دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
افتتحت جمعية قرى الأطفالSOS سورية ومشروع "مسار" في الأمانة السورية للتنمية، أولى مراكزهم الصديقة للطفل الدويلعة – باب شرقي يوم السبت الموافق 30/11/ 2013، وذلك بحضورممثلين عن الطرفين إلى جانب مجموعة من المعنيين والمتطوعين والصحفيين المحليين الذين تم تعريفهم على أقسام المركز وتقديم شرح موجز عن البرامج التي وُضِعَت لتحقق الأهداف المرجوة منه.
يعنى مركز "صديق الطفل" بدعم الأطفال الذين واجهوا ظروفاً صعبة بسبب الأحداث الجارية في سورية، نفسياًو اجتماعياً عبر ممارستهم مجموعة من الأنشطة المدروسة النابعة من واقعهم واحتياجاتهم والهادفة إلى المساهمة في تعزيز مجموعة من القيم والسلوكيات المجتمعية، وتعليمهم كيفية مواجهة المشاكل بإيجابية ،بالاضافة إلى تزويدهم بالمهارات الضرورية ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والتركيز على مستقبلهم.
وحول المركز تقول الأنسة جنان رمضان - مسؤولة حماية الطفل في جمعية قرى الأطفال SOS سورية: "تركز جمعية قرى الأطفال SOS سورية على قضايا الطفل وخلق الطرق المثلى لحماية حقوقه وتأمين مستقبل أفضل له، وبناءاً عليه، عملنا مع شركائنا في مسار على إنشاء مراكز صديقة للطفل نظراً لضرورتها الملحة في الوقت الحالي بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وهو ما أثر سلباً على نفسية أطفالنا بسبب مشاهد العنف والدمار التي شهدوها."
وتضيف: "يعتبر افتتاح المركز الصديق للطفل في الدويلعة الخطوة الأولى لافتتاح أعداد أخرى من المراكز في مختلف المحافظات السورية بالتعاون مع شركائنا في مسار ،والتي ستمكننا من مساعدة أكبر عدد من الأطفال وإبعادهم عن البيئة المفروضة عليهم عبر ممارستهم مجموعة من الأنشطة التي يفضلونها مع غيرهم من الأطفال."
وتضيف رشا الحموي المسؤولة عن المركز في مشروع مسار: "يعتبر مركز (صديق الطفل) أحد الأدوات الفعالة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء شخصية الأطفال، حيث يتيح الفرصة أمامهم للتعرّف أكثر على ذاتهم وتمكينهم من المهارات الضرورية للتعبير عن أنفسهم والتعامل مع الآخرين، بالاضافة إلى إشراكهم في لعب دور فاعل في تطوير أنفسهم وصناعة مستقبلهم من خلال ترجمة المعلومة والمهارة المكتسبة بشكل عملي في خدمة المجتمع."
وتضيف: "علاوة على ذلك، إن العمل في المركز لا يقتصر على الأطفال فقط، وإنما نحاول إشراك الأهالي بطريقة ممنهجة من أجل تعزيز التواصل معهم وتطوير قدراتهم في التعامل مع أطفالهم."
يستطيع المركز الصديق للطفل في الدويلعة- دمشق استقبال 120 طفل يومياً، ليمر كل طفل
برحلة تتضمن العديد من المحطات تركزعلى تعزيز القيم والسلوكيات لدى الاطفال وإكسابهم معلومات من خلال اعتماد مجموعة من الأساليب التفاعلية كرواية القصة والموسيقى والمسرح والرسم، بالاضافة إلى القراءة والبحث العلمي.
بالإضافة إلى محطة الدعم النفسي الخاص والمبني على ثلاث خطوات مدروسة وُضِعَت من قبل أهم الأخصائيين النفسيين في سورية بهدف مساعدة الأطفال وبناء قدراتهم وتطوير وسائل التواصل لديهم بشكل سليم.
حيث تعتمد الخطوة الأولى على ممارسة الأطفال مجموعة من الأنشطة كالرسم والموسيقى والمسرح وغيرها، ومراقبتهم من قبل مختصين لدراسة حالة كل طفل ومعرفة النشاط الذي يستهويه، تليها المرحلة الثانية وهي التقييم السريع للأطفال المصابين بصدمات نفسية وبناء الدراسة النفسية اعتماداً على قصص الأطفال والأحداث التي مروا بها لخلق الوسائل المناسبة للحد من حالات الخوف والغضب وتغير المزاج التي يعاني منها الطفل، أما المرحلة الثالثة فهي تعتمد على دعم الأطفال لأكثر تضررا ًنفسياً بالتعاون مع المختصين وتقديم المساعدة اللازمة ليتمكن الطفل من تخطي الصعوبات التي يعيشها.
كما وسيقدم المركز مجموعة من حملات التوعية للأطفال بهدف تعريفهم على حقوقهم بالحصول على الحماية النفسية والاجتماعية والرعاية الأسرية ،إلى جانب توعية الأهالي بأساليب التعامل مع أطفالهم في هذه الظروف، بالاضافة إلى أهمية حماية أطفالهم من الاستغلال الجنسي أو من استخدامهم لحمل السلاح وغيرها من المشاكل التي تتعارض ومبادئ حقوق الطفل.
يذكر أن مشروع مسار في الأمانة السورية للتنمية وجمعية قرى الاطفال SOSسورية هما منظمتين غير حكوميتين وغير ربحيتين، يتقاطعان في أهدافهما بتوفير بيئة داعمة للطفل ومساعدته لبناء مستقبل أفضل لنفسه.
تركز جمعية قرى الأطفال SOS سورية على تقديم الرعاية الأسرية المستمرة للأطفال المحرومين من هذه الرعاية، ودعم حقوقهم وتوفير الأمان والحب والحياة الكريمة لهم، كما وتنظم الجمعية مجموعة من البرامج، كبرنامج تمكين الأسرة وبرنامج كفالة الأطفال وغيرها من البرامج التي تهدف لتنشئة الطفل ضمن جو أسري سليم.
بينما يركز مشروع مسار على إشراك الأطفال في سورية في بناء ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم واستثمار طاقاتهم كمتعلمين فعالين، من خلال تفعيل الخبرات المكتسبة وممارسات التعلم التفاعلي غير النظامي، وذلك بهدف تشكيل حياتهم على نحو إيجابي والمساهمة في بناء مجتمعهم.
حول قرى الأطفال SOS في سورية
تأسست جمعية قرى الأطفال SOS العربية السورية عام 1975، وقد تم افتتاح أول قرية أطفال في قدسيا قرب دمشق عام 1981، بحضور الرئيس الخالد حافظ الأسد ومؤسس قرى الأطفال SOS ورئيسها الدكتور هيرمان غماينر، ولاتزال القرية مستمرة في عملها باحتضان ورعاية أجيال متعاقبة.
والجمعية هي منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل بتقديم الرعاية الأسرية المستمرة للأطفال ودعم حقوقهم، وهي تساعد الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية بإنشاء أسرٍ بديلة لهم وتوفر لهم الأمان والحب والحياة الكريمة
مشاريعنا:
قريتي أطفال SOS قدسيا دمشق وخان العسل حلب: تضم القرية في دمشق 12 عائلة وفي حلب 10 عائلات، يعيش فيها الأطفال مع أمهاتهم وأخوتهم حياة عائلية مستقرة، وتمثل القرية مجتمعهم الأصغر الذي يشكل لهم الجسر للاندماج مع المجتمع المحلي. يعيش أطفال القرية حياة عادية حيث يرتادون المدارس المجاورة ويمارسون العديد من الأنشطة اليومية.
بيوت للشباب والشابات في دمشق وحلب
برنامج تمكين الأسرة (حماية الطفل من الهجر): يقوم هذا البرنامج على تلبية حاجات معينة في المجتمعات المحلية من خلال تزويد الأسرة بالمتطلبات الأساسية والمهارات الضرورية (تقديم الخدمات الإرشادية والتدريب المهني واكتساب خبرات في التدبير المنزلي والمشاريع المولدة للدخل) والتي تمكن الأم من الاعتماد على نفسها والعناية بأطفالها وحمايتهم على المدى الطويل.
المشروع الإغاثي :يقوم البرنامج على تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين المتضررين جراء الأحداث الاستثنائية في سورية وذلك انطلاقاً من استراتيجية جمعية قرى الأطفال SOS - سورية البناءة بدعم المجتمع المحلي في ظل الظروف الحالية، ولإدراكها التام للحاجة الملحة للعمل الإغاثي والإنساني في سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة