اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن وجود القوات الأجنبية في كل من العراق وأفغانستان هو سبب مشاكل هذه الدول منتقداً عدم قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساعدات إنسانية لهذه الدول.

وقال احمدي نجاد إن منشأ جميع مشاكل العالم هو ممارسات قوى الهيمنة العالمية التي تسعى لتسويق أسلحتها فقط بدلا من إرساء الرفاه ونقل التقنية.

وأشار إلى أن الميزانية العسكرية الأمريكية تصل إلى 860 مليون دولار أي ثمانية أضعاف الميزانية العامة في إيران.

بدورها وصفت وزارة الخارجية الإيرانية قرار انسحاب القوات الأمريكية من العراق بأنه غير جاد وان الهدف منه تمهيد الأرضية لضمان فوز حزب الرئيس باراك أوباما في الانتخابات القادمة.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله: أن الرئيس أوباما طرح خلال حملته الانتخابية شعار التغيير لأنه كان يدرك تماما أن الشعب الأمريكي قد سئم من سياسات الرئيس السابق جورج بوش الذي فرض حروبا مكلفة على المنطقة دون جدوى.

وأوضح أن قرب انتخابات الكونغرس الأمريكي هو السبب بأمر انسحاب القوات الأمريكية وان الهدف منه ضمان فوز الديمقراطيين في هذه الانتخابات معتبرا هذا الانسحاب انسحابا تكتيكيا.

وأضاف مهمانبرست ان عدد أصدقاء الولايات المتحدة في العالم تقلص وهي تشعر بعزلة جراء سياساتها الخاطئة مشيرا الى فشل السياسات الأمريكية في المنطقة والعالم.

على صعيد آخر أكد منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني إن عدوان إسرائيل على قطاع غزة المحاصر ولبنان أثبت أنها لا تفهم سوى لغة القوة.

وأكد متقي خلال لقائه في طهران علي عبد الله وزير الرياضة والشباب اللبناني وخليل حمدان نائب رئيس حركة أمل والوفد المرافق متانة العلاقات الوطيدة والمتنامية بين إيران ولبنان وقال إن إيران تريد المزيد من العزة والتطور للبنان معتبرا أن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت بناء على دعوة نظيره اللبناني ميشال سليمان ستكون عاملا باتجاه إحداث تغيير في التعاون الاقتصادي بين البلدين ولاسيما في قطاع البنى التحتية.

ونوه متقي بأهمية دور المقاومة الوطنية اللبنانية المميز خلال تصديها للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 مشيرا إلى أهمية دور الجيش والمقاومة في الدفاع عن لبنان وعزته.

بدوره عرض حمدان مستجدات الأوضاع الداخلية في لبنان ودور المقاومة الوطنية في الدفاع عن لبنان

إلى ذلك انتقد الناطق باسم الخارجية الإيرانية السياسة الغربية والأمريكية تجاه ملف إيران النووي قائلا إن الدول الغربية تدعي أنها تفرض عقوبات اقتصادية ضد إيران بسبب نشاطاتها النووية ولكن الكل يدرك أن هذه العقوبات مفروضة ضد إيران منذ أكثر من ثلاثة عقود والأمر لا يتعلق أساسا بنشاطات إيران النووية بل هذه العقوبات فرضت بسبب المبادئ التي تنتهجها إيران في سياستها الخارجية.

وأشار إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيتوجه إلى نيويورك في الوقت المحدد لإلقاء خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي سياق منفصل افتتحت إيران أمس خطاً لإنتاج قذائف متطورة من عيار 130 مليمترا تعمل مثل الصاروخ الباليستي وبالوقود الصلب.

وقال العميد أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني في كلمته خلال مراسم التدشين إن مدى القذائف الجديدة يصل إلى 42 كيلومترا مشيرا إلى أن النسخة القديمة منها كان يصل مداها إلى 27 كيلومترا فقط.

وبين وحيدي أن القذائف الجديدة لها قدرة تدميرية عالية مؤكدا أن إنتاج هذا النوع من الأسلحة سيزيد من القوة القتالية للقوات المسلحة الإيرانية.

وقال إن إنتاج هذه المعدات محليا ساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي لبلاده في هذا المجال وأفشل مشروع العقوبات المفروضة ضد إيران.

من جهته أكد اللواء يحيى رحيم صفوي كبير مستشاري مرشد الثورة الإيرانية أن إيران تعد نفسها لمواجهة كل السيناريوهات التي تحاك ضدها.

وأضاف صفوي: إن الظروف الحالية في المنطقة معقدة ولا يمكن التنبؤ بأحداث المستقبل داعياً إلى عدم السماح للعقوبات أن تؤثر على مستقبل إيران.

  • فريق ماسة
  • 2010-08-29
  • 9876
  • من الأرشيف

نجاد : ممارسات قوى الهيمنة العالمية هي منشأ جميع المشاكل العالم

اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن وجود القوات الأجنبية في كل من العراق وأفغانستان هو سبب مشاكل هذه الدول منتقداً عدم قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساعدات إنسانية لهذه الدول. وقال احمدي نجاد إن منشأ جميع مشاكل العالم هو ممارسات قوى الهيمنة العالمية التي تسعى لتسويق أسلحتها فقط بدلا من إرساء الرفاه ونقل التقنية. وأشار إلى أن الميزانية العسكرية الأمريكية تصل إلى 860 مليون دولار أي ثمانية أضعاف الميزانية العامة في إيران. بدورها وصفت وزارة الخارجية الإيرانية قرار انسحاب القوات الأمريكية من العراق بأنه غير جاد وان الهدف منه تمهيد الأرضية لضمان فوز حزب الرئيس باراك أوباما في الانتخابات القادمة. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله: أن الرئيس أوباما طرح خلال حملته الانتخابية شعار التغيير لأنه كان يدرك تماما أن الشعب الأمريكي قد سئم من سياسات الرئيس السابق جورج بوش الذي فرض حروبا مكلفة على المنطقة دون جدوى. وأوضح أن قرب انتخابات الكونغرس الأمريكي هو السبب بأمر انسحاب القوات الأمريكية وان الهدف منه ضمان فوز الديمقراطيين في هذه الانتخابات معتبرا هذا الانسحاب انسحابا تكتيكيا. وأضاف مهمانبرست ان عدد أصدقاء الولايات المتحدة في العالم تقلص وهي تشعر بعزلة جراء سياساتها الخاطئة مشيرا الى فشل السياسات الأمريكية في المنطقة والعالم. على صعيد آخر أكد منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني إن عدوان إسرائيل على قطاع غزة المحاصر ولبنان أثبت أنها لا تفهم سوى لغة القوة. وأكد متقي خلال لقائه في طهران علي عبد الله وزير الرياضة والشباب اللبناني وخليل حمدان نائب رئيس حركة أمل والوفد المرافق متانة العلاقات الوطيدة والمتنامية بين إيران ولبنان وقال إن إيران تريد المزيد من العزة والتطور للبنان معتبرا أن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت بناء على دعوة نظيره اللبناني ميشال سليمان ستكون عاملا باتجاه إحداث تغيير في التعاون الاقتصادي بين البلدين ولاسيما في قطاع البنى التحتية. ونوه متقي بأهمية دور المقاومة الوطنية اللبنانية المميز خلال تصديها للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 مشيرا إلى أهمية دور الجيش والمقاومة في الدفاع عن لبنان وعزته. بدوره عرض حمدان مستجدات الأوضاع الداخلية في لبنان ودور المقاومة الوطنية في الدفاع عن لبنان إلى ذلك انتقد الناطق باسم الخارجية الإيرانية السياسة الغربية والأمريكية تجاه ملف إيران النووي قائلا إن الدول الغربية تدعي أنها تفرض عقوبات اقتصادية ضد إيران بسبب نشاطاتها النووية ولكن الكل يدرك أن هذه العقوبات مفروضة ضد إيران منذ أكثر من ثلاثة عقود والأمر لا يتعلق أساسا بنشاطات إيران النووية بل هذه العقوبات فرضت بسبب المبادئ التي تنتهجها إيران في سياستها الخارجية. وأشار إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيتوجه إلى نيويورك في الوقت المحدد لإلقاء خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي سياق منفصل افتتحت إيران أمس خطاً لإنتاج قذائف متطورة من عيار 130 مليمترا تعمل مثل الصاروخ الباليستي وبالوقود الصلب. وقال العميد أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني في كلمته خلال مراسم التدشين إن مدى القذائف الجديدة يصل إلى 42 كيلومترا مشيرا إلى أن النسخة القديمة منها كان يصل مداها إلى 27 كيلومترا فقط. وبين وحيدي أن القذائف الجديدة لها قدرة تدميرية عالية مؤكدا أن إنتاج هذا النوع من الأسلحة سيزيد من القوة القتالية للقوات المسلحة الإيرانية. وقال إن إنتاج هذه المعدات محليا ساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي لبلاده في هذا المجال وأفشل مشروع العقوبات المفروضة ضد إيران. من جهته أكد اللواء يحيى رحيم صفوي كبير مستشاري مرشد الثورة الإيرانية أن إيران تعد نفسها لمواجهة كل السيناريوهات التي تحاك ضدها. وأضاف صفوي: إن الظروف الحالية في المنطقة معقدة ولا يمكن التنبؤ بأحداث المستقبل داعياً إلى عدم السماح للعقوبات أن تؤثر على مستقبل إيران.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة