دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لا يمكن تجزئة واقع الحال في منطقة القلمون المتصلة ببعضها من جنوب حمص إلى شمال دمشق، فعدة كيلوات من الأمتار تفصل البلدة عن الثانية، وربما دخول المسلحين إلى معلولا منذ ثلاثة أشهر سرّع من قرار بدء المعركة الكبرى وسط البلاد.
في لغة الميدان، الجيش أخذ قارة ودير عطية وثلاثة أرباع النبك، فلا بدّ من إعادة خلط الأوراق من قبل المسلحين، لإعادة الفرز مجددا، فقطعوا الطريق الدولي، وأعادوا الدخول إلى معلولا، واحتشدوا في بلدتي يبرود ورنكوس مقتربين من صيدنايا.
معلولا وصيدنايا فيهما أغلبية مسيحية، الأمر الذي أثار الشارع البابوي الدمشقي والعالمي، لذلك كان قرار الجيش بتجفيف منابع المسلحين، ليكون حصارهم وقتالهم في آخر المعاقل سهلا.
لكن ميزة بلدتي رنكوس ويبرود هو قربهما من الحدود اللبنانية التي لا تبتعد عنهم مسافة تزيد عن 15 كم.أي يستطيع المقاتل التنقل بين سوريا ولبنان راجلا، فكيف إذا كان هناك سيارات؟
المصادر الأهلية في بلدة يبرود أكدت وصول أكثر من 400 مقاتل تابعين لحركة أحرار الشام، التي تتبع بدورها لـ " الجيش الحر" ، فيما وصل ضعفهم من أنصار " داعش " و"النصرة "، المرتبطين بتنظيم القاعدة، وبغالبية مقاتلين أجانب.
هذه المخاوف جعلت العشرات من قوات الدفاع الوطني تتمركز وتتحصن في محيط بلدة صيدنايا، متخوفين من هجوم جديد تشنه عناصر النصرة على البلدة الأثرية في صيدنايا.
خاصة بعد الهجوم المتجدد على دير الشيروبيم وضرب تمثال يسوع الملك بقذائف الهاون عدة مرات.يذكر أن مصادر تلفزيون الخبر كانت أكدت وصول مئات من مقاتلي أحرار الشام وجبهة النصرة إلى أطراف بلدة صيدنايا، والمناشدات الأهلية متزايدة لإرسال تعزيزات من قوات الدفاع الوطني وقوات الجيش إلى داخل بلدة صيدنايا، قبل "أن يقع الفاس بالراس" وتتكرر مأساة معلولا
المصدر :
الماسة السورية / الخبر
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة