كشف مصدر قريب من التنظيمات الجهادية في سورية، أن حالة من التمرد وعدم الرضا تسود بين الجهاديين المهاجرين المنضوين ضمن كل من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام.

وأشار إلى حدوث حالات انشقاق واسعة من جهة، وتخوف من قبل قيادتي الحركة والجيش، من جهة ثانية، دفعهما إلى اتخاذ إجراءات مشددة تجاه المهاجرين في صفوفهما خشية الاختراق من قبل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وأشار المصدر إلى أنه منذ الإعلان عن تأسيس الجبهة الاسلامية ونشر ميثاقها، سادت موجة من الغضب والتمرد في صفوف المهاجرين الذين ينتمي أغلبهم إلى حركة أحرار الشام والباقي إلى جيش الإسلام، بسبب الشبهات الكثيرة التي تضمنها الميثاق ولاسيما لجهة عدم تصريحه بإقامة الخلافة الإسلامية كهدف للجبهة الوليدة، علاوة على أن الاتهامات التي وجهتها داعش إلى الجبهة الاسلامية بأنها مشروع صحوات، كان لها تأثير كبير جعل الكثير من المهاجرين يعيدون التفكير في الانتماء الذي يرغبون به والراية التي يريدون القتال تحتها.

وأكد المصدر صحة المعلومات التي تتحدث عن انشقاق أكثر من ٦٠٠ مهاجر عن حركة أحرار الشام وجيش الإسلام، ولكن لم يجر الإعلان عن هذا الانشقاق بهدف عدم توسيع دائرة الخلاف التي تجتاح الجماعات الإسلامية في سورية.

وقد كان لافتاً أن يتطرق القيادي في حركة أحرار الشام لظاهرة الانشقاق، والحديث عنها في عدة تغريدات له على حسابه في تويتر، حيث نفى بداية أن يكون هناك انشقاق حيث قال: "منذ قليل انتهيت من الاتصال مع القيادات في الجبهة أكدوا أنهم لم يسمعوا بهذا" وبغض النظر عن صياغة العبارة إذ ثمة فارق بين عدم السماع بأمر وبين نفيه بشكل قاطع، فإن أبو خالد لمّح بشكل غير مباشر إلى أنه قد يحدث مستقبلاً انشقاق عن الجبهة الإسلامية أو غيرها من الفصائل، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً، على حد قوله.

لكن الناشط المعارض "حميد القامشلي" أكد أن أكثر من سبعين جهادياً مهاجراً انشق عن الجبهة الإسلامية وانضم إلى تنظيم داعش، مشيراً إلى أن العدد أكبر من ذلك ولكن "الإخوان" متكتمين عليه من أجل ترتيب أمورهم والابتعاد عن انتقام زهران علوش، كما قال.

وتعليقاً على ما ذكره القامشلي في حسابه على تويتر، قال أبو دجانة المهاجر، وهو سعودي يقاتل في سورية، أنه "قبل أيام إحدى"الحركات" أجبرت مهاجرا على الرجوع لبلده بعد طرده" متسائلاً هل ينفي قادة الحركة هذا الأمر.

أما عبدالرحمن حامد، فقد أكد أن أمير المهاجرين في أكبر فصيل بالجبهة الإسلامية، يقود الانشقاق بنفسه،مشيراً إلى أن عدد المنشقين يبلغ حوالي ستمائة مهاجراً.

غير أن "عبدالملك الحماد" أشار إلى نقطة أخرى وهي أن حركة احرار الشام تقوم بصرف عدد من المهاجرين المنضوين تحت رايتها، وذلك بسبب الخوف من الاختراق، بأن يكون هؤلاء موالين لداعش ويتجسسون على الحركة والجبهة الاسلامية لصالحها.

أما عبدالله الفايز من أنصار داعش فقد قال باختصار: "الجبهة صناعة أمريكية تجميع خليجي بتأييد مشيخي سروري ، وكأن التاريخ يعيد نفسه وما أشبه الليلة بالبارحة"، في إشارة منه إلى صحوات العراق.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-05
  • 12307
  • من الأرشيف

انشقاق وتمرد بين مهاجري "الجبهة الإسلامية"

كشف مصدر قريب من التنظيمات الجهادية في سورية، أن حالة من التمرد وعدم الرضا تسود بين الجهاديين المهاجرين المنضوين ضمن كل من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام. وأشار إلى حدوث حالات انشقاق واسعة من جهة، وتخوف من قبل قيادتي الحركة والجيش، من جهة ثانية، دفعهما إلى اتخاذ إجراءات مشددة تجاه المهاجرين في صفوفهما خشية الاختراق من قبل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وأشار المصدر إلى أنه منذ الإعلان عن تأسيس الجبهة الاسلامية ونشر ميثاقها، سادت موجة من الغضب والتمرد في صفوف المهاجرين الذين ينتمي أغلبهم إلى حركة أحرار الشام والباقي إلى جيش الإسلام، بسبب الشبهات الكثيرة التي تضمنها الميثاق ولاسيما لجهة عدم تصريحه بإقامة الخلافة الإسلامية كهدف للجبهة الوليدة، علاوة على أن الاتهامات التي وجهتها داعش إلى الجبهة الاسلامية بأنها مشروع صحوات، كان لها تأثير كبير جعل الكثير من المهاجرين يعيدون التفكير في الانتماء الذي يرغبون به والراية التي يريدون القتال تحتها. وأكد المصدر صحة المعلومات التي تتحدث عن انشقاق أكثر من ٦٠٠ مهاجر عن حركة أحرار الشام وجيش الإسلام، ولكن لم يجر الإعلان عن هذا الانشقاق بهدف عدم توسيع دائرة الخلاف التي تجتاح الجماعات الإسلامية في سورية. وقد كان لافتاً أن يتطرق القيادي في حركة أحرار الشام لظاهرة الانشقاق، والحديث عنها في عدة تغريدات له على حسابه في تويتر، حيث نفى بداية أن يكون هناك انشقاق حيث قال: "منذ قليل انتهيت من الاتصال مع القيادات في الجبهة أكدوا أنهم لم يسمعوا بهذا" وبغض النظر عن صياغة العبارة إذ ثمة فارق بين عدم السماع بأمر وبين نفيه بشكل قاطع، فإن أبو خالد لمّح بشكل غير مباشر إلى أنه قد يحدث مستقبلاً انشقاق عن الجبهة الإسلامية أو غيرها من الفصائل، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً، على حد قوله. لكن الناشط المعارض "حميد القامشلي" أكد أن أكثر من سبعين جهادياً مهاجراً انشق عن الجبهة الإسلامية وانضم إلى تنظيم داعش، مشيراً إلى أن العدد أكبر من ذلك ولكن "الإخوان" متكتمين عليه من أجل ترتيب أمورهم والابتعاد عن انتقام زهران علوش، كما قال. وتعليقاً على ما ذكره القامشلي في حسابه على تويتر، قال أبو دجانة المهاجر، وهو سعودي يقاتل في سورية، أنه "قبل أيام إحدى"الحركات" أجبرت مهاجرا على الرجوع لبلده بعد طرده" متسائلاً هل ينفي قادة الحركة هذا الأمر. أما عبدالرحمن حامد، فقد أكد أن أمير المهاجرين في أكبر فصيل بالجبهة الإسلامية، يقود الانشقاق بنفسه،مشيراً إلى أن عدد المنشقين يبلغ حوالي ستمائة مهاجراً. غير أن "عبدالملك الحماد" أشار إلى نقطة أخرى وهي أن حركة احرار الشام تقوم بصرف عدد من المهاجرين المنضوين تحت رايتها، وذلك بسبب الخوف من الاختراق، بأن يكون هؤلاء موالين لداعش ويتجسسون على الحركة والجبهة الاسلامية لصالحها. أما عبدالله الفايز من أنصار داعش فقد قال باختصار: "الجبهة صناعة أمريكية تجميع خليجي بتأييد مشيخي سروري ، وكأن التاريخ يعيد نفسه وما أشبه الليلة بالبارحة"، في إشارة منه إلى صحوات العراق.

المصدر : وكالة أنباء آسيا/ عبد الله علي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة