دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ألغى البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس زيارته التي كانت مقررة إلى الخليج العربي بسبب الأحداث الأخيرة لاسيما بعد اختطاف الراهبات من معلولا و جدد اليازجي نداءه "لوقف منطق الصراع في سورية واستبداله بمنطق الحوار" مناشدا المجتمع الدولي وكل الحكومات التدخل وبذل الجهود لإطلاق سراح الراهبات المختطفات من دير مارتقلا بمعلولا.
وقال البطريرك يازجي في مؤتمر صحفي في بيروت اليوم "نكرر نداءنا من أجل وقف منطق الصراع في سورية واستبداله بمنطق الحوار السلمي وعدم استخدام التسويف في البدء بالحوار لكسب مغانم على الأرض لأن سورية تنزف ونزيفها نزيف قلبنا".
وأضاف البطريرك يازجي.. " تلقينا وببالغ الألم نبأ احتجاز راهبات ويتامى دير القديسة تقلا في معلولا ونقلهم إلى يبرود ونظرا لأن المحاولات الأولى لإطلاق بناتنا المحتجزات لم تفض إلى نتيجة فإن بطركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تناشد المجتمع الدولي وكل الحكومات التدخل وبذل الجهود لإطلاقهن سالمات كما تناشد ضمير الإنسانية كلها وتستصرخ الضمير الحي الذي نذره الخالق تعالى في نفوس عباد الله كلها بمن فيهم الخاطفون لإطلاق أخواتنا الراهبات وبنات الميتم في دير معلولا".
وأكد البطريرك يازجي "نحن لم نعد نحتاج شجبا أو إدانة أو استنكارا أو شعورا بالقلق لما يجري من تعد على كرامة الإنسان بل نحتاج اليوم أفعالا حسية وملموسة لا أقوالا ونحن لا نريد من أصحاب القرار إقليميا كان أو دوليا أصوات استنكار بل جهودا وضغوطا وأفعالا تفضي إلى إطلاق من كان ذنبهن الوحيد التشبث بديرهن ورفض مغادرته".
وقال البطريرك يازجي "وليعلم الجميع أن قطرة دم إنسان بريء تراق على وجه هذه الأرض أقدس وأغلى من كل شعارات العالم وليفهم الجميع أن أجراس كنائسنا نحن مسيحيي المشرق التي علقت وقرعت من غابر الأيام ستظل تقرع وتسمع صوت محبتنا وسلامنا للاخر على اختلاف دينه إلى الدنيا برمتها وأن قساوة الأيام الحاضرة لن تجتثنا من أرضنا لأنها كياننا وقطعة من قلبنا ".
وختم البطريرك يازجي بالدعاء " حمى الله سورية ولبنان والمشرق والعالم كله".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة