولاحظ ان ايران وحزب الله ملتزمان بالدفاع عن نظام الأسد وقدما له الدعم لهذه الغاية، بما في ذلك تزويده دعما عسكريا واقتصاديا وصل الى مليارات الدولارات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة