" الهدنة.. أسلوب عسكري وتكتيك متبع في كل حروب التاريخ، يوفّر مزيدا من الموت والدماء والدمار " هو ما صرّح به قائد ميداني لتلفزيون الخبر، شارحا أوضاع محيط العاصمة.

10 مناطق في محيط العاصمة تشهد هدنة أو في طريقها إليها. الهدنة، أو التسوية، أو وقف إطلاق النار، تتعدد التسميات والهدوء واحد

البداية كانت من بلدتي الهامة وقدسيا غربي العاصمة، واللتين شهدتا حصارا عسكريا، تلاه تسوية سريعة تقضي بفك الحصار مقابل تسليم المسلحين لأنفسهم وتسوية أوضاعهم، وهذا ما حدث فعلا.

المعضمية في الجنوب الغربي، شهدت تسوية قبل حوالي الشهر، تضمنت إدخال المساعدات والسماح للمدنيين بالخروج، مقابل تسليم " الجيش الحر" لأسلحته الثقيلة والالتزام بعدم التعرض لأي سيارة على الطريق أو إقامة حواجز داخل البلدة.

حي برزة شمال شرق العاصمة، بدأت التسوية فيه قبل أسبوعين، ومستمر وقف إطلاق النار حتى اللحظة، مقابل فتح طريق مشفى تشرين، إضافة لفتح طريق دمشق التل

ببيلا وبيت سحم في الجنوب، حيث أكدت مصادر أهلية وصول مؤن غذائية وأدوية أطفال إلى داخل بلدة ببيلا كبادرة حسن نية لإرساء قواعد التسوية التي سوف يعلن عنها لاحقا،كما تم تشكيل لجنة برئاسة إمام الجامع الكريم في ببيلا للقاء ممثلين عن لجنة المصالحة الوطنية لوضع تفاصيل الهدنة والاتفاق .

و من تفاصيل الهدنة تسليم "الجيش الحر" لسلاحه الثقيل دون انسحابه من البلدة بمقابل فتح الطرقات وإعادة تزويد المنطقة بالماء والكهرباء .

وفي حي القابون شرقا، تحدثت مصادر إعلامية و مصادر ميدانية عن احتمال عقد هدنة في الحي المجاور لحي برزة، والذي شهد في اليومين الماضيين قصفا مركزاً من قبل الجيش، بعد تركز مجموعات مسلحة رفضت الهدنة في برزة فانسحبت إلى حي القابون .

أما المناطق التي هي في طريقها للهدنة، مضايا والزبداني في غرب العاصمة، فقد سلم أكثر من 300 مسلح أنفسهم وسويت أوضاعهم تمهيدا لعقد هدنة، حسبما اكدت مصادر عسكرية.

وفي داريا القريبة من المعضمية، تقول التسريبات أن هدنة مشابهة التي حدثت في المعضمية سوف تعقد في المدينة .

ويبقى أخيرا مخيم اليرموك جنوب العاصمة، والذي يشهد وساطات "دولية" لعقد تسوية تسمح بخروج المدنيين أو إدخال المساعدات.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-15
  • 12362
  • من الأرشيف

الجيش العربي السوري يستخدم "القوة الناعمة" في كامل محيط العاصمة

" الهدنة.. أسلوب عسكري وتكتيك متبع في كل حروب التاريخ، يوفّر مزيدا من الموت والدماء والدمار " هو ما صرّح به قائد ميداني لتلفزيون الخبر، شارحا أوضاع محيط العاصمة. 10 مناطق في محيط العاصمة تشهد هدنة أو في طريقها إليها. الهدنة، أو التسوية، أو وقف إطلاق النار، تتعدد التسميات والهدوء واحد البداية كانت من بلدتي الهامة وقدسيا غربي العاصمة، واللتين شهدتا حصارا عسكريا، تلاه تسوية سريعة تقضي بفك الحصار مقابل تسليم المسلحين لأنفسهم وتسوية أوضاعهم، وهذا ما حدث فعلا. المعضمية في الجنوب الغربي، شهدت تسوية قبل حوالي الشهر، تضمنت إدخال المساعدات والسماح للمدنيين بالخروج، مقابل تسليم " الجيش الحر" لأسلحته الثقيلة والالتزام بعدم التعرض لأي سيارة على الطريق أو إقامة حواجز داخل البلدة. حي برزة شمال شرق العاصمة، بدأت التسوية فيه قبل أسبوعين، ومستمر وقف إطلاق النار حتى اللحظة، مقابل فتح طريق مشفى تشرين، إضافة لفتح طريق دمشق التل ببيلا وبيت سحم في الجنوب، حيث أكدت مصادر أهلية وصول مؤن غذائية وأدوية أطفال إلى داخل بلدة ببيلا كبادرة حسن نية لإرساء قواعد التسوية التي سوف يعلن عنها لاحقا،كما تم تشكيل لجنة برئاسة إمام الجامع الكريم في ببيلا للقاء ممثلين عن لجنة المصالحة الوطنية لوضع تفاصيل الهدنة والاتفاق . و من تفاصيل الهدنة تسليم "الجيش الحر" لسلاحه الثقيل دون انسحابه من البلدة بمقابل فتح الطرقات وإعادة تزويد المنطقة بالماء والكهرباء . وفي حي القابون شرقا، تحدثت مصادر إعلامية و مصادر ميدانية عن احتمال عقد هدنة في الحي المجاور لحي برزة، والذي شهد في اليومين الماضيين قصفا مركزاً من قبل الجيش، بعد تركز مجموعات مسلحة رفضت الهدنة في برزة فانسحبت إلى حي القابون . أما المناطق التي هي في طريقها للهدنة، مضايا والزبداني في غرب العاصمة، فقد سلم أكثر من 300 مسلح أنفسهم وسويت أوضاعهم تمهيدا لعقد هدنة، حسبما اكدت مصادر عسكرية. وفي داريا القريبة من المعضمية، تقول التسريبات أن هدنة مشابهة التي حدثت في المعضمية سوف تعقد في المدينة . ويبقى أخيرا مخيم اليرموك جنوب العاصمة، والذي يشهد وساطات "دولية" لعقد تسوية تسمح بخروج المدنيين أو إدخال المساعدات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة