قالت الحكومة اللبنانية يوم الاثنين2/12/2013، إنها أعطت الجيش المسؤولية الكاملة عن الامن لمدة ستة أشهر في مدينة طرابلس الساحلية المضطربة.

وقال نجيب ميقاتي القائم بأعمال رئيس الوزراء لتلفزيون ال.بي.سي اللبناني بعد اجتماع امني في بعبدا مقر رئاسة الجمهورية وفقاً لوكالة "رويترز": "اتفقنا مع رئيس الجمهورية على تكليف الجيش الامرة العسكرية لمدة ستة اشهر وجعل طرابلس تحت اشراف الجيش كاملة".

وقتل عشرة أشخاص في مطلع الأسبوع في اشتباكات بين ميلشيات تختلف بشأن الطرف الذي تؤيده في الحرب في سورية. وكان ذلك احدث اندلاع لإراقة الدماء في المدينة والتي بدأت أثناء الحرب الأهلية في لبنان نفسه لكن الأوضاع تصاعدت منذ بدء الصراع السوري عام 2011.

وادت دورة العنف المتواصلة في طرابلس الأحد الى مقتل ثلاثة ليرتفع الى تسعة عدد الضحايا في اليومين الماضيين، وذلك في ظل الجمود المسيطر على الوضع السياسي العام في لبنان وفي غياب أي اتصالات لإخراج تشكيل الحكومة الجديدة من الدوران في حلقة مفرغة، باستثناء الحوار المفتوح الذي استؤنف أمس بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.

ونفى حزب الله ما أوردته بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن وجود خبراء عسكريين له في منطقة جبل محسن في طرابلس، فيما استقدم الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة إلى طرابلس.

من جانبه، انتقد الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد صمت الرئيس اللبناني ميشال سليمان كأنه يعيش بالـ"ماو ماو"، على حد تعبيره.

واعتبر رفعت عيد أن "فرع المعلومات بقوى الامن الداخلي هو من خلق حالة شرخ كبيرة ومذهبية كبيرة بين اهالي جبل محسن واهالي طرابلس ويحاول الان ان يخلق شرخ بين اهالي الجبل والجيش اللبناني".

وتعليقاً على خبر مداهمة الجيش لمنزله في جبل محسن، اكد عيد ان "منزله الاكبر هو جبل محسن وهو المحاصر"، مشدداً على "اننا مع الجيش اللبناني مشيراً إلى إنه "منذ شهر حذر مما يحدث اليوم في طرابلس".

على الصعيد الميداني انهار 3 طوابق جراء انفجار كبير في أحد المبانى في منطقة جبل محسن بطرابلس، ولم تفد الأنباء بوقوع إصابات.

وقال المسؤول الإعلامي في الحزب العربي الديمقراطي عبد اللطيف صالح إن "مسلحين من باب التبانة فخخوا المبنى المكون من 5 طبقات ، وفجروه مما ادى الى انهيار ثلاث طبقات"، لافتاً الى ان "الدفاع المدني لا يمكنه الوصول الى مكان المبنى بسبب كثافة النيران".

  • فريق ماسة
  • 2013-12-01
  • 10105
  • من الأرشيف

الحكومة اللبنانية تضع طرابلس تحت تصرف الجيش اللبناني لمدة ستة أشهر

قالت الحكومة اللبنانية يوم الاثنين2/12/2013، إنها أعطت الجيش المسؤولية الكاملة عن الامن لمدة ستة أشهر في مدينة طرابلس الساحلية المضطربة. وقال نجيب ميقاتي القائم بأعمال رئيس الوزراء لتلفزيون ال.بي.سي اللبناني بعد اجتماع امني في بعبدا مقر رئاسة الجمهورية وفقاً لوكالة "رويترز": "اتفقنا مع رئيس الجمهورية على تكليف الجيش الامرة العسكرية لمدة ستة اشهر وجعل طرابلس تحت اشراف الجيش كاملة". وقتل عشرة أشخاص في مطلع الأسبوع في اشتباكات بين ميلشيات تختلف بشأن الطرف الذي تؤيده في الحرب في سورية. وكان ذلك احدث اندلاع لإراقة الدماء في المدينة والتي بدأت أثناء الحرب الأهلية في لبنان نفسه لكن الأوضاع تصاعدت منذ بدء الصراع السوري عام 2011. وادت دورة العنف المتواصلة في طرابلس الأحد الى مقتل ثلاثة ليرتفع الى تسعة عدد الضحايا في اليومين الماضيين، وذلك في ظل الجمود المسيطر على الوضع السياسي العام في لبنان وفي غياب أي اتصالات لإخراج تشكيل الحكومة الجديدة من الدوران في حلقة مفرغة، باستثناء الحوار المفتوح الذي استؤنف أمس بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة. ونفى حزب الله ما أوردته بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن وجود خبراء عسكريين له في منطقة جبل محسن في طرابلس، فيما استقدم الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة إلى طرابلس. من جانبه، انتقد الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد صمت الرئيس اللبناني ميشال سليمان كأنه يعيش بالـ"ماو ماو"، على حد تعبيره. واعتبر رفعت عيد أن "فرع المعلومات بقوى الامن الداخلي هو من خلق حالة شرخ كبيرة ومذهبية كبيرة بين اهالي جبل محسن واهالي طرابلس ويحاول الان ان يخلق شرخ بين اهالي الجبل والجيش اللبناني". وتعليقاً على خبر مداهمة الجيش لمنزله في جبل محسن، اكد عيد ان "منزله الاكبر هو جبل محسن وهو المحاصر"، مشدداً على "اننا مع الجيش اللبناني مشيراً إلى إنه "منذ شهر حذر مما يحدث اليوم في طرابلس". على الصعيد الميداني انهار 3 طوابق جراء انفجار كبير في أحد المبانى في منطقة جبل محسن بطرابلس، ولم تفد الأنباء بوقوع إصابات. وقال المسؤول الإعلامي في الحزب العربي الديمقراطي عبد اللطيف صالح إن "مسلحين من باب التبانة فخخوا المبنى المكون من 5 طبقات ، وفجروه مما ادى الى انهيار ثلاث طبقات"، لافتاً الى ان "الدفاع المدني لا يمكنه الوصول الى مكان المبنى بسبب كثافة النيران".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة