ذكرت "الاخبار" ان "المجرمين رصدوا وتسللوا ثمّ ضربوا رأس منظومة الدفاع الجوي لدى "حزب الله" وأحد أهم عقوله الإلكترونية حسان اللقيس. تربّصوا به ليلاً ثم باغتوه برصاصات خمس (واحدة منها لم تصبه) أسكتت أنفاسه ليرتفع شهيداً بعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله. خرقٌ من فعل "الموساد" وحده، لا نقاش في ذلك، مهما تكن أداة التنفيذ، تكفيرية أو عميلة. جُرأة المنفّذين وحدها فقط أعطت انطباعاً باستحالة أن يكونوا إسرائيليين، بل وكلاء لهم، لكنّ هوية الرجل المُستهدَف تقطع بأن القاتل الأصيل إسرائيلي. الخسارة كبيرة، لكنّها الحرب".

واشارت الى ان "الرجل المُستهدَف، فهو الثاني من حيث الأهمية الذي يُغتال بعد القائد العسكري للتنظيم عماد مغنية. لم تعتد إسرائيل تنفيذ عملية اغتيال بهذا الأسلوب المباشر والجريء. معظم العمليات كانت تُنفَّذ بزرع عبوات ناسفة في سيارات كوادر المقاومة أو على دربٍ يسلكونها باستمرار. وهنا مثار الاستغراب، علماً أنّ عملية الاغتيال هذه هي الأولى ضد حزب الله منذ عام 2008، تاريخ اغتيال عماد مغنية، والأولى في الضاحية الجنوبية منذ اغتيال القيادي غالب عوالي في عام 2004. وفي هذا السياق، تؤكد المعلومات أنّ "الإسرائيلي وحده يعرف حسّان اللقيس وطبيعة عمله". وبناءً عليه، فإنّ "الدلائل كلّها تجزم بأنّ إسرائيل زوّدت المنفذين بالمعلومات عن مكان إقامة وتحرّكات الشهيد". أمّا هويّة المنفذين، فلا تزال مجهولة، علماً أنّ المعلومات لا تستبعد أن يكون "المنفّذون من حملة الفكر التكفيري، باعتبار أنّ العملية في أسلوبها أقرب إلى عملية انتحارية؛ لأنه كان من الممكن افتضاح أمرهم والاشتباك معهم". أمّا مسألة العلاقة بين الموساد والمجموعات، فتردّها المعلومات إلى "تنسيق غير مباشر عبر وكلائها، أو قد يكون مباشراً حتى".

واشارت المعلومات إلى أنّ "إسرائيل استهدفت الشهيد غير مرّة"، كاشفة أنّ القصف الإسرائيلي على أحد المجمّعات السكنية في شارع الحجّاج في الشيّاح خلال حرب تمّوز كان بناءً على معلومات استخبارية بأنّه موجود في أحد هذه المباني، علماً بأنّ "نجل حسّان اللقيس استُشهد إلى جانب نحو أربعين شهيداً آخرين قضوا في هذه الغارة في اليوم السابع والعشرين للحرب". ليس هذا فحسب، إذ تكشف المعلومات أنّ "السيارة التي لاحقها الطيران الإسرائيلي على أوتوستراد كميل شمعون في محيط منطقة السان تيريز واستهدفها بأكثر من غارة خلال الحرب، كان يقودها الشهيد اللقيس الذي أصيب بجروح في محاولة الاغتيال هذه".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-12-04
  • 9779
  • من الأرشيف

الاخبار: حسان اللقيس هو قائد منظومة الدفاع الجوي لدى حزب الله

ذكرت "الاخبار" ان "المجرمين رصدوا وتسللوا ثمّ ضربوا رأس منظومة الدفاع الجوي لدى "حزب الله" وأحد أهم عقوله الإلكترونية حسان اللقيس. تربّصوا به ليلاً ثم باغتوه برصاصات خمس (واحدة منها لم تصبه) أسكتت أنفاسه ليرتفع شهيداً بعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله. خرقٌ من فعل "الموساد" وحده، لا نقاش في ذلك، مهما تكن أداة التنفيذ، تكفيرية أو عميلة. جُرأة المنفّذين وحدها فقط أعطت انطباعاً باستحالة أن يكونوا إسرائيليين، بل وكلاء لهم، لكنّ هوية الرجل المُستهدَف تقطع بأن القاتل الأصيل إسرائيلي. الخسارة كبيرة، لكنّها الحرب". واشارت الى ان "الرجل المُستهدَف، فهو الثاني من حيث الأهمية الذي يُغتال بعد القائد العسكري للتنظيم عماد مغنية. لم تعتد إسرائيل تنفيذ عملية اغتيال بهذا الأسلوب المباشر والجريء. معظم العمليات كانت تُنفَّذ بزرع عبوات ناسفة في سيارات كوادر المقاومة أو على دربٍ يسلكونها باستمرار. وهنا مثار الاستغراب، علماً أنّ عملية الاغتيال هذه هي الأولى ضد حزب الله منذ عام 2008، تاريخ اغتيال عماد مغنية، والأولى في الضاحية الجنوبية منذ اغتيال القيادي غالب عوالي في عام 2004. وفي هذا السياق، تؤكد المعلومات أنّ "الإسرائيلي وحده يعرف حسّان اللقيس وطبيعة عمله". وبناءً عليه، فإنّ "الدلائل كلّها تجزم بأنّ إسرائيل زوّدت المنفذين بالمعلومات عن مكان إقامة وتحرّكات الشهيد". أمّا هويّة المنفذين، فلا تزال مجهولة، علماً أنّ المعلومات لا تستبعد أن يكون "المنفّذون من حملة الفكر التكفيري، باعتبار أنّ العملية في أسلوبها أقرب إلى عملية انتحارية؛ لأنه كان من الممكن افتضاح أمرهم والاشتباك معهم". أمّا مسألة العلاقة بين الموساد والمجموعات، فتردّها المعلومات إلى "تنسيق غير مباشر عبر وكلائها، أو قد يكون مباشراً حتى". واشارت المعلومات إلى أنّ "إسرائيل استهدفت الشهيد غير مرّة"، كاشفة أنّ القصف الإسرائيلي على أحد المجمّعات السكنية في شارع الحجّاج في الشيّاح خلال حرب تمّوز كان بناءً على معلومات استخبارية بأنّه موجود في أحد هذه المباني، علماً بأنّ "نجل حسّان اللقيس استُشهد إلى جانب نحو أربعين شهيداً آخرين قضوا في هذه الغارة في اليوم السابع والعشرين للحرب". ليس هذا فحسب، إذ تكشف المعلومات أنّ "السيارة التي لاحقها الطيران الإسرائيلي على أوتوستراد كميل شمعون في محيط منطقة السان تيريز واستهدفها بأكثر من غارة خلال الحرب، كان يقودها الشهيد اللقيس الذي أصيب بجروح في محاولة الاغتيال هذه".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة