أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال تستهدف مليونين و200 ألف طفل دون سن الخامسة بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة وتستمر خمسة أيام.

وفي تصريح صحفي بعد جولته على مركز زهير حبي بدمشق ومدرسة مدحت تقي الدين بدمر أوضح الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن الحملة تأتي ضمن سلسلة حملات ستطلقها الوزارة تباعا وذلك بعد إثبات 17 حالة شلل أطفال في سورية ذات منشأ باكستاني واكتشاف فيروس الشلل في مجارير الصرف الصحي بفلسطين المحتلة ومصر.

وذكر وزير الصحة أن الحملة ستطلق بالتزامن مع حملات تلقيح مماثلة في الدول المجاورة لسورية الأمر الذي سيضمن الوصول إلى كل طفل سوري على اختلاف موقعه الجغرافي معتبرا أن الحملات "ستسهم في توفير ظروف حماية للأطفال بشكل خاص وللمجتمع عموما" من مرض يصنف ضمن الأمراض الخطرة وسريعة الانتشار والتي يمكن أن تؤدي إلى إعاقة دائمة.

وبين الوزير النايف أن الوزارة وبالتعاون مع منظمات الصحة العالمية واليونيسيف والهلال الأحمر العربي السوري وضعت خطة شاملة على المستوى الوطني وعلى مستوى كل محافظة وخططا فرعية على مستوى المناطق الصحية لضمان أكبر نسبة تغطية باللقاح.

وأكد وزير الصحة أن الوزارة "حشدت جميع إمكانياتها لإنجاح الحملة وتم تشكيل 3751 فريقا جوالا يشرف عليه 707 أشخاص مدربين" وذلك بالتعاون مع جمعيات أهلية ومنظمات دولية مشيرا إلى أن فرقا متخصصة ستقوم بإجراء تقييم شامل للكشف عن نسب التغطية باللقاحات خلال الحملة والتعرف على أعداد الأطفال المتسربين من اللقاح من خلال مسوحات ستقوم بها فرق التلقيح المحلية في كافة المناطق.

 

وجدد الوزير النايف تأكيده أن "اللقاح آمن ومستورد من أفضل الشركات العالمية بالتعاون مع منظمة اليونيسف ويعطي للأطفال مجانا دون الحاجة لإبراز هوية شخصية أو دفتر عائلي أو بطاقة اللقاح الخاصة بالطفل في حال كانت غير متوافرة".

بدورها ذكرت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية بدمشق أن المنظمة تعمل بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية والخاصة لمكافحة شلل الأطفال مؤكدة أن التمنيع "ليست قضية سياسية بل قضية حماية أطفال سورية من شلل الأطفال ومعاناة مدى الحياة".

وأشارت هوف إلى أهمية دور الإعلام في إيصال الرسائل الصحية إلى جميع الأسر بضرورة تلقيح أطفالهم ليس لمرة واحدة فقط بل لعدة مرات من أجل ضمان تمنيع جميع الأطفال ورفع نسب التغطية باللقاح والعودة إلى سورية خالية من شلل الأطفال كما كانت سابقا.

وفي السويداء ذكرت الدكتورة ناهدة نصر رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة بالسويداء في تصريح لسانا أنه تم تخصيص 90 مركزاً صحياً في مختلف مناطق المحافظة لاستقبال الأطفال المستهدفين بالحملة إضافة لمبنى العيادات الشاملة في مدينة السويداء وتجهيز 15 فريقا جوالا بالسيارات للوصول إلى الأطفال في كافة القرى والتجمعات السكانية.

وبينت ناصر أن الحملة تستهدف نحو 46 ألف طفل دون سن الخامسة من أطفال المحافظة إضافة لأطفال الأسر الوافدة إلى السويداء.

وفي محافظة الحسكة ذكر مسؤول التلقيح في مديرية الصحة بسام الحيجي أنه تم تجهيز المراكز الصحية و35 فريقا جوالا في ريف المحافظة و30 فريقا للأحياء السكنية في المدن الرئيسة بالمحافظة وذلك للوصول إلى 250 ألف طفل دون الخامسة.

وأشار الحيجي إلى أن مديرية الصحة اتخذت الإجراءات والتحضيرات اللازمة للحملة وأمنت جميع مستلزماتها من اللقاح والكوادر الطبية والتمريضية المختصة والمدربة مبينا أن حملة التلقيح التي انتهت في 21 الشهر الماضي استطاعت الوصول إلى 258 ألف طفل وطفلة بنسبة تنفيذ بلغت 106 بالمئة.

وجهزت مديرية صحة درعا 65 مركزا صحيا و10 فرق جوالة بحسب رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في المديرية الدكتور أيمن العاسمي الذي ذكر في تصريح لسانا أن جميع مستلزمات الحملة متوافرة من صناديق سلامة ومحاقن وجرعات والمطلوب الوصول إلى 106 آلاف طفل.

وفي محافظة حماة بين مدير الصحة الدكتور عامر سلطان أن الحملة تستهدف نحو 297 ألف طفل دون الخمس سنوات واتخذت كافة الإجراءات لإنجاح الحملة والوصول إلى جميع الأطفال من خلال المراكز الصحية والفرق الجوالة والمتطوعين.

وذكر الدكتور جهاد عابورة رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة حماة أن نسبة تغطية الحملة الماضية وصلت إلى 92 بالمئة لدى أطفال المحافظة و97 بالمئة لدى الأطفال الوافدين إليها والذين تم استهدافهم بالفرق الجوالة في مراكز إقامتهم.

وأشار عابورة إلى أن الحملة الحالية والحملات الخمس التي تليها تهدف إلى تغطية المناطق كافة ولا سيما التي لم تشملها الحملة الماضية لأسباب خارجة عن إرادة عاملي المراكز الصحية ومرتبطة بالظروف الراهنة.

وتمكنت مديرية صحة حماة في الحملة الماضية من الوصول إلى 257 ألف طفل وطفلة دون الخمس سنوات بلقاح شلل الأطفال.

وتستهدف حملة التلقيح في محافظة اللاذقية 153 ألف طفل دون سن الخامسة وذكرت رئيسة شعبة تلقيح الطفل في مديرية صحة المحافظة الدكتورة سعاد نزهة أن اللقاحات المخصصة للحملة متوافرة في جميع المراكز الصحية المنتشرة في مناطق وقرى المحافظة ولدى الفرق الجوالة.

 

وأكدت نزهة أنه لم يتم تسجيل أي حالة شلل في المحافظة مشيرة إلى أن الحملة الماضية تمكنت من الوصول إلى 153 ألف طفل.

وفي حمص بين الدكتور عبد المؤمن قشلق مدير الرعاية الصحية أن الحملة تستهدف 141 ألف طفل دون الخامسة وسيتم توفير اللقاحات في مراكز الإقامة المؤقتة والمراكز الصحية المنتشرة ضمن المناطق الآمنة والفرق الجوالة فيما سيتم بالتنسيق مع فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بحمص للوصول إلى المناطق صعبة الوصول.

وكشف قشلق أنه تم إرسال أكثر من 1500 جرعة لقاح شلل إلى المنطقة الصحية في تلكلخ حيث اكتشفت حالة شلل رخو غيلان باريه في قرية الزارة وتم إسعافها إلى مشفى تلكلخ ومن ثم إحالتها إلى مشفى طرطوس لتلقي العناية المناسبة.

وتستمر الحملة الحالية حتى 12 الشهر الجاري لتبدأ حملة ثانية في الخامس من الشهر القادم وحتى التاسع منه ثم حملة ثالثة من 2 إلى 6 شباط القادم وحملة رابعة من 2 إلى 6 آذار وخامسة من 6 إلى 10 نيسان القادم وسادسة من 4 إلى 8 أيار القادم.

وكانت وزارة الصحة أطلقت حملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال في 24 تشرين الأول واستمرت لغاية 21 الشهر الماضي وتمكنت من الوصول إلى 2ر2 مليون طفل.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-07
  • 15027
  • من الأرشيف

الصحة تطلق حملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال تستمر خمسة أيام

أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال تستهدف مليونين و200 ألف طفل دون سن الخامسة بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة وتستمر خمسة أيام. وفي تصريح صحفي بعد جولته على مركز زهير حبي بدمشق ومدرسة مدحت تقي الدين بدمر أوضح الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن الحملة تأتي ضمن سلسلة حملات ستطلقها الوزارة تباعا وذلك بعد إثبات 17 حالة شلل أطفال في سورية ذات منشأ باكستاني واكتشاف فيروس الشلل في مجارير الصرف الصحي بفلسطين المحتلة ومصر. وذكر وزير الصحة أن الحملة ستطلق بالتزامن مع حملات تلقيح مماثلة في الدول المجاورة لسورية الأمر الذي سيضمن الوصول إلى كل طفل سوري على اختلاف موقعه الجغرافي معتبرا أن الحملات "ستسهم في توفير ظروف حماية للأطفال بشكل خاص وللمجتمع عموما" من مرض يصنف ضمن الأمراض الخطرة وسريعة الانتشار والتي يمكن أن تؤدي إلى إعاقة دائمة. وبين الوزير النايف أن الوزارة وبالتعاون مع منظمات الصحة العالمية واليونيسيف والهلال الأحمر العربي السوري وضعت خطة شاملة على المستوى الوطني وعلى مستوى كل محافظة وخططا فرعية على مستوى المناطق الصحية لضمان أكبر نسبة تغطية باللقاح. وأكد وزير الصحة أن الوزارة "حشدت جميع إمكانياتها لإنجاح الحملة وتم تشكيل 3751 فريقا جوالا يشرف عليه 707 أشخاص مدربين" وذلك بالتعاون مع جمعيات أهلية ومنظمات دولية مشيرا إلى أن فرقا متخصصة ستقوم بإجراء تقييم شامل للكشف عن نسب التغطية باللقاحات خلال الحملة والتعرف على أعداد الأطفال المتسربين من اللقاح من خلال مسوحات ستقوم بها فرق التلقيح المحلية في كافة المناطق.   وجدد الوزير النايف تأكيده أن "اللقاح آمن ومستورد من أفضل الشركات العالمية بالتعاون مع منظمة اليونيسف ويعطي للأطفال مجانا دون الحاجة لإبراز هوية شخصية أو دفتر عائلي أو بطاقة اللقاح الخاصة بالطفل في حال كانت غير متوافرة". بدورها ذكرت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية بدمشق أن المنظمة تعمل بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية والخاصة لمكافحة شلل الأطفال مؤكدة أن التمنيع "ليست قضية سياسية بل قضية حماية أطفال سورية من شلل الأطفال ومعاناة مدى الحياة". وأشارت هوف إلى أهمية دور الإعلام في إيصال الرسائل الصحية إلى جميع الأسر بضرورة تلقيح أطفالهم ليس لمرة واحدة فقط بل لعدة مرات من أجل ضمان تمنيع جميع الأطفال ورفع نسب التغطية باللقاح والعودة إلى سورية خالية من شلل الأطفال كما كانت سابقا. وفي السويداء ذكرت الدكتورة ناهدة نصر رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة بالسويداء في تصريح لسانا أنه تم تخصيص 90 مركزاً صحياً في مختلف مناطق المحافظة لاستقبال الأطفال المستهدفين بالحملة إضافة لمبنى العيادات الشاملة في مدينة السويداء وتجهيز 15 فريقا جوالا بالسيارات للوصول إلى الأطفال في كافة القرى والتجمعات السكانية. وبينت ناصر أن الحملة تستهدف نحو 46 ألف طفل دون سن الخامسة من أطفال المحافظة إضافة لأطفال الأسر الوافدة إلى السويداء. وفي محافظة الحسكة ذكر مسؤول التلقيح في مديرية الصحة بسام الحيجي أنه تم تجهيز المراكز الصحية و35 فريقا جوالا في ريف المحافظة و30 فريقا للأحياء السكنية في المدن الرئيسة بالمحافظة وذلك للوصول إلى 250 ألف طفل دون الخامسة. وأشار الحيجي إلى أن مديرية الصحة اتخذت الإجراءات والتحضيرات اللازمة للحملة وأمنت جميع مستلزماتها من اللقاح والكوادر الطبية والتمريضية المختصة والمدربة مبينا أن حملة التلقيح التي انتهت في 21 الشهر الماضي استطاعت الوصول إلى 258 ألف طفل وطفلة بنسبة تنفيذ بلغت 106 بالمئة. وجهزت مديرية صحة درعا 65 مركزا صحيا و10 فرق جوالة بحسب رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في المديرية الدكتور أيمن العاسمي الذي ذكر في تصريح لسانا أن جميع مستلزمات الحملة متوافرة من صناديق سلامة ومحاقن وجرعات والمطلوب الوصول إلى 106 آلاف طفل. وفي محافظة حماة بين مدير الصحة الدكتور عامر سلطان أن الحملة تستهدف نحو 297 ألف طفل دون الخمس سنوات واتخذت كافة الإجراءات لإنجاح الحملة والوصول إلى جميع الأطفال من خلال المراكز الصحية والفرق الجوالة والمتطوعين. وذكر الدكتور جهاد عابورة رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة حماة أن نسبة تغطية الحملة الماضية وصلت إلى 92 بالمئة لدى أطفال المحافظة و97 بالمئة لدى الأطفال الوافدين إليها والذين تم استهدافهم بالفرق الجوالة في مراكز إقامتهم. وأشار عابورة إلى أن الحملة الحالية والحملات الخمس التي تليها تهدف إلى تغطية المناطق كافة ولا سيما التي لم تشملها الحملة الماضية لأسباب خارجة عن إرادة عاملي المراكز الصحية ومرتبطة بالظروف الراهنة. وتمكنت مديرية صحة حماة في الحملة الماضية من الوصول إلى 257 ألف طفل وطفلة دون الخمس سنوات بلقاح شلل الأطفال. وتستهدف حملة التلقيح في محافظة اللاذقية 153 ألف طفل دون سن الخامسة وذكرت رئيسة شعبة تلقيح الطفل في مديرية صحة المحافظة الدكتورة سعاد نزهة أن اللقاحات المخصصة للحملة متوافرة في جميع المراكز الصحية المنتشرة في مناطق وقرى المحافظة ولدى الفرق الجوالة.   وأكدت نزهة أنه لم يتم تسجيل أي حالة شلل في المحافظة مشيرة إلى أن الحملة الماضية تمكنت من الوصول إلى 153 ألف طفل. وفي حمص بين الدكتور عبد المؤمن قشلق مدير الرعاية الصحية أن الحملة تستهدف 141 ألف طفل دون الخامسة وسيتم توفير اللقاحات في مراكز الإقامة المؤقتة والمراكز الصحية المنتشرة ضمن المناطق الآمنة والفرق الجوالة فيما سيتم بالتنسيق مع فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بحمص للوصول إلى المناطق صعبة الوصول. وكشف قشلق أنه تم إرسال أكثر من 1500 جرعة لقاح شلل إلى المنطقة الصحية في تلكلخ حيث اكتشفت حالة شلل رخو غيلان باريه في قرية الزارة وتم إسعافها إلى مشفى تلكلخ ومن ثم إحالتها إلى مشفى طرطوس لتلقي العناية المناسبة. وتستمر الحملة الحالية حتى 12 الشهر الجاري لتبدأ حملة ثانية في الخامس من الشهر القادم وحتى التاسع منه ثم حملة ثالثة من 2 إلى 6 شباط القادم وحملة رابعة من 2 إلى 6 آذار وخامسة من 6 إلى 10 نيسان القادم وسادسة من 4 إلى 8 أيار القادم. وكانت وزارة الصحة أطلقت حملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال في 24 تشرين الأول واستمرت لغاية 21 الشهر الماضي وتمكنت من الوصول إلى 2ر2 مليون طفل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة