أطاحت الإنتفاضة البحرينية بمدير عام قناة المنار عبدالله قصير الذي إجتهد بالاعتذار للنظام البحريني عن ما نقلته سابقاً القناة من تغطية إعلامية للانتفاضة البحرينية والتي إعتبرها قصير في بيان تلاه مندوب المنار في الجمعية العمومية السنوية لاتحاد إذاعات وقنوات الدول العربية بأنها خطأ ارتكبته القناة.

وأشارت الأنباء أن عبدالله قصير قد قدم استقالته من مجلس إدارة قناة المنار ومن ثم غادر الأراضي اللبنانية بعد الموافقة عليها من قبل مجلس شورى حزب الله إلى أن أنباء أخرى تحدثت بأن الاستقالة بحد ذاتها ما زالت غير واضحة، وسط معلومات تُشير إلى قيام مجلس إدارة القناة بإقالة “قصير” بسبب الاجتهاد السياسي الذي قام به، وما يُعزّز هذه الفرضية هو مغادرته إلى خارج لبنان بشكل مفاجئ.

وكانت هذا الأمر قد لاقى غضباً عارماً في صفوف مؤيدي حزب الله والمقاومة وداخل الحزب أيضا، واعتبر من قبل هؤلاء هروباً للخلف وتخلي عن الثورة البحرينية والشعب البحريني الذي يُعاني من مظلومية يقوم النظام بإرتكابها.

وفي بيان الإعتذار، أورد قصير بأن “القناة لم تكن موضوعية بنقل ما كان يجري في البحرين وأنها كانت منحازة للمعارضة البحرينية ولم تكن تنقل الحقائق كما هي”، مؤكدةً بأنها “ستلتزم نقل الأحداث في الدول العربية على قدر من التساوي وعدم الإنحياز لأي طرف”، معتذرة من دولة البحرين ممثلة بالنظام القائم.

وقد أدى هذا الأمر لحالة سخط كبيرة في صفوف البحرينيين الذين أعلن الكثير منهم مقاطعة القناة في بلادهم وإعتبارها شريكة في قتلهم مع النظام ما أدى لاستهزاء رئيس إعلام الوفاق وهي إحدى أكبر الشبكات الإعلامية للمعارضة البحرينية من اعتذار المنار معتبراً إياه “طعنة في الظهر”.

وقد نقل ناشطون على موقع “تويتر” غداة ما جرى إعتراضهم على ما قامت به القناة حيث طالب الثوار بمقاطعة المنار، في حين استغل آخرون مجالس عزاء حسينية لانتقاد القناة وموقفها بشدة.

وفي المعلومات، فإن الغضب البحريني على المنار قد وصل إلى الصف الأول في المعارضة الذي عُبر عنه من خلال الاعتراض لدى قيادة حزب الله التي وجهت لها رسالة واضحة بأن دخلت بمقاطعة مع القناة وباتت تعتبرها بصف النظام رغم كل محاولات تصحيح ما جرى عبر البيان الذي صدر عن قيادة حزب الله والذي نفض يد الحزب من ما جرى في بيان تونس.

ويبدو إن استقالة قصير كان الهدف منها إعادة تصويب العلاقة بين الثوار البحرينيين وبين حزب الله وقناة المنار حيث اعتبرت الاستقالة ورقة ترضية للمعارضة البحرينية والتي كانت مطلباً لهم لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-24
  • 9914
  • من الأرشيف

اعتذر للنظام البحريني على تغطية قناته للثورة..حزب الله يطيح بمدير عام قناة المنار لاسترضاء ثوار البحرين

أطاحت الإنتفاضة البحرينية بمدير عام قناة المنار عبدالله قصير الذي إجتهد بالاعتذار للنظام البحريني عن ما نقلته سابقاً القناة من تغطية إعلامية للانتفاضة البحرينية والتي إعتبرها قصير في بيان تلاه مندوب المنار في الجمعية العمومية السنوية لاتحاد إذاعات وقنوات الدول العربية بأنها خطأ ارتكبته القناة. وأشارت الأنباء أن عبدالله قصير قد قدم استقالته من مجلس إدارة قناة المنار ومن ثم غادر الأراضي اللبنانية بعد الموافقة عليها من قبل مجلس شورى حزب الله إلى أن أنباء أخرى تحدثت بأن الاستقالة بحد ذاتها ما زالت غير واضحة، وسط معلومات تُشير إلى قيام مجلس إدارة القناة بإقالة “قصير” بسبب الاجتهاد السياسي الذي قام به، وما يُعزّز هذه الفرضية هو مغادرته إلى خارج لبنان بشكل مفاجئ. وكانت هذا الأمر قد لاقى غضباً عارماً في صفوف مؤيدي حزب الله والمقاومة وداخل الحزب أيضا، واعتبر من قبل هؤلاء هروباً للخلف وتخلي عن الثورة البحرينية والشعب البحريني الذي يُعاني من مظلومية يقوم النظام بإرتكابها. وفي بيان الإعتذار، أورد قصير بأن “القناة لم تكن موضوعية بنقل ما كان يجري في البحرين وأنها كانت منحازة للمعارضة البحرينية ولم تكن تنقل الحقائق كما هي”، مؤكدةً بأنها “ستلتزم نقل الأحداث في الدول العربية على قدر من التساوي وعدم الإنحياز لأي طرف”، معتذرة من دولة البحرين ممثلة بالنظام القائم. وقد أدى هذا الأمر لحالة سخط كبيرة في صفوف البحرينيين الذين أعلن الكثير منهم مقاطعة القناة في بلادهم وإعتبارها شريكة في قتلهم مع النظام ما أدى لاستهزاء رئيس إعلام الوفاق وهي إحدى أكبر الشبكات الإعلامية للمعارضة البحرينية من اعتذار المنار معتبراً إياه “طعنة في الظهر”. وقد نقل ناشطون على موقع “تويتر” غداة ما جرى إعتراضهم على ما قامت به القناة حيث طالب الثوار بمقاطعة المنار، في حين استغل آخرون مجالس عزاء حسينية لانتقاد القناة وموقفها بشدة. وفي المعلومات، فإن الغضب البحريني على المنار قد وصل إلى الصف الأول في المعارضة الذي عُبر عنه من خلال الاعتراض لدى قيادة حزب الله التي وجهت لها رسالة واضحة بأن دخلت بمقاطعة مع القناة وباتت تعتبرها بصف النظام رغم كل محاولات تصحيح ما جرى عبر البيان الذي صدر عن قيادة حزب الله والذي نفض يد الحزب من ما جرى في بيان تونس. ويبدو إن استقالة قصير كان الهدف منها إعادة تصويب العلاقة بين الثوار البحرينيين وبين حزب الله وقناة المنار حيث اعتبرت الاستقالة ورقة ترضية للمعارضة البحرينية والتي كانت مطلباً لهم لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة