دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أثارت قضية الطفلة الشهيدة هاجر الخطيب الرأي العام السوري بعد أن استعاد رئيس "الإئتلاف" المعارض أحمد عوينان الجربا ذكراها خلال إلقائه كلمة "الإئتلاف" في افتتاح فعاليات مؤتمر "جنيف 2" في مدينة مونترو السويسرية.
وبغض النظر عن الخطأ الذي ارتكبه "الجربا" في تاريخ استشهاد هاجر، والذي يوافق ( وفق كلمة الجربا) يوم عطلة رسمية، حيث ذكر في كلمته أنها استشهدت خلال ذهابها إلى مدرستها في باص مدرسي بتاريخ 28 /5/2011 وهو يوافق يوم السبت، حيث تشير الوقائع إلى أن هاجر الخطيب استشهدت فعلا في اليوم التالي أي بتاريخ 29\5\2011، ولم تكن في باص مدرسي.
وبالعودة إلى وقائع استشهاد الطفلة هاجر الخطيب، واسم والدها تيسير، تفيد الوقائع إلى أنها استشهدت قرب جسر تلبيسة خلال وجودها داخل سيارة نقل (فان) رمادية اللون، حيث فتح مسلحون النار على السيارة ما أدى إلى استشهادها متأثرة بإصابتها.
وما ان استشهدت الطفلة "هاجر" حتى سارع معارضون إلى تناقل أنباء تتهم الجيش باغتيالها، وهو أمر تفنده الوقائع، التي تشير إلى أن مسلحين تعقبوا السيارة التي كان يستقلها أيضاً ضابط في الجيش السوري، حيث فتحوا النار عليه ما أدى إلى استشهاده وإصابة هاجر، قبل أن تفارق الحياة.
وحول هذه القضية، يقول مصدر متابع لملف الشهداء في مدينة حمص لتلفزيون الخبر أن المسلحين تعقبوا السيارة التي كان من بين ركابها الملازم أول بسام طلاس، وهو من مرتبات الفرقة 17 متزوج ولديه ولدين، حيث فتحوا النار على السيارة حوالي الساعة 8 صباحاً، قبل أن يفروا هاربين مستقلين سيارة من نوع كيا ريو بيضاء اللون.
وبين المصدر أن سيارات الإسعاف حاولت حينها إجلاء الجرحى، إلا أن مسلحين قاموا بفتح النار على سيارات الإسعاف من أسطح منازل مطلة على الطريق، ما أعاق وصول الإسعاف، قبل أن تتدخل بعد نحو 3 ساعات مدرعة تابعة للجيش قامت بإجلاء الجرحى، ومن بينهم الطفلة الشهيدة هاجر، والشهيد الملازم أول بسام طلاس، حيث نقلوا جميعهم إلى المشفى العسكري. وبالعودة إلى خطاب "الجربا"، الذي حاول استدرار عاطفة الحاضرين بخطابه، تشير الوقائع التي شهدتها حمص إلى أن قائمة كبيرة من الشهداء سقطوا في حمص قبل استشهاد الطفلة هاجر، منهم على سبيل الذكر لا الحصر عيسى عبود، اصغر مخترع في العالم، والذي فارق الحياة بعد أن فتح مسلحون النار عليه في حي النزهة بتاريخ 17\4\2011. ويبقى أول شهيد سقط في حمص حارس نادي الضباط في حمص، نضال فندي، الذي هاجمه متظاهرون وقاموا بقتله باستخدام الحجارة، وذلك بتاريخ 25\3\2011، أي بعد 10 أيام فقط من انطلاق الحراك الذي كان يرفع شعار "السلمية".
المصدر :
الماسة السورية/ تلفزيون الخبر
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة