وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول قيام المجموعات الإرهابية التكفيرية صباح اليوم بمهاجمة بلدة معلولا في ريف دمشق وتنفيذها أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين.

وجاء في الرسالتين.. لاحقا لرسائلنا المتعددة التي أكدنا فيها أن الجمهورية العربية السورية تواجه حربا بربرية تشنها عصابات تكفيرية متطرفة تستهدف حاضرها ومستقبلها وإرثها الحضاري والتاريخي وتسعى إلى تقويض العيش المشترك بين كل أبنائه وضرب ركائز المحبة والسلام التي تمتعت بها سورية على مدى السنوات والعقود الماضية.

وأضافت الوزارة إن المجموعات الإرهابية التكفيرية قامت صباح هذا اليوم بمهاجمة بلدة معلولا الأثرية في ريف دمشق وهي البلدة الوحيدة في العالم التي لا يزال سكانها يتكلمون لغة السيد المسيح ونفذت أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين حيث قامت تلك المجموعات باقتحام دير مار تقلا واحتجاز رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف وعدد من الراهبات اللواتي يعملن في الدير كما استهدفت الميتم التابع له والذي يؤوي العديد من الأطفال الأيتام ولم تتورع المجموعات الإرهابية التكفيرية عن ارتكاب أعمال ترويع وقنص للأهالي في المنطقة المحيطة بالدير وأحياء البلدة.

وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين.. وكدليل آخر على استهتار تلك المجموعات الإرهابية التي ترتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي تنظيميا أو فكريا بالقيم والرموز الدينية لمختلف الأديان والعقائد فقد قام إرهابيون بتاريخ 30/11/2013 باستهداف الجامع الأموي في مدينة دمشق القديمة بقذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين بينهم طفل وامرأة وجرح 26 آخرين إضافة إلى قيامها مؤخرا بتدمير العديد من المقامات والأضرحة الدينية في مدينة حلب.

وقالت الوزارة في رسالتيها.. إذ نضع هذه الحقائق أمامكم اليوم فإننا نطالب مجلس الأمن بإدانة هذه الأعمال الإرهابية بأشد العبارات وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على الدول الداعمة لتلك المجموعات الإرهابية التكفيرية لوقف تزويدها بكل وسائل الدعم اللوجستية والمادية.

وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول.. إن فشل مجلس الأمن في وضع حد للهجمات الإرهابية واستهداف المدنيين ودور العبادة الإسلامية والمسيحية في سورية يضع مصداقية المجلس على المحك في الوقت الذي يدعو فيه إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب ومعاقبة كل من يدعمه ويقف وراءه.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-01
  • 9096
  • من الأرشيف

سورية تضع المجتمع الدولي بما تقوم به المعارضة من إرهاب في معلولا واقتحامها دير مار تقلا واحتجاز رئيسة الدير

وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول قيام المجموعات الإرهابية التكفيرية صباح اليوم بمهاجمة بلدة معلولا في ريف دمشق وتنفيذها أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين. وجاء في الرسالتين.. لاحقا لرسائلنا المتعددة التي أكدنا فيها أن الجمهورية العربية السورية تواجه حربا بربرية تشنها عصابات تكفيرية متطرفة تستهدف حاضرها ومستقبلها وإرثها الحضاري والتاريخي وتسعى إلى تقويض العيش المشترك بين كل أبنائه وضرب ركائز المحبة والسلام التي تمتعت بها سورية على مدى السنوات والعقود الماضية. وأضافت الوزارة إن المجموعات الإرهابية التكفيرية قامت صباح هذا اليوم بمهاجمة بلدة معلولا الأثرية في ريف دمشق وهي البلدة الوحيدة في العالم التي لا يزال سكانها يتكلمون لغة السيد المسيح ونفذت أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين حيث قامت تلك المجموعات باقتحام دير مار تقلا واحتجاز رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف وعدد من الراهبات اللواتي يعملن في الدير كما استهدفت الميتم التابع له والذي يؤوي العديد من الأطفال الأيتام ولم تتورع المجموعات الإرهابية التكفيرية عن ارتكاب أعمال ترويع وقنص للأهالي في المنطقة المحيطة بالدير وأحياء البلدة. وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين.. وكدليل آخر على استهتار تلك المجموعات الإرهابية التي ترتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي تنظيميا أو فكريا بالقيم والرموز الدينية لمختلف الأديان والعقائد فقد قام إرهابيون بتاريخ 30/11/2013 باستهداف الجامع الأموي في مدينة دمشق القديمة بقذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين بينهم طفل وامرأة وجرح 26 آخرين إضافة إلى قيامها مؤخرا بتدمير العديد من المقامات والأضرحة الدينية في مدينة حلب. وقالت الوزارة في رسالتيها.. إذ نضع هذه الحقائق أمامكم اليوم فإننا نطالب مجلس الأمن بإدانة هذه الأعمال الإرهابية بأشد العبارات وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على الدول الداعمة لتلك المجموعات الإرهابية التكفيرية لوقف تزويدها بكل وسائل الدعم اللوجستية والمادية. وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول.. إن فشل مجلس الأمن في وضع حد للهجمات الإرهابية واستهداف المدنيين ودور العبادة الإسلامية والمسيحية في سورية يضع مصداقية المجلس على المحك في الوقت الذي يدعو فيه إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب ومعاقبة كل من يدعمه ويقف وراءه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة