وافق "مجلس الزيتون العالمي" على إدخال زيت الزيتون السوري بمعايير جودة الإنتاج العالمي، بعد تحقيقه المواصفات العالمية المحددة وذلك في اجتماع المجلس الأخير في إسبانيا.

فقد أوضح نائب رئيس "مجلس زيت الزيتون السوري" إياد بيتنجانة، أن "مجلس الزيتون العالمي" وافق على اعتبار مشكلة ارتفاع قيمة Delta-7-Stigmastenol في زيت الزيتون السوري في اجتماعه الأخير في إسبانيا، وبعد ملاءمتها مع المواصفات الأخرى للزيت بوصفها كتلة واحدة تصف جودة هذه المادة بمثابة شذوذ عن المواصفة العالمية، وهو معيار جودة وليس معيار للغش حيث يعد هذا الإنجاز نجاحا كبيرا سوف تظهر نتائجه تدريجيا، على عدد كبير من العاملين في هذا القطاع وبالتالي على اقتصاد البلد، وهو ثمرة جهود جبارة تم الوصول إليها من خلال التعاون والتنسيق المستمرين، مع خبراء وفنيين من عدة دول وخاصة منها إيطاليا والأرجنتين وأستراليا وتونس ولبنان وتركيا.‏

ولفت إلى نجاح نتائج هذا التنسيق العلمي والفني العالمي، من تبادل الآراء والخبرات في إجبار الدول المعارضة لهذه التعديلات مثل إسبانيا على الموافقة عليها وإعلانها رسميا، في اجتماع المجلس في ألمانيا على هامش معرض أنوغا للأغذية.‏

يذكر أن زراعة زيت الزيتون وقطفه وعصره وتخزينه وتسويقه وتصديره في سورية، تلقى اهتماما كبيرا بوصفه مصدر رزق لعدد كبير من العاملين في هذا القطاع، والذي يفوق الثلاثة ملايين شخص.

وكان زيت الزيتون السوري عانى في الآونة الأخيرة عالميا، من مشاكل الشذوذ عن المواصفات متمثلة بارتفاع قيمة مركب Delta-7-Stigmastenol لتصل إلى 0.9%، وهو أحد الستيرولات التي أعتمدها "مجلس الزيتون العالمي" بتركيز أقصى 0.5% كمؤشر لغش زيت الزيتون بزيوت نباتية أخرى، يرتفع فيها نسبة هذا المركب.

وكان رئيس "مجلس زيت الزيتون السوري" سامي الخطيب أوضح مؤخرا، أن 80% من زيت الزيتون الموجود في الأسواق هو غير صالح للاستهلاك، لافتاً إلى حالة التهريب المستمر لزيت الزيتون إضافة إلى وجود مصدرين لمادة الزيت إلى إيران من تركيا باسم زيت زيتون سوري، للاستفادة من الاتفاقيات الجمركية بين سورية وإيران، راجياً وضع ضوابط لهذا الأمر من خلال تصديق المعاملة الجمركية من الخارجية والسفارة الإيرانية.

ويبلغ معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية سنويا بين 5 و 6 كيلوغرامات، وهو منخفض مقارنة بباقي الدول وبالتالي هناك فائض من الزيت يتراوح سنويا بين 40 و 50 طنا، علما أن زيت الزيتون السوري البكر له مواصفات عالمية، اذ لا تستخدم فيه أي نوع من أنواع المذيبات الكيميائية، كما أنه غير ممزوج بزيوت أخرى.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-26
  • 14612
  • من الأرشيف

ثمرة جهود جبارة ....مجلس الزيتون العالمي يوافق على إدخال زيت الزيتون السوري بمعايير الجودة العالمية

وافق "مجلس الزيتون العالمي" على إدخال زيت الزيتون السوري بمعايير جودة الإنتاج العالمي، بعد تحقيقه المواصفات العالمية المحددة وذلك في اجتماع المجلس الأخير في إسبانيا. فقد أوضح نائب رئيس "مجلس زيت الزيتون السوري" إياد بيتنجانة، أن "مجلس الزيتون العالمي" وافق على اعتبار مشكلة ارتفاع قيمة Delta-7-Stigmastenol في زيت الزيتون السوري في اجتماعه الأخير في إسبانيا، وبعد ملاءمتها مع المواصفات الأخرى للزيت بوصفها كتلة واحدة تصف جودة هذه المادة بمثابة شذوذ عن المواصفة العالمية، وهو معيار جودة وليس معيار للغش حيث يعد هذا الإنجاز نجاحا كبيرا سوف تظهر نتائجه تدريجيا، على عدد كبير من العاملين في هذا القطاع وبالتالي على اقتصاد البلد، وهو ثمرة جهود جبارة تم الوصول إليها من خلال التعاون والتنسيق المستمرين، مع خبراء وفنيين من عدة دول وخاصة منها إيطاليا والأرجنتين وأستراليا وتونس ولبنان وتركيا.‏ ولفت إلى نجاح نتائج هذا التنسيق العلمي والفني العالمي، من تبادل الآراء والخبرات في إجبار الدول المعارضة لهذه التعديلات مثل إسبانيا على الموافقة عليها وإعلانها رسميا، في اجتماع المجلس في ألمانيا على هامش معرض أنوغا للأغذية.‏ يذكر أن زراعة زيت الزيتون وقطفه وعصره وتخزينه وتسويقه وتصديره في سورية، تلقى اهتماما كبيرا بوصفه مصدر رزق لعدد كبير من العاملين في هذا القطاع، والذي يفوق الثلاثة ملايين شخص. وكان زيت الزيتون السوري عانى في الآونة الأخيرة عالميا، من مشاكل الشذوذ عن المواصفات متمثلة بارتفاع قيمة مركب Delta-7-Stigmastenol لتصل إلى 0.9%، وهو أحد الستيرولات التي أعتمدها "مجلس الزيتون العالمي" بتركيز أقصى 0.5% كمؤشر لغش زيت الزيتون بزيوت نباتية أخرى، يرتفع فيها نسبة هذا المركب. وكان رئيس "مجلس زيت الزيتون السوري" سامي الخطيب أوضح مؤخرا، أن 80% من زيت الزيتون الموجود في الأسواق هو غير صالح للاستهلاك، لافتاً إلى حالة التهريب المستمر لزيت الزيتون إضافة إلى وجود مصدرين لمادة الزيت إلى إيران من تركيا باسم زيت زيتون سوري، للاستفادة من الاتفاقيات الجمركية بين سورية وإيران، راجياً وضع ضوابط لهذا الأمر من خلال تصديق المعاملة الجمركية من الخارجية والسفارة الإيرانية. ويبلغ معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية سنويا بين 5 و 6 كيلوغرامات، وهو منخفض مقارنة بباقي الدول وبالتالي هناك فائض من الزيت يتراوح سنويا بين 40 و 50 طنا، علما أن زيت الزيتون السوري البكر له مواصفات عالمية، اذ لا تستخدم فيه أي نوع من أنواع المذيبات الكيميائية، كما أنه غير ممزوج بزيوت أخرى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة