كان الاتفاق الايراني مع القوى الكبرى القنبلة الاولى التي انفجرت في كياني احتلال قبلتي المسلمين في القدس ومكة وتحولت دواوين نتنياهو وخيم بني سعود إلى مجالس عزاء . وقال الباحث في معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي ، يوئيل جوزينسكي: " ان اسرائيل حُشرت في الزاوية، بعد التوقيع على الاتفاق. واضاف ان الاتفاق يعطي ايران الشرعية، ويخرجها من العزلة، ويشرعن تقاربها مع امريكا، كما يعطيها القدرة للتأثير على ما يجري في سورية وافغانستان والخليج والشرق الاوسط لينتهي أنه لم يبق امام اسرائيل سوى ان تواسي نفسها وتبحث عن شريكها الجديد، وهو السعودية، خصوصا وان السعوديين لم يناموا مرتاحين ليلة الاتفاق . " وهذا ماعبر عنه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي بقوله : النوم سيجافي المنطقة بعد الاتفاق الايراني . وبين التعاسة الاسرائيلية والسكر السعودي فجرت ايران أولى قنابلها النووية في جدار أعداء محور المقاومة الذي أعلن منذ العام 2000 أنّ زمن الهزائم ولّى إلى غير رجعة وانّ الانتصار سيتلوه انتصار وفي الميادين كافة علميا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا وأنّ هذا الشرق لايبنيه إلا أبناؤه شاء من شاء . طباخو الاتفاق وأصحابه رحبوا ومعهم سورية والعالم ووجدوا فيه تأسيسا لنهج الحوار طريقا لحل احدى اصعب العقد في السياسة العالمية حسب توصيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أضاف أنّ هذا الاتفاق يمثل بنفسه قائمة متوازنة من التدابير، وبدون شك، سيؤثر ايجابيا على تطور الوضع الدولي، وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط". ولم تكد الرياض وتل ابيب تصحو من سكرة الموت الاولى حتى تفجرت بوجههما القنبلة الأخرى بتحديد الثاني والعشرين من كانون الثاني 2014 موعدا لمؤتمر جنيف 2 لايجاد حل للازمة في سورية ونزع فتيل العدوان مع تأكيد الراعي الامريكي على استحالة الحل العسكري وبالتالي اعلان فشل حرب الارهاب أمام انتصارات الجيش العربي السوري وتقطيعه أوصالهم على الارض السورية . وبين جنيف ثلاثة الايراني وجنيف اثنين السوري يمضي محور المقاومة في خط خارطة العالم ومرتسماتها الاقليمية والدولية التي لامكان فيها للمترتجفين ودبلوماسيتهم الوهابية والقول الفصل فيها لمعسكر الحق والقانون الدولي برئاسة روسيا والصين والبريكس وبجناحيه السوري الايراني وقلبه المقاوم والايام القادمة مليئة بالحلول التي طرحتها سورية وشركاؤها ليكون هذا الشرق لأبنائه طال الزمن أم قصر .

 

  • فريق ماسة
  • 2013-11-26
  • 8248
  • من الأرشيف

قنبلة في القبلتين

كان الاتفاق الايراني مع القوى الكبرى القنبلة الاولى التي انفجرت في كياني احتلال قبلتي المسلمين في القدس ومكة وتحولت دواوين نتنياهو وخيم بني سعود إلى مجالس عزاء . وقال الباحث في معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي ، يوئيل جوزينسكي: " ان اسرائيل حُشرت في الزاوية، بعد التوقيع على الاتفاق. واضاف ان الاتفاق يعطي ايران الشرعية، ويخرجها من العزلة، ويشرعن تقاربها مع امريكا، كما يعطيها القدرة للتأثير على ما يجري في سورية وافغانستان والخليج والشرق الاوسط لينتهي أنه لم يبق امام اسرائيل سوى ان تواسي نفسها وتبحث عن شريكها الجديد، وهو السعودية، خصوصا وان السعوديين لم يناموا مرتاحين ليلة الاتفاق . " وهذا ماعبر عنه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي بقوله : النوم سيجافي المنطقة بعد الاتفاق الايراني . وبين التعاسة الاسرائيلية والسكر السعودي فجرت ايران أولى قنابلها النووية في جدار أعداء محور المقاومة الذي أعلن منذ العام 2000 أنّ زمن الهزائم ولّى إلى غير رجعة وانّ الانتصار سيتلوه انتصار وفي الميادين كافة علميا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا وأنّ هذا الشرق لايبنيه إلا أبناؤه شاء من شاء . طباخو الاتفاق وأصحابه رحبوا ومعهم سورية والعالم ووجدوا فيه تأسيسا لنهج الحوار طريقا لحل احدى اصعب العقد في السياسة العالمية حسب توصيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أضاف أنّ هذا الاتفاق يمثل بنفسه قائمة متوازنة من التدابير، وبدون شك، سيؤثر ايجابيا على تطور الوضع الدولي، وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط". ولم تكد الرياض وتل ابيب تصحو من سكرة الموت الاولى حتى تفجرت بوجههما القنبلة الأخرى بتحديد الثاني والعشرين من كانون الثاني 2014 موعدا لمؤتمر جنيف 2 لايجاد حل للازمة في سورية ونزع فتيل العدوان مع تأكيد الراعي الامريكي على استحالة الحل العسكري وبالتالي اعلان فشل حرب الارهاب أمام انتصارات الجيش العربي السوري وتقطيعه أوصالهم على الارض السورية . وبين جنيف ثلاثة الايراني وجنيف اثنين السوري يمضي محور المقاومة في خط خارطة العالم ومرتسماتها الاقليمية والدولية التي لامكان فيها للمترتجفين ودبلوماسيتهم الوهابية والقول الفصل فيها لمعسكر الحق والقانون الدولي برئاسة روسيا والصين والبريكس وبجناحيه السوري الايراني وقلبه المقاوم والايام القادمة مليئة بالحلول التي طرحتها سورية وشركاؤها ليكون هذا الشرق لأبنائه طال الزمن أم قصر .  

المصدر : حبيب سلمان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة