كثيرا ما الأحقاد وعوامل النفس وأهواؤها تحجب على المرء رؤية الحقائق، وترخي بسدولها على العقل، فلا يكاد يتبين موقف قدميه فضلا عن الأبعاد الأخرى، هذا ما بات جليا أمام المتابع العربي لمأساة سورية، وإن كانت مطحنة ليبيا مقدمة بالغة الوضوح بشأن الفاعلين، خاصة وقد كشفوا عبر لقاءاتهم الإعلامية أو مقالاتهم عن حقائق مذهلة، كان في مقدمهم الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، ورئيس الحكومة الايطالي السابق برلسكوني، ومُنظُر الثورة الشهير برنار هنري ليفي، الذي أقر في لقاء تلفزيوني أن العدو الإسرائيلي كان من بين الفاعلين الرئيسيين في ثورة ليبيا، جميعهم وهم صُناع الأحداث، أقروا بافتعالها خدمة لمصالح بلدانهم وشعوبهم؛ واقع ليبيا اليوم لا يكذب شهادات هؤلاء، وكنت قد التقيت في تونس الشهر الماضي أحد الضبّاط الليبيين، الذي لخص الأوضاع بقوله:”لقد اختطفت الاحتجاجات ثلاثة أيام فقط بعد اندلاعها، من قبل ساسة الغرب ولكن بأيدي ساسة عرب بعد أن سمّوها ثورة”. لا ينتظر القارئ بطبيعة الحال أن يكشف صُنّاع السياسات في العالم، عن أدواتهم وأهدافهم في لحظة التصنيع أوقبلها، إن كان هناك من ضرورة لكشف بعض جوانبها، فعادة ما يكون الأمر قد استقر وفق ما هو مخطط له، ولا يُعرّض كشف الحقائق الأهداف المتوخاة للخطر، وليس لنا نحن من سبيل إلا مسابقة هؤلاء السياسيين والعسكريين نحو مخططهم، سواء باستقراء خطواتهم على ارض الواقع، أو المغامرة بالدخول في دهاليز عوالمهم المغلقة.

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد خلال الأشهر الماضية، كثيرا من وسائل الإعلام المرئية منها والمكتوبة، وفي عمومها وسائل واسعة الانتشار وقوية التأثير، ومن بين الأسئلة التي ترددت عليه كانت حول مشاركة سورية في مؤتمر جنيف2، جواب الرئيس حينها كان لافتا، حين قرر الذهاب للحوار مع السادة وليس مع غيرهم، معتبرا خصومه السياسيين مجرد بيادق لا يمثلون شيئا، فضلا عن تمثيل الشعب السوري؛ هذا الطرح اعتبره الكثيرون في وقتها، مجرد مكابرة من شخص يتميز بعناد استثنائي، ومنهم من ذهب إلى وصفه بالمنقطع عن الواقع؛ لكن على ما يبدو اليوم كان الرجل يطرح رؤية دقيقة لواقع طالما حاول عناصره حجبه.

هذا الواقع ليس من صنيع الكاتب الذي يُحسب – بكل شرف واعتزاز- على محور المقاومة، وإنما تعكسه بكل جلاء تصريحات رموز المعارضة السورية نفسها بكل أطيافها وألوانها، وإن كانت مؤشراتها قد لاحت منذ زمن على لسان هيثم المناع، بوصف تكتلات المعارضة على أنها تحت قيادات بارونات الحرب وتجار الدماء، ومرتزقة مآسي الشعوب، ولم يبتعد عن هذا التوصيف ميشيل كيلو في مقال له بصحيفة السفير كنا قد عرضنا له سابقا، متهما أعضاء الاتلاف بالبزنسة وأنهم مجرد أفراد يبحثون عن المتع بأنواعها على حساب وطن وشعب، يعانون حالة شبق مرضية ومستعصية، لا يتسع المقال لذكر شهادات أعضاء الاتلاف في أنفسهم وفي وظيفة كيانهم، ومن تراشق بالاتهامات بنهب المساعدات واختلاس الأموال وبيع السلاح كلها موثقة بل وعبر وسائل الإعلام كذلك.

لكن نتوقف ونحن على ساعات قليلة من مؤتمر جنيف2 على شهادتين خطيرتين، الأولى تعني رياض الأسعد قائد ما يسمى بالجيش الحر، وهي رسالة خص بها صحيفة “رأي اليوم” نشرت منذ يومين، مضمونها يحمل نقاطا اعتقد أنها بالغة الخطورة، خاصة وأنها تعني اعترافا صاعقا بأن كل الأدوات التي ستصنع صورة المستقبل زورا وبهتانا، هي عينها التي كانت السلطة السورية تتهمها بذات الأمر، غير أن رياض الأسعد نفسه ومن معه أنكروا عليها في حينها ذلك، ومنها مثلا لا حصرا قوله في النقطة 7: “يتم توجيه القنوات الفضائية المؤثرة كالجزيرة والعربية في حملة التشهير ضد الفصيل المستهدف وذلك بنشر الأخبار والتحليلات السياسية التي تخدم الحرب ضد الفصيل المستهدف مع إبقاء هامش من النشر الإعلامي ضد النظام حتى لا تفقد مصداقيتها عند متابعيها ولإظهارها بمظهر الحياد”.

 ا هـ كيف لعاقل وموضوعي أن يصدق رياض الأسعد بخصوص دور قناة الجزيرة والعربية ووظيفتهما، ويكذب السلطة السورية مع أنها قالت نفس الشيء !!!

والنقطة 8 يقول: يتم عمل جرائم وفظائع ونسبتها إلى الفصيل المستهدف بغرض التشهير فيه وتحجيم الحاضنة الشعبية له بما يضمن تسهيل استئصاله ولا مانع من أن يعلن بعض الأفراد الانخراط في صفوف هذا الفصيل لعمل الفظائع المطلوبة مع أخذ الحذر في تعتيم عملية اندساسهم قدر الإمكان. اهـ هذا تحديدا ما قالته السلطة السورية، يقوم البعض بفظائع تنسب للجيش السوري…. لماذا نكذبها ونصدق قائد الجيش الحر؟ ثم يقول في النقطة 10: التركيز على المشايخ ال……. المؤثرين على الأرض ومن كان له مشاركة أو شعبية في الحملة ضد النظام لإضفاء نوع من الشرعية على حملة التشهير ضد الفصيل المستهدف وتهديدهم بمعاشهم وبمحاصرة أسرهم في الخارج عند محاولتهم الكف عن حملة التشهير المطلوبة. آهـ وهوما ذهبت اليه السلطة السورية مرارا وتكرارا من توظيف هؤلاء لأغراض لا تمت بصلة للدين والعدل؛ ليس من الانصاف أن يكون ذات المتهم بنفس التهمة بريئا إذا تحدثت عنه السلطة السورية، مجرما إذا تحدث عنه قائد ما يسمى بالجيش الحر؛ لكن ملخص الرسالة وهو الأهم: اعتراف بأن كل الأحداث القادمة مصنعة بأيدي غير الائتلاف السوري، بل صنيعة قوى اقليمية ودولية، وهو ما يثبت قطعا بأن ما مضى منها كذلك مصنع من قبل ذات القوى.

الشهادة الثانية تعود للرئيس الأسبق لما يسمى بالإتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب على صفحته الشخصية، 01/19 في بيانه الذي أسقط فيه شرعية قرار الموافقة على الذهاب إلى مؤتمر جنيف2، مفصلا ذلك بدقة وفق القانون الداخلي لذلكم الجسم، وهو ذات الاتهام الذي عرضه زميله في القيادة برهان غليون من قبل، ولعل ما استوقفني وصفه الآتي:”… فقد اخترع رئيس اللجنة القانونية بدعة: النصف زائد واحد من الحضور ، ليحتقر الائتلافُ ويطوي بذلك كل الشعب السوري، مختزلاً القرار في عصابات حزبية قد لا تقل سوءاً عن النظام نفسه.” إذن وفق توصيف قائد ما يسمى الجيش الحر، المستقبل تصنعه أيادي غير سورية وقطعا ليس الاتلاف، وهو ما قاله الرئيس بشار الأسد عينه، ووفق رئيسين سابقين لجسم الاتلاف، أن الأخير لا يمثل سوى “عصابات حزبية”، وليس له من تمثيل الشعب السوري شيء، وهي ذات العبارة والمعنى الذي صرح به الرئيس السوري.

ألا يحق لنا بعد هذا، القول بأن الرئيس السوري كان محقا في الوصف، وأن ذهاب وفده لمؤتمر جنيف 2 إنما فعلا لمفاوضة من بيدهم صناعة الواقع ويتحكمون في خيوط التطورات، ولا يمكنه كما لا يحق له مفاوضة “عصابات حزبية” قد تكون أسوء بكثير من نظام حكمه، حسب تقدير الرئيس الاسبق للإتلاف !!!.

ختاما تصريحات رموز وقيادات الاتلاف موضوعا في مجملها وتفاصيلها، لم تختلف عن طرح الرئيس بشار الأسد إلا في التوقيت، ذلك أنه عرضها منذ ثلاث سنوات الا قليلا، وهم اعترفوا بذات الحقائق اليوم، ما يعني اقرارا ضمنيا بأنه رجل دولة بامتياز، وسورية بحاجة لرجل يرى تفاصيل الواقع في حينه لا بعد مضي عمر وخراب بلد.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-19
  • 14026
  • من الأرشيف

رموز الاتلاف يعترفون للرئيس بشار الأسد بالكفاءة العالية

كثيرا ما الأحقاد وعوامل النفس وأهواؤها تحجب على المرء رؤية الحقائق، وترخي بسدولها على العقل، فلا يكاد يتبين موقف قدميه فضلا عن الأبعاد الأخرى، هذا ما بات جليا أمام المتابع العربي لمأساة سورية، وإن كانت مطحنة ليبيا مقدمة بالغة الوضوح بشأن الفاعلين، خاصة وقد كشفوا عبر لقاءاتهم الإعلامية أو مقالاتهم عن حقائق مذهلة، كان في مقدمهم الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، ورئيس الحكومة الايطالي السابق برلسكوني، ومُنظُر الثورة الشهير برنار هنري ليفي، الذي أقر في لقاء تلفزيوني أن العدو الإسرائيلي كان من بين الفاعلين الرئيسيين في ثورة ليبيا، جميعهم وهم صُناع الأحداث، أقروا بافتعالها خدمة لمصالح بلدانهم وشعوبهم؛ واقع ليبيا اليوم لا يكذب شهادات هؤلاء، وكنت قد التقيت في تونس الشهر الماضي أحد الضبّاط الليبيين، الذي لخص الأوضاع بقوله:”لقد اختطفت الاحتجاجات ثلاثة أيام فقط بعد اندلاعها، من قبل ساسة الغرب ولكن بأيدي ساسة عرب بعد أن سمّوها ثورة”. لا ينتظر القارئ بطبيعة الحال أن يكشف صُنّاع السياسات في العالم، عن أدواتهم وأهدافهم في لحظة التصنيع أوقبلها، إن كان هناك من ضرورة لكشف بعض جوانبها، فعادة ما يكون الأمر قد استقر وفق ما هو مخطط له، ولا يُعرّض كشف الحقائق الأهداف المتوخاة للخطر، وليس لنا نحن من سبيل إلا مسابقة هؤلاء السياسيين والعسكريين نحو مخططهم، سواء باستقراء خطواتهم على ارض الواقع، أو المغامرة بالدخول في دهاليز عوالمهم المغلقة. استقبل الرئيس السوري بشار الأسد خلال الأشهر الماضية، كثيرا من وسائل الإعلام المرئية منها والمكتوبة، وفي عمومها وسائل واسعة الانتشار وقوية التأثير، ومن بين الأسئلة التي ترددت عليه كانت حول مشاركة سورية في مؤتمر جنيف2، جواب الرئيس حينها كان لافتا، حين قرر الذهاب للحوار مع السادة وليس مع غيرهم، معتبرا خصومه السياسيين مجرد بيادق لا يمثلون شيئا، فضلا عن تمثيل الشعب السوري؛ هذا الطرح اعتبره الكثيرون في وقتها، مجرد مكابرة من شخص يتميز بعناد استثنائي، ومنهم من ذهب إلى وصفه بالمنقطع عن الواقع؛ لكن على ما يبدو اليوم كان الرجل يطرح رؤية دقيقة لواقع طالما حاول عناصره حجبه. هذا الواقع ليس من صنيع الكاتب الذي يُحسب – بكل شرف واعتزاز- على محور المقاومة، وإنما تعكسه بكل جلاء تصريحات رموز المعارضة السورية نفسها بكل أطيافها وألوانها، وإن كانت مؤشراتها قد لاحت منذ زمن على لسان هيثم المناع، بوصف تكتلات المعارضة على أنها تحت قيادات بارونات الحرب وتجار الدماء، ومرتزقة مآسي الشعوب، ولم يبتعد عن هذا التوصيف ميشيل كيلو في مقال له بصحيفة السفير كنا قد عرضنا له سابقا، متهما أعضاء الاتلاف بالبزنسة وأنهم مجرد أفراد يبحثون عن المتع بأنواعها على حساب وطن وشعب، يعانون حالة شبق مرضية ومستعصية، لا يتسع المقال لذكر شهادات أعضاء الاتلاف في أنفسهم وفي وظيفة كيانهم، ومن تراشق بالاتهامات بنهب المساعدات واختلاس الأموال وبيع السلاح كلها موثقة بل وعبر وسائل الإعلام كذلك. لكن نتوقف ونحن على ساعات قليلة من مؤتمر جنيف2 على شهادتين خطيرتين، الأولى تعني رياض الأسعد قائد ما يسمى بالجيش الحر، وهي رسالة خص بها صحيفة “رأي اليوم” نشرت منذ يومين، مضمونها يحمل نقاطا اعتقد أنها بالغة الخطورة، خاصة وأنها تعني اعترافا صاعقا بأن كل الأدوات التي ستصنع صورة المستقبل زورا وبهتانا، هي عينها التي كانت السلطة السورية تتهمها بذات الأمر، غير أن رياض الأسعد نفسه ومن معه أنكروا عليها في حينها ذلك، ومنها مثلا لا حصرا قوله في النقطة 7: “يتم توجيه القنوات الفضائية المؤثرة كالجزيرة والعربية في حملة التشهير ضد الفصيل المستهدف وذلك بنشر الأخبار والتحليلات السياسية التي تخدم الحرب ضد الفصيل المستهدف مع إبقاء هامش من النشر الإعلامي ضد النظام حتى لا تفقد مصداقيتها عند متابعيها ولإظهارها بمظهر الحياد”.  ا هـ كيف لعاقل وموضوعي أن يصدق رياض الأسعد بخصوص دور قناة الجزيرة والعربية ووظيفتهما، ويكذب السلطة السورية مع أنها قالت نفس الشيء !!! والنقطة 8 يقول: يتم عمل جرائم وفظائع ونسبتها إلى الفصيل المستهدف بغرض التشهير فيه وتحجيم الحاضنة الشعبية له بما يضمن تسهيل استئصاله ولا مانع من أن يعلن بعض الأفراد الانخراط في صفوف هذا الفصيل لعمل الفظائع المطلوبة مع أخذ الحذر في تعتيم عملية اندساسهم قدر الإمكان. اهـ هذا تحديدا ما قالته السلطة السورية، يقوم البعض بفظائع تنسب للجيش السوري…. لماذا نكذبها ونصدق قائد الجيش الحر؟ ثم يقول في النقطة 10: التركيز على المشايخ ال……. المؤثرين على الأرض ومن كان له مشاركة أو شعبية في الحملة ضد النظام لإضفاء نوع من الشرعية على حملة التشهير ضد الفصيل المستهدف وتهديدهم بمعاشهم وبمحاصرة أسرهم في الخارج عند محاولتهم الكف عن حملة التشهير المطلوبة. آهـ وهوما ذهبت اليه السلطة السورية مرارا وتكرارا من توظيف هؤلاء لأغراض لا تمت بصلة للدين والعدل؛ ليس من الانصاف أن يكون ذات المتهم بنفس التهمة بريئا إذا تحدثت عنه السلطة السورية، مجرما إذا تحدث عنه قائد ما يسمى بالجيش الحر؛ لكن ملخص الرسالة وهو الأهم: اعتراف بأن كل الأحداث القادمة مصنعة بأيدي غير الائتلاف السوري، بل صنيعة قوى اقليمية ودولية، وهو ما يثبت قطعا بأن ما مضى منها كذلك مصنع من قبل ذات القوى. الشهادة الثانية تعود للرئيس الأسبق لما يسمى بالإتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب على صفحته الشخصية، 01/19 في بيانه الذي أسقط فيه شرعية قرار الموافقة على الذهاب إلى مؤتمر جنيف2، مفصلا ذلك بدقة وفق القانون الداخلي لذلكم الجسم، وهو ذات الاتهام الذي عرضه زميله في القيادة برهان غليون من قبل، ولعل ما استوقفني وصفه الآتي:”… فقد اخترع رئيس اللجنة القانونية بدعة: النصف زائد واحد من الحضور ، ليحتقر الائتلافُ ويطوي بذلك كل الشعب السوري، مختزلاً القرار في عصابات حزبية قد لا تقل سوءاً عن النظام نفسه.” إذن وفق توصيف قائد ما يسمى الجيش الحر، المستقبل تصنعه أيادي غير سورية وقطعا ليس الاتلاف، وهو ما قاله الرئيس بشار الأسد عينه، ووفق رئيسين سابقين لجسم الاتلاف، أن الأخير لا يمثل سوى “عصابات حزبية”، وليس له من تمثيل الشعب السوري شيء، وهي ذات العبارة والمعنى الذي صرح به الرئيس السوري. ألا يحق لنا بعد هذا، القول بأن الرئيس السوري كان محقا في الوصف، وأن ذهاب وفده لمؤتمر جنيف 2 إنما فعلا لمفاوضة من بيدهم صناعة الواقع ويتحكمون في خيوط التطورات، ولا يمكنه كما لا يحق له مفاوضة “عصابات حزبية” قد تكون أسوء بكثير من نظام حكمه، حسب تقدير الرئيس الاسبق للإتلاف !!!. ختاما تصريحات رموز وقيادات الاتلاف موضوعا في مجملها وتفاصيلها، لم تختلف عن طرح الرئيس بشار الأسد إلا في التوقيت، ذلك أنه عرضها منذ ثلاث سنوات الا قليلا، وهم اعترفوا بذات الحقائق اليوم، ما يعني اقرارا ضمنيا بأنه رجل دولة بامتياز، وسورية بحاجة لرجل يرى تفاصيل الواقع في حينه لا بعد مضي عمر وخراب بلد.

المصدر : الرأي اليوم/ اسماعيل القاسمي الحسني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة