مع تقدم الجيش العربي السوري في القلمون وفرض ايقاعه على المعركة وسيطرته السريعة على عدة بلدات وهروب أعداد كبيرة من الإرهابيين باتجاه عرسال اللبنانية، تبدو معركة الغوطة الشرقية «أم معارك» دمشق التي ستنهي الوجود المسلح للإرهابيين في ريف العاصمة وتهديداتهم وقصفهم السكان الآمنين في عدد من الأحياء وتعيد الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة من الغوطة المسيطر عليها منذ ما يقارب العام ونصف العام من قبل مرتزقة آل سعود وجماعاتهم التكفيرية.

وأكد مصدر عسكري لـصحيفة الوطن السورية ،أن الجيش بعد أن صد هجمات عنيفة جداً للإرهابيين على عدد من النقاط العسكرية استخدموا خلالها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصواريخ محمولة إسرائيلية وأخرى أميركية، انتقل منذ أيام إلى مرحلة الهجوم بعد أن قتل العشرات من المهاجمين وأجبرهم على التراجع من حيث أتوا.

وقال المصدر: إن الجيش مستمر هذه المرة في عملياته وملاحقته للمجموعات الإرهابية في عمق الغوطة وأن وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة لن تسمح بتكرار سيناريو الهجوم ومصممة على تطهير كامل الغوطة من الإرهابيين.

وأضاف المصدر: إن المعركة مستمرة ولا تهاون فيها وأن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الانجازات للجيش السوري بعد أن استعاد سيطرته الكاملة على عدد من النقاط التي دخلها الإرهابيون لا بل تقدم إلى ما خلفها.

من جهتها كشفت مصادر إعلامية أن هجوم الغوطة الذي شارك فيه الآلاف من المرتزقة والإرهابيين لم يكن يهدف إلى «كسر الطوق» كما أعلنوا، بل إلى احتلال نقاط جديدة حول دمشق وذلك قبل أيام من مؤتمر «جنيف 2» وأنه جاء بناء على توجيهات مباشرة من السعودية.

وقالت المصادر: إن كميات كبيرة من السلاح كان سبق أن تم تخزينها داخل الغوطة ومنها صواريخ مضادة للدبابات ومضادة للطيران يرجح أنها من نوع «ستينغر» الأميركية، استخدمت في الهجمات الأخيرة إلا أن الجيش أحبط الهجمات كافة ولم يتمكن الإرهابيون من تحقيق أي تقدم يذكر.

ورجحت المصادر أن عدداً كبيراً من الجهاديين دخلوا سورية من الأراضي الأردنية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات عالمية ومنها إسرائيلية وقدر عددهم ببضعة آلاف تلقوا تدريبات في مخيمات داخل الأردن وزودوا بأحدث الأسلحة وأجهزة الاتصالات.

وتعقيباً على ذلك قال المصدر العسكري لـ«الوطن»: تم اكتشاف الطرق والممرات التي استخدمها الإرهابيون للوصول إلى الغوطة وهي الآن تحت سيطرة الجيش ولم يعد من مفر أمام من تسلل سوى الاستسلام أو الموت فطريق العودة بات مغلقاً.

ولا تزال الصفحات الجهادية تنعي مقاتليها حيث وصل متوسط قتلاهم المعلن منذ بدء الهجوم إلى 20 يوميا ومنهم قيادات وزعماء كتائب وعدد كبير من الأجانب وغالبتهم من التبعية السعودية. وقدرت مصادر إعلامية أن يكون عدد قتلى الإرهابيين خلال الأيام القليلة الماضية قد تجاوز الـ600 قتيل.

وهناك تكتم إعلامي شبه تام على مجريات المعركة في الغوطة الشرقية وسط حملة أكاذيب تشنها مواقع معارضة سرعان ما تنكشف ويتم تكذيبها من تنسيقيات وشخصيات تنتمي للمعارضة ذاتها.

وفي القلمون دخلت قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة النبك وسيطرت على مساحات واسعة منها، وبحسب المصادر العسكرية، فإن ساعات تفصلنا عن إعلان السيطرة الكاملة على المدينة.

كما سيطر الجيش على منطقة ريما القريبة من الاوتستراد الدولي، وكان يستخدمها الإرهابيون لقنص السيارات العابرة. وفور انتهاء معركة النبك من المرجح أن يتنقل الجيش إلى يبرود آخر معاقل الإرهاب في القلمون لتطهيرها وبذلك تكون ما سميت «معركة القلمون» قد انتهت.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-30
  • 8742
  • من الأرشيف

الجيش أحبط «كسر الطوق» وبدأ هجوماً عنيفاً ..معركة الغوطة الشرقية.. «أم معارك» دمشق وريفها

مع تقدم الجيش العربي السوري في القلمون وفرض ايقاعه على المعركة وسيطرته السريعة على عدة بلدات وهروب أعداد كبيرة من الإرهابيين باتجاه عرسال اللبنانية، تبدو معركة الغوطة الشرقية «أم معارك» دمشق التي ستنهي الوجود المسلح للإرهابيين في ريف العاصمة وتهديداتهم وقصفهم السكان الآمنين في عدد من الأحياء وتعيد الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة من الغوطة المسيطر عليها منذ ما يقارب العام ونصف العام من قبل مرتزقة آل سعود وجماعاتهم التكفيرية. وأكد مصدر عسكري لـصحيفة الوطن السورية ،أن الجيش بعد أن صد هجمات عنيفة جداً للإرهابيين على عدد من النقاط العسكرية استخدموا خلالها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصواريخ محمولة إسرائيلية وأخرى أميركية، انتقل منذ أيام إلى مرحلة الهجوم بعد أن قتل العشرات من المهاجمين وأجبرهم على التراجع من حيث أتوا. وقال المصدر: إن الجيش مستمر هذه المرة في عملياته وملاحقته للمجموعات الإرهابية في عمق الغوطة وأن وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة لن تسمح بتكرار سيناريو الهجوم ومصممة على تطهير كامل الغوطة من الإرهابيين. وأضاف المصدر: إن المعركة مستمرة ولا تهاون فيها وأن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الانجازات للجيش السوري بعد أن استعاد سيطرته الكاملة على عدد من النقاط التي دخلها الإرهابيون لا بل تقدم إلى ما خلفها. من جهتها كشفت مصادر إعلامية أن هجوم الغوطة الذي شارك فيه الآلاف من المرتزقة والإرهابيين لم يكن يهدف إلى «كسر الطوق» كما أعلنوا، بل إلى احتلال نقاط جديدة حول دمشق وذلك قبل أيام من مؤتمر «جنيف 2» وأنه جاء بناء على توجيهات مباشرة من السعودية. وقالت المصادر: إن كميات كبيرة من السلاح كان سبق أن تم تخزينها داخل الغوطة ومنها صواريخ مضادة للدبابات ومضادة للطيران يرجح أنها من نوع «ستينغر» الأميركية، استخدمت في الهجمات الأخيرة إلا أن الجيش أحبط الهجمات كافة ولم يتمكن الإرهابيون من تحقيق أي تقدم يذكر. ورجحت المصادر أن عدداً كبيراً من الجهاديين دخلوا سورية من الأراضي الأردنية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات عالمية ومنها إسرائيلية وقدر عددهم ببضعة آلاف تلقوا تدريبات في مخيمات داخل الأردن وزودوا بأحدث الأسلحة وأجهزة الاتصالات. وتعقيباً على ذلك قال المصدر العسكري لـ«الوطن»: تم اكتشاف الطرق والممرات التي استخدمها الإرهابيون للوصول إلى الغوطة وهي الآن تحت سيطرة الجيش ولم يعد من مفر أمام من تسلل سوى الاستسلام أو الموت فطريق العودة بات مغلقاً. ولا تزال الصفحات الجهادية تنعي مقاتليها حيث وصل متوسط قتلاهم المعلن منذ بدء الهجوم إلى 20 يوميا ومنهم قيادات وزعماء كتائب وعدد كبير من الأجانب وغالبتهم من التبعية السعودية. وقدرت مصادر إعلامية أن يكون عدد قتلى الإرهابيين خلال الأيام القليلة الماضية قد تجاوز الـ600 قتيل. وهناك تكتم إعلامي شبه تام على مجريات المعركة في الغوطة الشرقية وسط حملة أكاذيب تشنها مواقع معارضة سرعان ما تنكشف ويتم تكذيبها من تنسيقيات وشخصيات تنتمي للمعارضة ذاتها. وفي القلمون دخلت قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة النبك وسيطرت على مساحات واسعة منها، وبحسب المصادر العسكرية، فإن ساعات تفصلنا عن إعلان السيطرة الكاملة على المدينة. كما سيطر الجيش على منطقة ريما القريبة من الاوتستراد الدولي، وكان يستخدمها الإرهابيون لقنص السيارات العابرة. وفور انتهاء معركة النبك من المرجح أن يتنقل الجيش إلى يبرود آخر معاقل الإرهاب في القلمون لتطهيرها وبذلك تكون ما سميت «معركة القلمون» قد انتهت.

المصدر : الوطن /الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة