شنت مجموعات مسلحة ينتمي بعضها لتنظيم القاعدة ومنها جبهة النصرة، عدة هجمات بدأت مساء الجمعة واستمرت حتى الأمس على مواقع عسكرية سورية متقدمة داخل الغوطة الشرقية فيما سمي بـ«معركة فك الطوق» مستخدمة صواريخ غراد وأسلحة رشاشة ثقيلة.

ونقلت "الوطن " ان المعارك طالت بلدات: الزمانية، القاسمية، القيسا، العبادة، البحارية، الجربا، دير سلمان، وبحسب مصادر «الوطن» فإن الجيش كان للمسلحين بالمرصاد ورد الهجمات موقعاً خسائر بشرية فادحة في صفوف المهاجمين، وحال دون نجاحهم في كسر الطوق المفروض عليهم من جهة الشرق وخصوصاً عند بلدة العتيبة.

واعترفت «النصرة» أمس بمقتل قائدها العسكري في الغوطة الشرقية أبو جعفر العراقي، في حين أعلنت مواقع جهادية على صفحات التواصل الاجتماعي مقتل عدد كبير من «مجاهديها» في معارك الغوطة ليلة الجمعة للسبت وذكرت منهم «قائد كتيبة علي بن أبي طالب: أبو مهند، قائد كتيبة جند الشام: أبو بدر، قائد كتيبة أنصار الشريعة: أبو خالد الجولاني، القائد العسكري لكتيبة ابن تيمية الحراني: أحمد أبو علي، القائد العسكري لكتيبة أبو بكر الصديق: أبو العباس، وأبو فيصل، أحد قاده لواء أمهات المؤمنين».

وبحسب شهادات الأهالي فإن الإرهابيين انطلقوا من دوما والشيفونية والنشابية ودير العصافير باتجاه عمق الغوطة الشرقية حيث دارت اشتباكات عنيفة جداً وتحديداً في منطقة دير سلمان والقرى المحيطة بها.

وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بدت الأزمة التي يشهدها المخيم في طريقها إلى النهاية حيث أعلنت لجنة المصالحة الشعبية فيه موافقة المجموعات المسلحة داخل المخيم على مبادرة تتضمن وقف إطلاق النار وإبعاد المسلحين الغرباء عن المخيم وتسوية أوضاع المسلحين بالتعاون مع السلطات السورية وإعادة النازحين إلى المخيم.

وفي مدينة دير عطية، قالت مصادر أهلية لـصحيفة الوطن : إن «الجيش عمل على إخراج قسم من الأهالي باتجاه مدينة حمص وأغلق مداخل المدينة واحكم الطوق عليها»، مشيرة إلى أن «الطريق الدولي ما زال مغلقاً».

كما نفذ الجيش صباح أمس بحسب ذات المصادر عملية على مداخل المدينة قتل خلالها قرابة 20 إرهابياً.

وفي حلب، ناشدت جهات شعبية ورسمية عبر «الوطن» الجيش المسارعة إلى تطهير حي بستان القصر المتاخم لمركز المدينة وللقصر البلدي مقر عمل مجلسي المحافظة والمدينة من جهة الجنوب والذي صعد مسلحوه في الآونة الأخيرة أعمالهم الانتقامية بحق الموظفين والمدنيين الآمنين بقذائف صاروخية أزهقت أرواح الأبرياء وخلفت عشرات الإصابات، كما ناشد سكان الحي الذي يعد مركز ثقل لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بتخليصهم من المسلحين الذين أعملوا الخراب والفساد والقتل فيه.

وطالب موظفو القصر البلدي وسكان أحياء المشارقة والفيض والإسماعيلية والجميلية وأصحاب المحال التجارية في باب جنين وساحة سعد اللـه الجابري، الجيش بالتدخل السريع عبر الحسم العسكري على اعتبار أنه الطريق الوحيد لإنهاء معاناتهم جراء تساقط قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع فوق رؤوسهم، ما حول حياتهم إلى ذعر وجحيم لا يطاق على الرغم من تحديهم للإرهاب المدعوم خارجياً بممارسة حياتهم الاعتيادية عبر فتح محالهم والتسوق، متيقنين بأن معاناتهم إلى زوال بفضل الجهوزية العالية والإرادة القوية للجيش الذي تقدمت وحداته على جميع الجبهات في المدينة والريف.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-22
  • 10434
  • من الأرشيف

أزمة اليرموك تقترب من نهايتها.. ومطالب بتطهير بستان القصر بحلب...الجيش يحكم الطوق على دير عطية

شنت مجموعات مسلحة ينتمي بعضها لتنظيم القاعدة ومنها جبهة النصرة، عدة هجمات بدأت مساء الجمعة واستمرت حتى الأمس على مواقع عسكرية سورية متقدمة داخل الغوطة الشرقية فيما سمي بـ«معركة فك الطوق» مستخدمة صواريخ غراد وأسلحة رشاشة ثقيلة. ونقلت "الوطن " ان المعارك طالت بلدات: الزمانية، القاسمية، القيسا، العبادة، البحارية، الجربا، دير سلمان، وبحسب مصادر «الوطن» فإن الجيش كان للمسلحين بالمرصاد ورد الهجمات موقعاً خسائر بشرية فادحة في صفوف المهاجمين، وحال دون نجاحهم في كسر الطوق المفروض عليهم من جهة الشرق وخصوصاً عند بلدة العتيبة. واعترفت «النصرة» أمس بمقتل قائدها العسكري في الغوطة الشرقية أبو جعفر العراقي، في حين أعلنت مواقع جهادية على صفحات التواصل الاجتماعي مقتل عدد كبير من «مجاهديها» في معارك الغوطة ليلة الجمعة للسبت وذكرت منهم «قائد كتيبة علي بن أبي طالب: أبو مهند، قائد كتيبة جند الشام: أبو بدر، قائد كتيبة أنصار الشريعة: أبو خالد الجولاني، القائد العسكري لكتيبة ابن تيمية الحراني: أحمد أبو علي، القائد العسكري لكتيبة أبو بكر الصديق: أبو العباس، وأبو فيصل، أحد قاده لواء أمهات المؤمنين». وبحسب شهادات الأهالي فإن الإرهابيين انطلقوا من دوما والشيفونية والنشابية ودير العصافير باتجاه عمق الغوطة الشرقية حيث دارت اشتباكات عنيفة جداً وتحديداً في منطقة دير سلمان والقرى المحيطة بها. وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بدت الأزمة التي يشهدها المخيم في طريقها إلى النهاية حيث أعلنت لجنة المصالحة الشعبية فيه موافقة المجموعات المسلحة داخل المخيم على مبادرة تتضمن وقف إطلاق النار وإبعاد المسلحين الغرباء عن المخيم وتسوية أوضاع المسلحين بالتعاون مع السلطات السورية وإعادة النازحين إلى المخيم. وفي مدينة دير عطية، قالت مصادر أهلية لـصحيفة الوطن : إن «الجيش عمل على إخراج قسم من الأهالي باتجاه مدينة حمص وأغلق مداخل المدينة واحكم الطوق عليها»، مشيرة إلى أن «الطريق الدولي ما زال مغلقاً». كما نفذ الجيش صباح أمس بحسب ذات المصادر عملية على مداخل المدينة قتل خلالها قرابة 20 إرهابياً. وفي حلب، ناشدت جهات شعبية ورسمية عبر «الوطن» الجيش المسارعة إلى تطهير حي بستان القصر المتاخم لمركز المدينة وللقصر البلدي مقر عمل مجلسي المحافظة والمدينة من جهة الجنوب والذي صعد مسلحوه في الآونة الأخيرة أعمالهم الانتقامية بحق الموظفين والمدنيين الآمنين بقذائف صاروخية أزهقت أرواح الأبرياء وخلفت عشرات الإصابات، كما ناشد سكان الحي الذي يعد مركز ثقل لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بتخليصهم من المسلحين الذين أعملوا الخراب والفساد والقتل فيه. وطالب موظفو القصر البلدي وسكان أحياء المشارقة والفيض والإسماعيلية والجميلية وأصحاب المحال التجارية في باب جنين وساحة سعد اللـه الجابري، الجيش بالتدخل السريع عبر الحسم العسكري على اعتبار أنه الطريق الوحيد لإنهاء معاناتهم جراء تساقط قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع فوق رؤوسهم، ما حول حياتهم إلى ذعر وجحيم لا يطاق على الرغم من تحديهم للإرهاب المدعوم خارجياً بممارسة حياتهم الاعتيادية عبر فتح محالهم والتسوق، متيقنين بأن معاناتهم إلى زوال بفضل الجهوزية العالية والإرادة القوية للجيش الذي تقدمت وحداته على جميع الجبهات في المدينة والريف.

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة