جدد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ترحيب سورية بالقرار الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص عقد المؤتمر الدولي حول سورية في 22 كانون الثاني القادم مؤكدا أن الشعب السوري وحده من يصنع جنيف وكل شيء سيكون بموافقته.

وقال المقداد في لقاء سياسي بجامعة دمشق "إننا منسجمون مع ذاتنا ومنفتحون على كل ما يخدم سورية وننفذ ما نتعهد به ونترك للمتآمرين أن يحللوا أبعاد هذا الموقف" مبينا أن الأولوية في المشاركة بالمؤتمر تتمثل بالحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا والقضاء على الإرهاب الذي يحصد عشرات الأرواح يوميا حيث لا تزال القذائف تتساقط فوق الجامعات والمدارس والمنازل.

وأوضح المقداد أن سورية ستشارك بوفد رسمي في مؤتمر جنيف يمثل كل الدولة السورية ويحمل توجيهات وتعليمات السيد الرئيس بشار الأسد مؤكدا أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله وقيادته و"لن يسمح لاحد بان يضلله أو يتدخل في خياراته وصناديق الاقتراع ستحدد مستقبل سورية".

واعتبر المقداد أن السوريين وحدهم من يصنعون جنيف وكل شيء سيكون بموافقتهم لافتا إلى أن الإرهاب الذي لا يجد البيئة الحاضنة له مع عودة الآلاف ممن غرر بهم إلى حضن الوطن يؤكد حتمية انتصار الشعب السوري.

وأشار المقداد إلى أن الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني يمثل "سابقة في العلاقات الدولية ويعد إنجازا لشعب إيران وشعوب الدول النامية في رفع الهيمنة والسيطرة عن القدرات العلمية النووية للدول" معربا عن أمله بأن "ينعكس هذا الإنجاز على الملفات الساخنة في المنطقة وفي خارج المنطقة".

وأكد المقداد أن الدول التي تدعم الإرهاب تتحمل مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون وفي مقدمتها تركيا التي لم توفر إرهابيا إلا وأدخلته إلى سورية و"رئيس وزرائها أردوغان يدعم الإرهاب شخصيا وينصب نفسه مسؤولا سياسيا للإخوان" لافتا إلى أن القيادة التركية كان لها "علاقة مباشرة" بمجزرتي الأسلحة الكيميائية التي ارتكبها الإرهابيون في خان العسل والغوطة الشرقية و"لدينا وثائق قدمناها إلى الأمم المتحدة والدول الأخرى لتتحمل تركيا مسؤولياتها امام المجتمع الدولي".

وأشار المقداد إلى أن سورية منذ بداية العمل على الحل السياسي رحبت بكل المبادرات بدءا من بعثة الجامعة العربية برئاسة الفريق محمد أحمد الدابي الذي كان تقريره موضوعيا ومنطقيا ويدين دول الخليج وآل سعود وأكد أن سورية تريد حلا سياسيا للأزمة ما دفعهم إلى إلغاء مهمته.

ولفت المقداد إلى أن سورية رحبت بالمبعوث الدولي كوفي أنان الذي قدم مشروع ورقة تضمنت الالتزام مع المبعوث الدولي لوقف العنف وتلبية متطلبات الشعب السوري بقيادة سورية وتقديم المساعدات للمحتاجين وتكثيف الإفراج عن المحتجزين وحرية الصحفيين وحريات أخرى لها علاقة بالتجمعات وتشكيل النقابات وغيرها مشيرا إلى أن سورية التزمت بالموافقة على الجوانب الإيجابية من هذه الورقة بينما لم يحصل أي تقدم حيالها ولاحقا سحبوا بعثة الجنرال مود.

ولفت المقداد إلى أن الدول الغربية سعت إلى "استثمار وجود هذه البعثات لإعطاء الفرصة للإرهابيين والمسلحين للتمدد والتوسع على حساب الجيش العربي السوري والأماكن الآمنة".

ووصف المقداد زيارته إلى موسكو بأنها "جيدة" مبينا أن الاجتماع في الساعة والربع الأولى مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان بحضور وسائل الإعلام العالمية الذين أوضح لهم وزير الخارجية الروسي أن وجودهم في المباحثات لأن روسيا ليس لديها أجندة خفية وأن جنيف دون شروط أو تدخل خارجي وبقيادة سورية ويبنى على التوافق وينتهي بحل سياسي كما تم البحث في قضايا متعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ولفت المقداد إلى أن "سورية تمارس اتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول حيث يوجد 43 بعثة دبلوماسية في سورية وليست معزولة" كما يصف البعض مبينا أن هناك اتصالات لفتح سفارات لدينا كما أن "معظم سفاراتنا في الخارج مفتوحة" سوى التي لا ترغب سورية بفتحها.

وأشار المقداد إلى أن انضمام سورية إلى اتفاقية حظر السلاح الكيميائي يجعل الطريق "أكثر قصرا في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل" مبينا أن سورية مارست قناعاتها وحافظت على نفسها وعلى المنطقة كما انها تمتلك قوة رادعة في وجه إسرائيل ومقومات الرد والصمود.

ولفت المقداد إلى أن المشروع الذي تقدمت به سورية في العام 2003 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل عطلته الولايات المتحدة وملحقاتها من الدول الأوروبية ولم يقدم إلى مجلس الأمن لأن الفيتو سيمنع تمريره مبينا أن الدول العربية وإيران وافقوا على المشروع إلا أن إسرائيل وحماتها منعوا تمرير القرار.

وجدد المقداد التأكيد على أن ما تتعرض له سورية من إرهاب وما تدفعه من ثمن على حساب حاضرها ومستقبلها يتعلق بشكل أساسي بالصراع العربي الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية مؤكدا أنه رغم ما تفتعله الأقلية القليلة ممن يدعون الدفاع عن فلسطين ورغم الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها سورية "مستمرون في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل حقوقه".

وأشار المقداد إلى الدور الذي يلعبه "آل سعود وغيرهم من مشيخات الخليج الذين يتامرون على الشعب السوري ويدفعون مئات المليارات من أجل سفك دمائه" التي كان بإمكانهم أن يقدموها لأمتهم بدل أن يقدموها لإسرائيل والإرهابيين.

وأشار المقداد إلى أن السوريين تعرضوا للهجمات الإرهابية ولضغوط اقتصادية إضافة إلى الدور الذي لعبته الدول المتآمرة على سورية ما أجبرهم على التهجير وإلى منع الهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إليهم وكذلك وسائل الإعلام الصادقة لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا للإغاثة برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية لإعادة المواطنين وتحمل نفقات عودتهم وضمان حياة كريمة.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-26
  • 9136
  • من الأرشيف

الدكتور فيصل المقداد في لقاء سياسي بجامعة دمشق ..... السوريين وحدهم من يصنعون جنيف وكل شيء سيكون بموافقتهم

جدد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ترحيب سورية بالقرار الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص عقد المؤتمر الدولي حول سورية في 22 كانون الثاني القادم مؤكدا أن الشعب السوري وحده من يصنع جنيف وكل شيء سيكون بموافقته. وقال المقداد في لقاء سياسي بجامعة دمشق "إننا منسجمون مع ذاتنا ومنفتحون على كل ما يخدم سورية وننفذ ما نتعهد به ونترك للمتآمرين أن يحللوا أبعاد هذا الموقف" مبينا أن الأولوية في المشاركة بالمؤتمر تتمثل بالحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا والقضاء على الإرهاب الذي يحصد عشرات الأرواح يوميا حيث لا تزال القذائف تتساقط فوق الجامعات والمدارس والمنازل. وأوضح المقداد أن سورية ستشارك بوفد رسمي في مؤتمر جنيف يمثل كل الدولة السورية ويحمل توجيهات وتعليمات السيد الرئيس بشار الأسد مؤكدا أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله وقيادته و"لن يسمح لاحد بان يضلله أو يتدخل في خياراته وصناديق الاقتراع ستحدد مستقبل سورية". واعتبر المقداد أن السوريين وحدهم من يصنعون جنيف وكل شيء سيكون بموافقتهم لافتا إلى أن الإرهاب الذي لا يجد البيئة الحاضنة له مع عودة الآلاف ممن غرر بهم إلى حضن الوطن يؤكد حتمية انتصار الشعب السوري. وأشار المقداد إلى أن الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني يمثل "سابقة في العلاقات الدولية ويعد إنجازا لشعب إيران وشعوب الدول النامية في رفع الهيمنة والسيطرة عن القدرات العلمية النووية للدول" معربا عن أمله بأن "ينعكس هذا الإنجاز على الملفات الساخنة في المنطقة وفي خارج المنطقة". وأكد المقداد أن الدول التي تدعم الإرهاب تتحمل مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون وفي مقدمتها تركيا التي لم توفر إرهابيا إلا وأدخلته إلى سورية و"رئيس وزرائها أردوغان يدعم الإرهاب شخصيا وينصب نفسه مسؤولا سياسيا للإخوان" لافتا إلى أن القيادة التركية كان لها "علاقة مباشرة" بمجزرتي الأسلحة الكيميائية التي ارتكبها الإرهابيون في خان العسل والغوطة الشرقية و"لدينا وثائق قدمناها إلى الأمم المتحدة والدول الأخرى لتتحمل تركيا مسؤولياتها امام المجتمع الدولي". وأشار المقداد إلى أن سورية منذ بداية العمل على الحل السياسي رحبت بكل المبادرات بدءا من بعثة الجامعة العربية برئاسة الفريق محمد أحمد الدابي الذي كان تقريره موضوعيا ومنطقيا ويدين دول الخليج وآل سعود وأكد أن سورية تريد حلا سياسيا للأزمة ما دفعهم إلى إلغاء مهمته. ولفت المقداد إلى أن سورية رحبت بالمبعوث الدولي كوفي أنان الذي قدم مشروع ورقة تضمنت الالتزام مع المبعوث الدولي لوقف العنف وتلبية متطلبات الشعب السوري بقيادة سورية وتقديم المساعدات للمحتاجين وتكثيف الإفراج عن المحتجزين وحرية الصحفيين وحريات أخرى لها علاقة بالتجمعات وتشكيل النقابات وغيرها مشيرا إلى أن سورية التزمت بالموافقة على الجوانب الإيجابية من هذه الورقة بينما لم يحصل أي تقدم حيالها ولاحقا سحبوا بعثة الجنرال مود. ولفت المقداد إلى أن الدول الغربية سعت إلى "استثمار وجود هذه البعثات لإعطاء الفرصة للإرهابيين والمسلحين للتمدد والتوسع على حساب الجيش العربي السوري والأماكن الآمنة". ووصف المقداد زيارته إلى موسكو بأنها "جيدة" مبينا أن الاجتماع في الساعة والربع الأولى مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان بحضور وسائل الإعلام العالمية الذين أوضح لهم وزير الخارجية الروسي أن وجودهم في المباحثات لأن روسيا ليس لديها أجندة خفية وأن جنيف دون شروط أو تدخل خارجي وبقيادة سورية ويبنى على التوافق وينتهي بحل سياسي كما تم البحث في قضايا متعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين. ولفت المقداد إلى أن "سورية تمارس اتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول حيث يوجد 43 بعثة دبلوماسية في سورية وليست معزولة" كما يصف البعض مبينا أن هناك اتصالات لفتح سفارات لدينا كما أن "معظم سفاراتنا في الخارج مفتوحة" سوى التي لا ترغب سورية بفتحها. وأشار المقداد إلى أن انضمام سورية إلى اتفاقية حظر السلاح الكيميائي يجعل الطريق "أكثر قصرا في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل" مبينا أن سورية مارست قناعاتها وحافظت على نفسها وعلى المنطقة كما انها تمتلك قوة رادعة في وجه إسرائيل ومقومات الرد والصمود. ولفت المقداد إلى أن المشروع الذي تقدمت به سورية في العام 2003 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل عطلته الولايات المتحدة وملحقاتها من الدول الأوروبية ولم يقدم إلى مجلس الأمن لأن الفيتو سيمنع تمريره مبينا أن الدول العربية وإيران وافقوا على المشروع إلا أن إسرائيل وحماتها منعوا تمرير القرار. وجدد المقداد التأكيد على أن ما تتعرض له سورية من إرهاب وما تدفعه من ثمن على حساب حاضرها ومستقبلها يتعلق بشكل أساسي بالصراع العربي الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية مؤكدا أنه رغم ما تفتعله الأقلية القليلة ممن يدعون الدفاع عن فلسطين ورغم الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها سورية "مستمرون في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل حقوقه". وأشار المقداد إلى الدور الذي يلعبه "آل سعود وغيرهم من مشيخات الخليج الذين يتامرون على الشعب السوري ويدفعون مئات المليارات من أجل سفك دمائه" التي كان بإمكانهم أن يقدموها لأمتهم بدل أن يقدموها لإسرائيل والإرهابيين. وأشار المقداد إلى أن السوريين تعرضوا للهجمات الإرهابية ولضغوط اقتصادية إضافة إلى الدور الذي لعبته الدول المتآمرة على سورية ما أجبرهم على التهجير وإلى منع الهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إليهم وكذلك وسائل الإعلام الصادقة لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا للإغاثة برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية لإعادة المواطنين وتحمل نفقات عودتهم وضمان حياة كريمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة