كشف سفير السلطة الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي، أمس، أن صعوبات تواجه جهود المصالحة الوطنية في مخيم اليرموك، نتجت عن «تعنت بعض المجموعات المسلحة» ورفضها مغادرة المناطق المتفق عليها.

وقال عبد الهادي، لـ«السفير»، إن الخطوة الثانية من الاتفاق والتي تنص على «انسحاب المسلحين ما زالت تراوح مكانها»، فيما الهدنة ما زالت سارية بين الأطراف المتقاتلة.

ووفقا لتقديرات فلسطينية فإن نصف عدد المسلحين، المقدر بثلاثة آلاف، ربما يكون غادر المناطق المتفق عليها، والتي تشمل نصف منطقة المخيم تقريبا. «إلا أن مسلحين ينتمون الى جماعات سلفية، مثل ابن تيمية، والعهدة العمرية (القريبة من حماس) ما زالوا يعارضون تطبيق الاتفاق» وفقا لعبد الهادي.

كما أن تعقيدا آخر ظهر، في منطقة النزاع الفلسطينية تلك، تمثل بـ«احتلال نازحين من مناطق الحجيرة وسبينة المتوترة أيضا، لبيوت مهجرين فلسطينيين من المخيم» الأمر الذي عقد خطوات التسوية، «خصوصا أن قسما كبيرا منهم يحمل السلاح أيضا».

وظهرت هذه المشكلة في معظم مناطق سوريا التي شهدت اشتباكات، حين اضطر مهجرون من مناطق تواجه اشتباكات قوية إلى النزوح لمناطق أقل توترا، ما دفع بعضهم للاستيلاء على بيوت مهجرين آخرين تركت من دون حراسة.

ورغم أن عبد الهادي يبدي «تفاؤلا حذرا» إلا أنه يشير إلى أن صمود الهدنة أمر جيد حتى الآن، كما أن اللجنتين المفاوضتين ما زالتا تلتقيان داخل المخيم وخارجه.

وينص الاتفاق الذي أعلن منذ أسبوع تقريبا على عدة خطوات لتحييد المخيم بشكل تدريجي عن النزاع الدائر في باقي مناطق سوريا. ونصت الخطوة الأولى على انسحاب المسلحين من المخيم، بعد تطبيق الهدنة، ومن ثم تنظيف المناطق الخالية من السلاح من العبوات والمتاريس، وصولا إلى تسوية أوضاع المقاتلين، وعودة مؤسسات الدولة إلى عملها، وهي مراحل تختتم بدعوة الأهالي المهجرين للعودة.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-29
  • 11244
  • من الأرشيف

عقبات تعيق تطبيق اتفاق اليرموك

كشف سفير السلطة الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي، أمس، أن صعوبات تواجه جهود المصالحة الوطنية في مخيم اليرموك، نتجت عن «تعنت بعض المجموعات المسلحة» ورفضها مغادرة المناطق المتفق عليها. وقال عبد الهادي، لـ«السفير»، إن الخطوة الثانية من الاتفاق والتي تنص على «انسحاب المسلحين ما زالت تراوح مكانها»، فيما الهدنة ما زالت سارية بين الأطراف المتقاتلة. ووفقا لتقديرات فلسطينية فإن نصف عدد المسلحين، المقدر بثلاثة آلاف، ربما يكون غادر المناطق المتفق عليها، والتي تشمل نصف منطقة المخيم تقريبا. «إلا أن مسلحين ينتمون الى جماعات سلفية، مثل ابن تيمية، والعهدة العمرية (القريبة من حماس) ما زالوا يعارضون تطبيق الاتفاق» وفقا لعبد الهادي. كما أن تعقيدا آخر ظهر، في منطقة النزاع الفلسطينية تلك، تمثل بـ«احتلال نازحين من مناطق الحجيرة وسبينة المتوترة أيضا، لبيوت مهجرين فلسطينيين من المخيم» الأمر الذي عقد خطوات التسوية، «خصوصا أن قسما كبيرا منهم يحمل السلاح أيضا». وظهرت هذه المشكلة في معظم مناطق سوريا التي شهدت اشتباكات، حين اضطر مهجرون من مناطق تواجه اشتباكات قوية إلى النزوح لمناطق أقل توترا، ما دفع بعضهم للاستيلاء على بيوت مهجرين آخرين تركت من دون حراسة. ورغم أن عبد الهادي يبدي «تفاؤلا حذرا» إلا أنه يشير إلى أن صمود الهدنة أمر جيد حتى الآن، كما أن اللجنتين المفاوضتين ما زالتا تلتقيان داخل المخيم وخارجه. وينص الاتفاق الذي أعلن منذ أسبوع تقريبا على عدة خطوات لتحييد المخيم بشكل تدريجي عن النزاع الدائر في باقي مناطق سوريا. ونصت الخطوة الأولى على انسحاب المسلحين من المخيم، بعد تطبيق الهدنة، ومن ثم تنظيف المناطق الخالية من السلاح من العبوات والمتاريس، وصولا إلى تسوية أوضاع المقاتلين، وعودة مؤسسات الدولة إلى عملها، وهي مراحل تختتم بدعوة الأهالي المهجرين للعودة.

المصدر : السفير / زياد حيدر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة