لم يتراجع عمر الاطرش عن عمله في نقل السيارات المفخخة من يبرود السورية إلى مناطق لبنانية مؤيدة لحزب الله رغم الكشف عن مسؤوليته في تفجير عبوة الضاحية، وعن محورية شخصه في السيارات المفخخة التي انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كان عمر الأطرش أحد الأشخاص الذين تولوا أمر نقل السيارات المفخخة إلى البقاع الأوسط ومنه إلى بيروت، ولا يعرف عنه خبرته في تفخيخ السيارات، غير أن المعلومات تدور حول ارتباطه الوثيق بمجموعة في يبرود تقوم بتجهيز السيارات المفخخة تسمى “مجموعة الجحاش” التي كانت تعتمد عليه في عمليات التنقل على الحدود لمعرفته الدقيقة بمداخل وتشعبات جرود عرسال والمنافذ الجبلية بينها وبين البقاع الشمالي خصوصا ناحية رأس بعلبك، المعبر الوحيد الذي بقي سالكا خلال بعض أوقات الليل، بعدما صَعُبت التنقلاتُ عبر المعابر الأخرى، بسبب الرصد المحكم للطرقات، ولكل شيء يخرج من عرسال باتجاه البقاعين الشمالي والأوسط.

تقول مصادر خاصة بموقع المنار من منطقة البقاع الشمالي أن عمر الأطرش ركب سيارة مفخخة سلمه إياها شخص سوري في مدينة عرسال، وليس في الداخل السوري، واتجه الأطرش عبر طريق جبلية يستخدمها المهربون، وكانت تمر عبرها الشاحنات الآتية من سورية محملة بالخردة والمازوت، ويبدو أنه اختار توقيت رحلته في وقت محدد يتعلق بعمليات تبديل في دوريات الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في المنطقة بحيث تكون الطريق سالكة أمامه دون أن يعترضه أحد، وتضيف المصادر نفسها أن سيارة ثانية كانت تسير على بعد كلم واحد من السيارة المفخخة التي كان يقودها الأطرش، ودور السيارة المرافقة كان التدخل لإلهاء الجيش أو القوى الأمنية في حال وجود حاجز طيار يعترض طريق سيارة الأطرش.

وتضيف المصادر نفسها أنَّ الانفجار وقع في نقطة تركت فيها السيارة المرافقة سيارة الأطرش دون مراقبة وعادت أدراجها باتجاه بلدة عرسال، وتؤكد المصادر أن الأطرش تلقى اتصالا هاتفيا على هاتف كان يحمله تسبب في تفجير السيارة التي كان يقودها.

وترجح المصادر أن عطلا تقنيا أدى إلى تفجير السيارة التي كانت معدة للتفجير عبر هاتف نقال يعمل صاعق تفجير كما حصل في تفجير عبوتي الهرمل، ويبدو أن الهاتف الموصول صاعق تفجير في السيارة تأثر بموجات الهاتف الشخصي الذي تلقى عليه الأطرش الاتصال الأخير ما أدى إلى تفجير السيارة بحسب المصادر.

وتشير المصادر إلى احتمالات أخرى في هذا التفجير، أقواها أن يكون خطأ تقنيا بمحض الصدفة فجَّر السيارة، أو أن يكون تم اختراق الهاتفين تقنيا بحيث تمت عملية التفجير بشكل متعمد، ومن جهة تمتلك القدرة التقنية على القيام بهذا العمل.

في نفس السياق، نجحت عمليات المراقبة التي تغطي كافة المعابر الجبيلة من عرسال إلى خارجها في إفشال نقل سيارة مفخخة بين بلدتي يونين ومقنة في البقاع الشمالي، وتشير معلومات خاصة بموقع المنار إلى أنه تم اكتشاف السيارة فور تجاوزها خراج بلدة عرسال باتجاه خراج يونين، ونُصبت كمائن على طريقها حتى تم اعتراضها في منطقة بعيدة عن الخطر في حال كان السائق انتحاري. وبحسب المعلومات، فإن سائق السيارة وقع في كمين أصيب على أثره، وتم سحب السائق من السيارة، واقتيد إلى الداخل اللبناني، بعدها قام الجيش اللبناني بتفكيك السيارة المفخخة.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-29
  • 6408
  • من الأرشيف

هاتف عمر الأطرش خان صاحبه وحوله إلى أشلاء.. وسائق سيارة مقنة وقع في كمين محكم

لم يتراجع عمر الاطرش عن عمله في نقل السيارات المفخخة من يبرود السورية إلى مناطق لبنانية مؤيدة لحزب الله رغم الكشف عن مسؤوليته في تفجير عبوة الضاحية، وعن محورية شخصه في السيارات المفخخة التي انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت. كان عمر الأطرش أحد الأشخاص الذين تولوا أمر نقل السيارات المفخخة إلى البقاع الأوسط ومنه إلى بيروت، ولا يعرف عنه خبرته في تفخيخ السيارات، غير أن المعلومات تدور حول ارتباطه الوثيق بمجموعة في يبرود تقوم بتجهيز السيارات المفخخة تسمى “مجموعة الجحاش” التي كانت تعتمد عليه في عمليات التنقل على الحدود لمعرفته الدقيقة بمداخل وتشعبات جرود عرسال والمنافذ الجبلية بينها وبين البقاع الشمالي خصوصا ناحية رأس بعلبك، المعبر الوحيد الذي بقي سالكا خلال بعض أوقات الليل، بعدما صَعُبت التنقلاتُ عبر المعابر الأخرى، بسبب الرصد المحكم للطرقات، ولكل شيء يخرج من عرسال باتجاه البقاعين الشمالي والأوسط. تقول مصادر خاصة بموقع المنار من منطقة البقاع الشمالي أن عمر الأطرش ركب سيارة مفخخة سلمه إياها شخص سوري في مدينة عرسال، وليس في الداخل السوري، واتجه الأطرش عبر طريق جبلية يستخدمها المهربون، وكانت تمر عبرها الشاحنات الآتية من سورية محملة بالخردة والمازوت، ويبدو أنه اختار توقيت رحلته في وقت محدد يتعلق بعمليات تبديل في دوريات الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في المنطقة بحيث تكون الطريق سالكة أمامه دون أن يعترضه أحد، وتضيف المصادر نفسها أن سيارة ثانية كانت تسير على بعد كلم واحد من السيارة المفخخة التي كان يقودها الأطرش، ودور السيارة المرافقة كان التدخل لإلهاء الجيش أو القوى الأمنية في حال وجود حاجز طيار يعترض طريق سيارة الأطرش. وتضيف المصادر نفسها أنَّ الانفجار وقع في نقطة تركت فيها السيارة المرافقة سيارة الأطرش دون مراقبة وعادت أدراجها باتجاه بلدة عرسال، وتؤكد المصادر أن الأطرش تلقى اتصالا هاتفيا على هاتف كان يحمله تسبب في تفجير السيارة التي كان يقودها. وترجح المصادر أن عطلا تقنيا أدى إلى تفجير السيارة التي كانت معدة للتفجير عبر هاتف نقال يعمل صاعق تفجير كما حصل في تفجير عبوتي الهرمل، ويبدو أن الهاتف الموصول صاعق تفجير في السيارة تأثر بموجات الهاتف الشخصي الذي تلقى عليه الأطرش الاتصال الأخير ما أدى إلى تفجير السيارة بحسب المصادر. وتشير المصادر إلى احتمالات أخرى في هذا التفجير، أقواها أن يكون خطأ تقنيا بمحض الصدفة فجَّر السيارة، أو أن يكون تم اختراق الهاتفين تقنيا بحيث تمت عملية التفجير بشكل متعمد، ومن جهة تمتلك القدرة التقنية على القيام بهذا العمل. في نفس السياق، نجحت عمليات المراقبة التي تغطي كافة المعابر الجبيلة من عرسال إلى خارجها في إفشال نقل سيارة مفخخة بين بلدتي يونين ومقنة في البقاع الشمالي، وتشير معلومات خاصة بموقع المنار إلى أنه تم اكتشاف السيارة فور تجاوزها خراج بلدة عرسال باتجاه خراج يونين، ونُصبت كمائن على طريقها حتى تم اعتراضها في منطقة بعيدة عن الخطر في حال كان السائق انتحاري. وبحسب المعلومات، فإن سائق السيارة وقع في كمين أصيب على أثره، وتم سحب السائق من السيارة، واقتيد إلى الداخل اللبناني، بعدها قام الجيش اللبناني بتفكيك السيارة المفخخة.

المصدر : المنار / نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة