دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف يوم الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول أن الخبراء الروس سيقومون بنقل المواد الكيميائية السورية الى اللاذقية، وأن روسيا ستقدم وسائل النقل لذلك. وقال غاتيلوف للصحفيين: "بالاضافة الى تقديم الأموال التي يحتاج إليها المجتمع الدولي الى حد كبير، نحن نعرض أيضا مساعدات مادية وفنية محددة للمساهمة في عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، وخاصة وسائل النقل وغير ذلك من المعدات اللازمة التي سترد الى سورية قريبا". وأضاف أن الخبراء الروس سيقومون بنقل السلاح الكيميائي السوري الى ميناء اللاذقية. وقال إن "الحديث يدور عن نقل الأسلحة الكيميائية السورية الى نقطة التخزين في اللاذقية. وبعد ذلك يجب أن تنقل على متن سفن الى مكان الإتلاف". غاتيلوف: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحاجة إلى 150 مليون دولار لتدمير الكيميائي السوري وذكر غاتيلوف أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستحتاج الى نحو 140 - 150 مليون دولار. وأضاف أن "هذه العملية غير سهلة من وجهة النظر الفنية ومن حيث كمية المواد التي سيتم إتلافها، وحدد الخبراء هذا الحجم من التمويل". وأكد أن كافة الخطوات الرامية إلى إتلاف الأسلحة الكيميائية يجري تنسيقها مع الحكومة السورية. وأضاف أن "هناك قناة دائمة للاتصال بين المسؤولين السوريين وإدارة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وحسبما نعرف فإن المنظمة تقييم إيجابيا مستوى التعاون مع الجانب السوري في هذا المجال".
وأكد غاتيلوف أن مشاركة روسيا في عملية إتلاف الكيميائي السوري ستقتصر على الدعم اللوجستي فقط، مشيرا إلى أن روسيا لن ترسل أية قوة حفظ سلام لتأمين نقل المواد الكيميائية. وقال: "لا حديث هناك عن قوات حفظ سلام. ويوجد هناك توزيع للوظائف بين أعضاء المجتمع الدولي، فيقدم البعض الدعم اللوجستي، وأخرون سفنا للنقل، وآخرون يقومون بإتلاف الترسانة الكيميائية". ووصف غاتيلوف توزيع الوظائف هذا بأنه يعتبر "تعاونا دوليا ايجابيا".
أكثر من الف شخص من بلدان أوروبا الغربية يقاتلون على الأراضي السورية
وفي سياق آخر قال غينادي غاتيلوف إن "هناك قضية أخرى قائمة اليوم، ألا وهي تنامي نشاط المجموعات الإرهابية التي تقاتل الحكومة في أراضي سورية. وحسب تقديرات بعض المصادر، فقد إزداد بشكل ملموس تدفق العناصر الإرهابية من أوروبا. ويقال إن هناك نحو ألف شخص من بلدان أوروبا الغربية انضموا الى العمليات العسكرية ويحاربون في الأراضي السورية في صفوف "القاعدة" وغيرها من المجموعات الراديكالية". وأشار الدبلوماسي الى أن ذلك "يثير قلقا لدى الدول الأوروبية أكثر فأكثر، وهي تدرك ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه العملية". ولفت غاتيلوف كذلك الى أن المجموعات المسلحة تعرقل نقل المساعدات الإنسانية الى مختلف المناطق السورية، وأن المنظمات الإنسانية الدولية تؤكد ذلك. وقال: "التقينا مع ممثلي الوكالات الإنسانية الذين تحدثوا في جنيف أثناء لقاءاتنا الثلاثية (مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة). وهم لا يحملون الحكومة السورية كامل المسؤولية عن ذلك، وتم الكشف عن العديد من الوقائع التي تدل على أن المعارضة تعرقل نقل المساعدات الإنسانية، وتعرقل عمل الوكالات الإنسانية في الأراضي التي تسيطر عليها. ولذلك فانه من غير الصحيح الحديث عن أن الحكومة هي الوحيدة التي تتحمل المسؤولية عن ذلك".
بعض القوى السياسية في سورية تحاول الحيلولة دون إقامة حوار بين الحكومة والمعارضة
وأشار غاتيلوف الى أن بعض القوى السياسية في سورية تحاول الحيلولة دون إقامة حوار بين الحكومة والمعارضة، وكانت تطرح في البداية تنحي الرئيس بشار الأسد كشرط لإطلاق الحوار السياسي. وأضاف: "والآن تطرح بمثابة شرط للوضع الإنساني في سورية". وأعرب غاتيلوف عن أمله بإحراز تقدم خلال مؤتمر "جنيف-2" من دون اللجوء الى أية آليات أخرى. وقال: "نعول على أن تجري هذه العملية التي ستكون بوساطة الأمم المتحدة في شخص المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي، في جو بناء". وأضاف أن الكثير من الأمور سيتوقف على اللاعبين الخارجيين - أي روسيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول التي تتمتع بنفوذ وسط أطراف النزاع. وأعرب عن قناعته بأن هناك إمكانيات للدفع بالأطراف السورية نحو مواصلة المفاوضات في حال ظهور مشاكل، وتقديم نصائح محددة لها للمساعدة في التوصل الى حلول وسط.
المصدر :
الماسة السورية / روسيا اليوم
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة