من موسكو، حاول وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وضع عقود التسليح الروسية لسورية في إطار صراع تل أبيب مع دمشق. إذ أعرب عن مخاوفه من أن تستخدم سورية صواريخ «ياخونت» وأنظمة «إس 300» الروسية ضد إسرائيل. وقال، في تصريح لإذاعة «صدى موسكو» الروسية أمس، إنّ هذه الصواريخ «لا يمكن استخدامها في الحرب في سوريا ضد مقاتلي القاعدة. لا يمكن استخدامها إلا ضد إسرائيل». وأكد ليبرمان أنّ تل أبيب لا تنوي التدخل في النزاع الدائر في سوريا، مضيفاً: «نحن نتابع الوضع في سورية باهتمام. والعامل الوحيد لتدخلنا هو محاولة سورية لتسليم أسلحة نوعية إلى حزب الله، ما سيغير ميزان القوة بيننا وبين الحزب».

في سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أنّ موسكو ترفض بشكل قاطع أية مبادرات حول سورية لا يجري التنسيق بشأنها مع مجلس الأمن الدولي. وقال: «نحن على قناعة ثابتة بأنه لا يمكن حل القضايا الإنسانية في سورية إلا عبر إيجاد حل سياسي وعقد مؤتمر جنيف».

ولفت إلى «تغيرات ملموسة في موقف الحكومة السورية من القضية الإنسانية التي أدت الى تسهيل وصول المنظمات، التي تقدم المساعدات، إلى الأراضي السورية». وأكد غاتيلوف أنّ دمشق وافقت 7 مرات على إجلاء السكان من مناطق الغوطة الشرقية والمعضمية المحاصرة، لكن معظم هذه العمليات أحبطها مقاتلو المعارضة المسلحة. وأضاف أنّ نزوح المسيحيين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لا يزال قضية كبيرة، مشيراً الى أن عدد المسيحيين الذين غادروا البلاد بسبب التهديدات بالتنكيل بلغ أكثر من مليون شخص. وخلص غاتيلوف إلى القول إنّ أمام الحكومة السورية الكثير مما يجب القيام به لإقامة تعاون مستقر مع المنظمات الإنسانية الدولية، لكن يجب تقييم نطاق معاناة المدنيين في سورية موضوعياً، وهذا «ما يفتقر إليه شركاؤنا الغربيون وبعض وسائل الإعلام».

من جهة أخرى، طلب رئيس «الائتلاف» المعارض، أحمد الجربا، من دول مجلس التعاون الخليجي إنشاء صندوق لإغاثة الشعب السوري يكون تحت اشراف «الائتلاف». وذلك خلال كلمته أمام قمة دول المجلس أمس.

وأكّد أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، أنّه «لا زالت الكارثة الإنسانية في سورية ماضية، مما يدعونا لمضاعفة الجهود والعمل مع المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن الذي وقف عاجزاً، وبكل أسف، عن ممارسة مسؤولياته التاريخية في وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية».

ومن المقرر أن تستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثاني لدعم الوضع الانساني في سورية بحلول منتصف كانون الثاني المقبل.

إلى ذلك، صرح المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، أثناء وجوده في أوسلو لمناسبة تسليم جائزة نوبل للسلام للمنظمة، بأنّ عملية إتلاف الترسانة الكيميائية السورية ستبدأ قبل نهاية كانون الثاني المقبل.

في السياق، قال رئيس وزراء كرواتيا، زوران ميلانوفيتش، إنّ بلاده قد تسمح باستخدام موانئها لتحميل المواد الكيميائية السورية على متن سفينة أميركية لتدميرها في البحر. وأضاف: «نريد أن نسمع رأي الشعب الكرواتي. رأينا ما حدث في ألبانيا في الآونة الاخيرة، ولهذا فإنني اطالب باجراء حوار شعبي».

  • فريق ماسة
  • 2013-12-10
  • 6059
  • من الأرشيف

ليبرمان: نخاف صواريخ سورية الروســية

من موسكو، حاول وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وضع عقود التسليح الروسية لسورية في إطار صراع تل أبيب مع دمشق. إذ أعرب عن مخاوفه من أن تستخدم سورية صواريخ «ياخونت» وأنظمة «إس 300» الروسية ضد إسرائيل. وقال، في تصريح لإذاعة «صدى موسكو» الروسية أمس، إنّ هذه الصواريخ «لا يمكن استخدامها في الحرب في سوريا ضد مقاتلي القاعدة. لا يمكن استخدامها إلا ضد إسرائيل». وأكد ليبرمان أنّ تل أبيب لا تنوي التدخل في النزاع الدائر في سوريا، مضيفاً: «نحن نتابع الوضع في سورية باهتمام. والعامل الوحيد لتدخلنا هو محاولة سورية لتسليم أسلحة نوعية إلى حزب الله، ما سيغير ميزان القوة بيننا وبين الحزب». في سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أنّ موسكو ترفض بشكل قاطع أية مبادرات حول سورية لا يجري التنسيق بشأنها مع مجلس الأمن الدولي. وقال: «نحن على قناعة ثابتة بأنه لا يمكن حل القضايا الإنسانية في سورية إلا عبر إيجاد حل سياسي وعقد مؤتمر جنيف». ولفت إلى «تغيرات ملموسة في موقف الحكومة السورية من القضية الإنسانية التي أدت الى تسهيل وصول المنظمات، التي تقدم المساعدات، إلى الأراضي السورية». وأكد غاتيلوف أنّ دمشق وافقت 7 مرات على إجلاء السكان من مناطق الغوطة الشرقية والمعضمية المحاصرة، لكن معظم هذه العمليات أحبطها مقاتلو المعارضة المسلحة. وأضاف أنّ نزوح المسيحيين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لا يزال قضية كبيرة، مشيراً الى أن عدد المسيحيين الذين غادروا البلاد بسبب التهديدات بالتنكيل بلغ أكثر من مليون شخص. وخلص غاتيلوف إلى القول إنّ أمام الحكومة السورية الكثير مما يجب القيام به لإقامة تعاون مستقر مع المنظمات الإنسانية الدولية، لكن يجب تقييم نطاق معاناة المدنيين في سورية موضوعياً، وهذا «ما يفتقر إليه شركاؤنا الغربيون وبعض وسائل الإعلام». من جهة أخرى، طلب رئيس «الائتلاف» المعارض، أحمد الجربا، من دول مجلس التعاون الخليجي إنشاء صندوق لإغاثة الشعب السوري يكون تحت اشراف «الائتلاف». وذلك خلال كلمته أمام قمة دول المجلس أمس. وأكّد أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، أنّه «لا زالت الكارثة الإنسانية في سورية ماضية، مما يدعونا لمضاعفة الجهود والعمل مع المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن الذي وقف عاجزاً، وبكل أسف، عن ممارسة مسؤولياته التاريخية في وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية». ومن المقرر أن تستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثاني لدعم الوضع الانساني في سورية بحلول منتصف كانون الثاني المقبل. إلى ذلك، صرح المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، أثناء وجوده في أوسلو لمناسبة تسليم جائزة نوبل للسلام للمنظمة، بأنّ عملية إتلاف الترسانة الكيميائية السورية ستبدأ قبل نهاية كانون الثاني المقبل. في السياق، قال رئيس وزراء كرواتيا، زوران ميلانوفيتش، إنّ بلاده قد تسمح باستخدام موانئها لتحميل المواد الكيميائية السورية على متن سفينة أميركية لتدميرها في البحر. وأضاف: «نريد أن نسمع رأي الشعب الكرواتي. رأينا ما حدث في ألبانيا في الآونة الاخيرة، ولهذا فإنني اطالب باجراء حوار شعبي».

المصدر : الماسة السورية / الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة