أكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني أن سورية تمثل عمقا للبنان وضرورة إستراتيجية له داعيا إلى وضع الاتفاقات المبرمة بين البلدين موضع التنفيذ باعتبارها تلبي مصلحتهما المشتركة من جهة وتبرز علاقة المسار والمصير المشتركة بينهما في مواجهة التحديات المختلفة وأبرزها الإسرائيلية.

وقال بري: إننا في حركة أمل معنيون ببناء أفضل العلاقات مع الشقيقة سورية وببناء قناعة وطنية شاملة تؤسس لعلاقة ثقة لا يمكن أن تكون عرضة للاهتزاز أو التصدع لأي سبب.

وأشار بري في كلمة له بمناسبة الذكرى 32 لغياب الإمام موسى الصدر إلى أهمية بناء أفضل العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي والإسلامي ولاسيما إيران وتركيا معربا عن تقديره للدعم الذي تبديه هاتان الدولتان إزاء القضية الفلسطينية إلى جانب استعداد إيران الدائم لمساعدة الشعب اللبناني.

وجدد بري الدعوة إلى تشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية في لبنان وصيانة العيش المشترك بين أبنائه على اختلاف انتماءاتهم كما دعا إلى الاحتكام للدستور والقوانين وعدم الانجرار وراء الفتن والتصعيد مجددا التمسك بمشروع الدولة.

وأكد بري أهمية مباشرة التحقيقات بكل القرائن والمعطيات والمعلومات التي قدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤخرا والتي تشير إلى تورط إسرائيل في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قائلا إن هذه المعطيات توجه عناية جميع الذين ينشدون الحقيقة إلى أن إسرائيل لا يمكن أن تكون فوق الشبهات فيما يخص استهداف لبنان ومحاولة تقويض استقراره وتخريب نظامه العام عن طريق اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ودعا بري القضاء اللبناني إلى تكوين ملف تحقيق كامل في الأدوار الإسرائيلية المتنوعة لمحاولة اغتيال السلم الأهلي في لبنان والتحقيق أيضا في معلومات أخرى وصفها بأنها بالغة الدقة والخطورة حول قيام إسرائيل برصد منزل وتحركات كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقائد الجيش جون قهوجي لافتا إلى ضرورة تقديم هذا الملف إلى القضاء الدولي لمحاسبة إسرائيل وملاحقتها قانونيا.

وأشار بري إلى أن تلك المهمة إضافة إلى التحقيق مع شهود الزور الذين سعوا إلى تضليل التحقيق في جريمة اغتيال الحريري تقع ضمن اختصاص القضاء اللبناني.

ولفت بري إلى أهمية استثمار فرصة لبنان القائمة والمفتوحة منذ اتفاق الدوحة والتي تأكدت من خلال شبكة الأمان العربية التي عبرت عنها قمة بعبدا اللبنانية السورية السعودية والتي ترافقت مع زيارة أمير دولة قطر إلى لبنان وذلك عبر كسب الفرصة للخروج من مشروع الفتنة إلى مشروع الدولة والوحدة والتضامن المستند إلى الحوار.

وأبدى بري دعم حركة أمل لتحرير الحكومة اللبنانية من أي معوقات تعترض قيامها بأدوارها ولاسيما في مجال الكهرباء مطالبا بعقد مؤتمر اقتصادي لبحث المخارج من الأزمة الاقتصادية الاجتماعية وإطلاق دينامية اقتصادية.

وأكد بري ضرورة التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ليقوم لبنان بالدفاع عن نفسه إزاء التهديدات الإسرائيلية المستمرة مبينا أن الاستناد إلى القناعة والتجربة يوضح أن المقاومة حاجة وضرورة لبنانية باعتبارها نتيجة للعدوان الإسرائيلي وليست سببا له ولاسيما أن الأطماع الإسرائيلية لا تتوقف.

ودعا بري إلى صياغة استراتيجية مائية عربية شاملة إلى جانب استراتيجية وطنية لبنانية من شأنها أن تعمل على تقليص الهدر والعجز في موضوع المياه لافتا إلى أنه سيوضع بعد أسابيع حجر الأساس لمشروع رفع منسوب مياه نهر الليطاني إلى 800 متر والذي سيكون إنجازا وطنيا لبنانيا مبينا أهمية هذا المشروع مع وجود خطة إسرائيلية للتعدي على مصادر المياه من جداول شمال الليطاني واليرموك.

وقال بري: إننا وبالنظر إلى الوقائع المتصلة بالقضية الفلسطينية نرى أن إسرائيل تحاول كسب الوقت لتعميق الشرخ الفلسطيني الفلسطيني ولزيادة الإحباط فيما يخص الحقوق الفلسطينية معتبرا أن الإدارة الأمريكية تعمل في الوقت الضائع قبل الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة على أن تقدم للفلسطينيين مجرد دولة منقوصة تقام على المساحة المتبقية من المستوطنات الإسرائيلية.

وبين بري أن المفاوضات المباشرة مع الاحتلال لن تحرز أي نتيجة تصب في مصلحة الفلسطينيين وخاصة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمضي في سياسة التهويد والاستيطان وتهجير الفلسطينيين والقضاء على حلمهم وحقهم في وطن مستقل وحر.

  • فريق ماسة
  • 2010-08-31
  • 14121
  • من الأرشيف

بري: حركة أمل معنية ببناء قناعة وطنية شاملة تؤسس لعلاقة ثقة مع سورية

أكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني أن سورية تمثل عمقا للبنان وضرورة إستراتيجية له داعيا إلى وضع الاتفاقات المبرمة بين البلدين موضع التنفيذ باعتبارها تلبي مصلحتهما المشتركة من جهة وتبرز علاقة المسار والمصير المشتركة بينهما في مواجهة التحديات المختلفة وأبرزها الإسرائيلية. وقال بري: إننا في حركة أمل معنيون ببناء أفضل العلاقات مع الشقيقة سورية وببناء قناعة وطنية شاملة تؤسس لعلاقة ثقة لا يمكن أن تكون عرضة للاهتزاز أو التصدع لأي سبب. وأشار بري في كلمة له بمناسبة الذكرى 32 لغياب الإمام موسى الصدر إلى أهمية بناء أفضل العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي والإسلامي ولاسيما إيران وتركيا معربا عن تقديره للدعم الذي تبديه هاتان الدولتان إزاء القضية الفلسطينية إلى جانب استعداد إيران الدائم لمساعدة الشعب اللبناني. وجدد بري الدعوة إلى تشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية في لبنان وصيانة العيش المشترك بين أبنائه على اختلاف انتماءاتهم كما دعا إلى الاحتكام للدستور والقوانين وعدم الانجرار وراء الفتن والتصعيد مجددا التمسك بمشروع الدولة. وأكد بري أهمية مباشرة التحقيقات بكل القرائن والمعطيات والمعلومات التي قدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤخرا والتي تشير إلى تورط إسرائيل في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قائلا إن هذه المعطيات توجه عناية جميع الذين ينشدون الحقيقة إلى أن إسرائيل لا يمكن أن تكون فوق الشبهات فيما يخص استهداف لبنان ومحاولة تقويض استقراره وتخريب نظامه العام عن طريق اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ودعا بري القضاء اللبناني إلى تكوين ملف تحقيق كامل في الأدوار الإسرائيلية المتنوعة لمحاولة اغتيال السلم الأهلي في لبنان والتحقيق أيضا في معلومات أخرى وصفها بأنها بالغة الدقة والخطورة حول قيام إسرائيل برصد منزل وتحركات كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقائد الجيش جون قهوجي لافتا إلى ضرورة تقديم هذا الملف إلى القضاء الدولي لمحاسبة إسرائيل وملاحقتها قانونيا. وأشار بري إلى أن تلك المهمة إضافة إلى التحقيق مع شهود الزور الذين سعوا إلى تضليل التحقيق في جريمة اغتيال الحريري تقع ضمن اختصاص القضاء اللبناني. ولفت بري إلى أهمية استثمار فرصة لبنان القائمة والمفتوحة منذ اتفاق الدوحة والتي تأكدت من خلال شبكة الأمان العربية التي عبرت عنها قمة بعبدا اللبنانية السورية السعودية والتي ترافقت مع زيارة أمير دولة قطر إلى لبنان وذلك عبر كسب الفرصة للخروج من مشروع الفتنة إلى مشروع الدولة والوحدة والتضامن المستند إلى الحوار. وأبدى بري دعم حركة أمل لتحرير الحكومة اللبنانية من أي معوقات تعترض قيامها بأدوارها ولاسيما في مجال الكهرباء مطالبا بعقد مؤتمر اقتصادي لبحث المخارج من الأزمة الاقتصادية الاجتماعية وإطلاق دينامية اقتصادية. وأكد بري ضرورة التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ليقوم لبنان بالدفاع عن نفسه إزاء التهديدات الإسرائيلية المستمرة مبينا أن الاستناد إلى القناعة والتجربة يوضح أن المقاومة حاجة وضرورة لبنانية باعتبارها نتيجة للعدوان الإسرائيلي وليست سببا له ولاسيما أن الأطماع الإسرائيلية لا تتوقف. ودعا بري إلى صياغة استراتيجية مائية عربية شاملة إلى جانب استراتيجية وطنية لبنانية من شأنها أن تعمل على تقليص الهدر والعجز في موضوع المياه لافتا إلى أنه سيوضع بعد أسابيع حجر الأساس لمشروع رفع منسوب مياه نهر الليطاني إلى 800 متر والذي سيكون إنجازا وطنيا لبنانيا مبينا أهمية هذا المشروع مع وجود خطة إسرائيلية للتعدي على مصادر المياه من جداول شمال الليطاني واليرموك. وقال بري: إننا وبالنظر إلى الوقائع المتصلة بالقضية الفلسطينية نرى أن إسرائيل تحاول كسب الوقت لتعميق الشرخ الفلسطيني الفلسطيني ولزيادة الإحباط فيما يخص الحقوق الفلسطينية معتبرا أن الإدارة الأمريكية تعمل في الوقت الضائع قبل الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة على أن تقدم للفلسطينيين مجرد دولة منقوصة تقام على المساحة المتبقية من المستوطنات الإسرائيلية. وبين بري أن المفاوضات المباشرة مع الاحتلال لن تحرز أي نتيجة تصب في مصلحة الفلسطينيين وخاصة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمضي في سياسة التهويد والاستيطان وتهجير الفلسطينيين والقضاء على حلمهم وحقهم في وطن مستقل وحر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة