دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد أحمد إبراهيم أحمد مخرج مسلسل لعنة الطين أنه توقع أن عمله سيحظى بمتابعة كبيرة "لأنه يتطرق لموضوعات ويتناول قضايا حساسة ومهمة تُطرح لأول مرة في الدراما السورية".
ويعتبر هذا العمل الذي كتبه سامر رضوان من أهم الأعمال الدرامية السورية في رمضان الراهن، وأشار أحمد :"إن الرقابة اعترضت على مفاصل معينة في النص وطلبت تعديلها، وتحديداً الخط الدرامي الذي يخص الكلية الحربية، وقد تجاوبنا معها إلى أبعد الحدود، رغم أن التعديل جاء أقل إقناعاً من النص الأول، كما كان لدينا تخوف من اعتراض الرقابة على تناولنا لمسألة التقمص، ولكن هذا التناول كان حيادياً وبدون أي تقييم أو اتخاذ موقف منه وقد تفهمت الرقابة ذلك".
وأكد أحمد أنه حرص على تقديم اللهجة الساحلية بأسلوب مقنع "وقد لمست أن أهل المنطقة التي انتمي إليها كانوا مرتاحين لذلك بعد عرض العمل"، ولفت أحمد إلى قصة العمل تنطبق على كل الريف السوري، "ولكن ريف الساحل كان النموذج في العمل"، ولفت أيضاً إلى أنه استخدم كل مخزونه وتجربته الحياتية وخاصة المتعلقة بتفاصيل البيئة والعادات في "لعنة الطين" الذي يعتبر التجربة الإخراجية الثانية له بعد "طريق النحل".
واتجه أحمد إلى الإخراج بعد سنوات طويلة من عمله كمدير تصوير وإضاءة بإدارة أهم المخرجين السوريين، ورداً على سؤال يتعلق بتقاطع هذا العمل مع مسلسل "زلزال" الذي يعرض هو الآخر في رمضان الحالي أكد أحمد أنه لم يتابع العمل "ومن ثم لا أستطيع أن أعطي رأياً بهذا الخصوص.
ويستغرب أحمد تعدد مرجعيات الرقابة في التلفزيون "حيث تقوم لجنة قراءة النصوص بإعطاء الموافقة على التصوير، ولكن لجنة المشاهدة تعترض على بعض الخطوط والمشاهد، كما أن لجنة مشاهدة الأعمال التي ستعرض على القنوات السورية الرسمية، مختلفة عن اللجنة التي تجيز التصدير"، وكشف أحمد أن النسخة التي تعرض على الفضائية تعرضت للتشويه "حيث تم حذف أكثر من خمسين مشهداً منها، وهذا الأمر ترك ثغرات بين بعض المشاهد قد يقود الناقد إلى استنتاج ليس في محله حول قدرتنا على ضبط المشاهد بشكل متوازن".
ويطالب أحمد أن تكون لجنة قراءة النصوص هي التي تقوم بعملية المشاهدة "ويثني على موقف الرقابة من العمل بشكل عام ويعتبره تطوراً كبيرا".
وير أحمد أن الموهبة هي الأساس في العملية الإبداعية "والدراسة تصقل هذه الموهبة، وهناك مخرجون كبار في العالم لم يدرسوا الإخراج في المعاهد"، ولا ينكر أن هناك العديد من المسلسلات السورية في هذا الموسم "غير ناضجة وفيها العديد من الثغرات على صعيد النص"، ولفت إلى أن الدراما السورية طرحت موضوعات متنوعة وجريئة "ولكنها لم تختمر دراميا"، وأثنى أحمد على "تخت شرقي" و"وراء الشمس" و"أسعد الوراق" الذي قدم البيئة الشامية من زاوية جديدة، و"بعد السقوط" و"القعقاع" و"ضيعة ضايعة"، ولفت إلى أن المخرج الليث حجو "متألق دائما".
وكشف أحمد أنه يستعد للدخول بتجربة تاريخية تتناول سيرة حاتم الطائي عن نص للكاتب وفيق خنسة وعاطف صقر.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة