المختطفون اللبنانيون في أعزازوفي إطار سياسة "إعادة التموضع" المتخذة من قبل الدوحة، أتت صفقة إطلاق سراح المختطفين اللبنانيين في اعزاز، والتي كما بات معلوماً أن القطريين لعبوا دوراً اساسياً في انجازها بنجاح، لتشكل حدثاً مفصلياً على طريق فتح طريق التواصل مع الإيرانيين وحزب الله بشكل أساسي، الذي كان بدوره وسيطاً بين الدوحة ودمشق، حيث كان هناك تمني قطري بإطلاق سراح معتقلات في السجون السورية مقابل المختطفين اللبنانيين، وقد ضمن حزب الله ذلك بالرغم من رفض سورية ذلك في البدء، حسب مصادر إعلامية. ولفت شرارة لموقعنا أن خالد العطية كان عراب صفقة أعزاز، وهو من ضغط على الأتراك بدايةً لإتمام الصفقة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن التواصل بين حزب الله وقطر لا زال مستمراً حتى الآن وبشكل مباشر. وقد أكد الباحث الإيراني محمد صادق الحسيني أن "التواصل بين قطر وحزب الله تمّ منذ البداية بشكل مباشر ودون وساطة ايرانية، خصوصاً أن طهران لم ترد أن تلعب هذا الدور بالرغم من تشجيعها لهذا التواصل، تحسباً من أن يجعلها ذلك جزءاً من لعبة التنافس السعودي القطري، وأن الأخيرة تريد منافسة الرياض في لبنان من بوابة العلاقة مع حزب الله".

وفي ما يخص ما تمّ ذكره سابقاً، عن تخوّف قطري من رسائل التهديد السعودية دفعت بالدوحة للمسارعة إلى التغيير في سياستها، يؤكد الصحافي والمحلل السياسي ناصر شرارة ذلك، مشيراً إلى أن "سعي قطر لفرض نفسها كدولة مؤثرة في محيطها خصوصاً في ظل حكم الحمدين، لم يرق للسعودية، وأن الأمير الجديد حاول الخروج من دائرة التحدي للمملكة، مع عدم التماهي معها بشكل كلي"، لكن قيام الأخيرة بقطع الدعم عن بعض المسلحين في سورية لصالح دعم الإخوان المسلمين هناك، أغضب المملكة وقد انعكس ذلك في التصريح الشهير لرئيس الإستخبارات بندر بن سلطان لصحيفة وول ستريت جورنال، قائلاً إن "قطر ليست سوى 300 شخص وقناة". وفي السياق، رأى شرارة أن "السعوديون لا يقفون كثيراً عند موضوع الحراك القطري، لأن السعودية دول قوية تستطيع قيادة الخليج نحو موقف موحد".

  • فريق ماسة
  • 2013-11-29
  • 6451
  • من الأرشيف

صفقة اعزاز: نقطة التحول الأساس في العلاقة

المختطفون اللبنانيون في أعزازوفي إطار سياسة "إعادة التموضع" المتخذة من قبل الدوحة، أتت صفقة إطلاق سراح المختطفين اللبنانيين في اعزاز، والتي كما بات معلوماً أن القطريين لعبوا دوراً اساسياً في انجازها بنجاح، لتشكل حدثاً مفصلياً على طريق فتح طريق التواصل مع الإيرانيين وحزب الله بشكل أساسي، الذي كان بدوره وسيطاً بين الدوحة ودمشق، حيث كان هناك تمني قطري بإطلاق سراح معتقلات في السجون السورية مقابل المختطفين اللبنانيين، وقد ضمن حزب الله ذلك بالرغم من رفض سورية ذلك في البدء، حسب مصادر إعلامية. ولفت شرارة لموقعنا أن خالد العطية كان عراب صفقة أعزاز، وهو من ضغط على الأتراك بدايةً لإتمام الصفقة. وتشير مصادر مطلعة إلى أن التواصل بين حزب الله وقطر لا زال مستمراً حتى الآن وبشكل مباشر. وقد أكد الباحث الإيراني محمد صادق الحسيني أن "التواصل بين قطر وحزب الله تمّ منذ البداية بشكل مباشر ودون وساطة ايرانية، خصوصاً أن طهران لم ترد أن تلعب هذا الدور بالرغم من تشجيعها لهذا التواصل، تحسباً من أن يجعلها ذلك جزءاً من لعبة التنافس السعودي القطري، وأن الأخيرة تريد منافسة الرياض في لبنان من بوابة العلاقة مع حزب الله". وفي ما يخص ما تمّ ذكره سابقاً، عن تخوّف قطري من رسائل التهديد السعودية دفعت بالدوحة للمسارعة إلى التغيير في سياستها، يؤكد الصحافي والمحلل السياسي ناصر شرارة ذلك، مشيراً إلى أن "سعي قطر لفرض نفسها كدولة مؤثرة في محيطها خصوصاً في ظل حكم الحمدين، لم يرق للسعودية، وأن الأمير الجديد حاول الخروج من دائرة التحدي للمملكة، مع عدم التماهي معها بشكل كلي"، لكن قيام الأخيرة بقطع الدعم عن بعض المسلحين في سورية لصالح دعم الإخوان المسلمين هناك، أغضب المملكة وقد انعكس ذلك في التصريح الشهير لرئيس الإستخبارات بندر بن سلطان لصحيفة وول ستريت جورنال، قائلاً إن "قطر ليست سوى 300 شخص وقناة". وفي السياق، رأى شرارة أن "السعوديون لا يقفون كثيراً عند موضوع الحراك القطري، لأن السعودية دول قوية تستطيع قيادة الخليج نحو موقف موحد".

المصدر : موقع المنار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة